فضيحة مدوية.. بنك الدم في رام الله مقرٌ بلا موظفين

فضيحة مدوية.. بنك الدم في رام الله مقرٌ بلا موظفين

رام الله – الشاهد| في فضيحة جديدة تكشف عمق التفلت والفشل في إدارة الحكومة للملف الصحي، أظهر مقطع فيديو صوره أحد المواطنين ونشهر على مواقع التواصل، يظهر مقر بنك الدم المركزي في رام الله وهو فارغ تماما من جميع موظفيه في وضح النهار.

 

وذكر المواطن أنه كان متوجها الى البنك لإنجاز مسألة صحية، لكنه لم يجد أحدا من الموظفين ووجده خاليا على عروشه فبدأ بالمناداة داخل الغرف والاقسام دون جدوى.

 

وخلال الفيديو  قال المواطن إنه انتظر أكثر من نصف ساعة في مقر البنك لعل أحدا يأتي إليه، لكن ذلك لم يحدث وترك المواطن مقر البنك كما جاءه.

 

واتهم المواطن الذي صور الفيديو، رئيس الحكومة محمد اشتية بتردي كلام فارغ عن توجيهات وهمية بتحسين جودة الخدمة الصحية للمواطنين، متسائلا عما اذا كان اشتية يعرف حقيقة تلك التوجيهات التي لا يوجد أي دليل فعلي أو عملي على تحققها.

 

ويعاني القطاع الصحي حالة من الاهمال والتراجع الكبير في أداءه، وهوما ظهر جليا في إدارة الحكومة لملف جائحة كورنا، إذ تورطت الحكومة في فضيحة من العيار الثقيل تمثلت في حرمان المرضى وكبار السن من لقاح كورنا، واعطاءه  فقط للمسئولين وأقاربهم وبعض الاعلاميين المطبلين للسلطة.

 

فضيحة اللقاحات

وتلقى عدد من المسؤولين في السلطة والمقربين منهم ومرافقيهم وعائلاتهم، وعدد من الصحفيين المحسوبين على السلطة للقاح كورونا منتصف فبراير الماضي، بخلاف شروط الأولوية التي أعلنتها وزارة الصحة.

 

وذكرت مصادر خاصة أن أغلب العاملين في تلفزيون فلسطين مثلا تلقوا اللقاح، فيما قال التلفزيون الإسرائيلي إن وزيرا في حكومة اشتية تلقى اللقاح مع بقيت أفراد عائلته.

 

واعترفت وزارة الصحة بتلك الفضيحة وقالت إنها قامت بإعطاء جزء كبير اللقاحات التي تلقتها وتكفي لـ4900 شخص، لفئات ليس لديها حاجة مُلِحة لتلقي اللقاح، بينما أهلمت تمام ذكر المرضى والمسنين الذين هم بحاجة ماسة للقاح أكثر من غيرهم.

 

وقالت الوزارة في تصريح رسمي لها، نشرته على صفحتها على فيسبوك، إنها قامت بإعطاء اللقاح لوزراء حكومة محمد اشتية، ورجال الأمن العاملين في الرئاسة ومجلس الوزراء، الذين يحتكون بشكل مباشر مع رئيس السلطة محمود عباس ورئيس الحكومة محمد اشتية.

 

فضيحة نقص الاكسجين

أما أبرز فضائح الحكومة ، فتمثلت في التسبب بوفاة عدد من المرضى بسبب النقص في الاكسجين، حيث كشف تحقيق صحفي عن أن نقص الاكسجين في عدد من مستشفيات الضفة أدى لحدوت حالات وفاة بين مرضى كورونا.

 

 

وقال موقع العربي الجديد الذي قام بالتحقيق إنه امتلك تسجيلات صوتية ووثائق وتقارير طبية تؤكد ان نقص الاكسجين كان هو السبب الفعلي لحدوث حالات الوفاة بين مرضى فيروس كورونا.

 

وأورد التحقيق شهادات لعوائل مرضى توفوا نتيجة نقص الاكسجين، من بينهم عائلة المواطن باسل رضوان التي تقدمت بشكوى للوازرة للتحقيق في ظروف وفاة ابنها في مستشفى هوغو شافيز المخصص لعلاج مرضى كورونا في رام الله.

 

فضيحة مستشفى دورا

أما مستشفى دورا الحكومي، فيعيش هو الآخر فضيحة مستمرة حتى اللحظة، تتمثل في تلي الحكومة عنه، وعدم تزويده بالأجهزة والمعدات اللازمة لمواجهة الفيروس، رغم أنها خصصته للمرضى أصحاب الحلات الصعبة.

كما يشكو المستشفى من عدم توفر لوجستيات أساسية تتمثل في اسعاف لنقل المرضى، علاوة على عدم توظيف أطباء وإداريين للعمل فيه، واقتصار العاملين على عدد مقلص جدا لا يكفي لتشغيله وفق نسبة 20% من طاقته الاستيعابية، رغم انه يعمل بكل قوته.

 

ولا تنتهي فضائح الحكومة عند هذا الحد، ففي سجلها محطات فشل مريرة كان المواطن هو المتضرر منها، فهي ما تزال تعاند الاطباء وترفض تنفيذ اتفاقها معهم بتحسين اوضاعهم، الأمر الذي دفعهم لتنفيذ اضراب مفتوح عن العمل.

 

كما تورطت الحكومة في فضيحة على الملأ على لسان رئيسها محمد اشتية بادعائه ان حكومته هي من قامت بتطعيم العمال الفلسطينيين من فيروس كورنا، ليتبين لاحقا ان الاحتلال هو من قام بهذا الامر على حواجزه العسكرية

إغلاق