اتساع ظاهرة فوضى السلاح.. إطلاق نار على مكتب نقل لعائلة السلايمة بالخليل

اتساع ظاهرة فوضى السلاح.. إطلاق نار على مكتب نقل لعائلة السلايمة بالخليل

رام الله – الشاهد| استمرار لمسلسل الفلتان الامني وفوضى السلاح في الضفة، أطلق مجهولون النار فجر اليوم على مكتب نقليات ليعود لعائلة السلايمة في منطقة وادي التفاح في الخليل، حيث تضررت واجهة المكتب وسيارة نقليات كانت متوقفة عند باب المكتب.

 

وأظهر فيديو تداوله نشطاء على منصات تواصل، صورا للمكتب والسيارة المتضررة، بينما لم تتضح تفاصيل الحادث بعد، لكن مواطنين رجحوا ان يكون الامر في سياق الخلافات العائلية وفوضى السلاح المنتشرة.

 

وعلق مواطنون على تلك الحوادث بإبداء تخوفهم الحقيقي من اتساع هذه الظاهرة، وكتب المواطن زياد ابو منير، محذرا من خطورة هذه الظاهرة، وعلق قائلا : "فلتان امني كبير وكثير عندكم في الضفة فش مسؤولية حسبي الله ونعم الوكيل".

 

أما المواطنة دعوة فرح فدعت الى وقف ظاهرة فوضى السلاح والفلتان الأمني، وعلقت موجهة كلامها للمواطنين واجهزة الأمن قائلة: "فش دين صرنا في زمن العربدة وقطاع الطرق"

 

وشهدت محافظة الخليل خلال الأيام الماضية عدة حوادث ومشاكل عائلية استخدمت فيها الاسلحة النارية، ضمن فوضى السلاح التي تنتشر بشكل مخيف بين المواطنين.

 

واندلع في بلدة الشيوخ شمال شرق الخليل، الاسبوع الماضي، شجار عائلي كبير، أسفر عن حرق عدد من المنازل والمركبات في البلدة.

 

وناشد عدد من المواطنين أجهزة السلطة بسرعة الوصول إلى المكان لفرض الأمن في ظل اشتداد الشجار، وخوفاً من حرق المزيد من المنازل أو استخدام الأسلحة النارية في الشجار.

 

وتشهد مدن وبلدات الضفة الغربية شجارات عائلية عنيفة في السنوات الأخيرة، وعادةً ما يستخدم بها السلاح، وهو الأمر الذي رفع عدد ضحايا فوضى السلاح والفلتان الأمني إلى أرقام قياسية.

 

وكان آخر شجار عائلي كبير شهدته الخليل في 15 أبريل الجاري، والذي أسفر عن إصابة عدد من المواطنين بجراح أحدهم بصورة خطرة، بسبب استخدام السلاح في الشجار بمنطقة السهلة جنوب مدينة الخليل.

 

وأفادت مصادر محلية أن الشجار العائلي استمر حتى ساعات الفجر الأولى، فيما عجزت الأجهزة الأمنية التي وصلت في وقت متأخر بالسيطرة على الحادث نتيجة شدة الاشتباكات.

 

شكوى المواطنين

ويشكو المواطنون في الضفة من أن فوضى السلاح ترتبط بتنامي ظاهرة المربعات الامنية والعسكرية التي تسعى بشكل حثيث لجمع أكبر قدر ممكن من السلاح، علاوة على ازدهار الجريمة المسلحة واستخدام السلاح في الخلافات العالية.

 

كما أطلق مجهولون النار يوم الاثنين قبل الماضي، على محل تجاري في ضاحية البلدية بمدينة الخليل، أسفر عن وقوع أضرار مادية في المكان، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

 

وأفاد شهود عيان أن مجهولين أطلقوا عدة رصاصات على ميني ماركت الطويل، ولاذوا بالفرار من المكان.

 

وجاءت حادثة إطلاق النار ضمن سلسة من الفلتان الأمني تشهدها الخليل، حيث اندلع شجار كبير، في 13 ابريل الماضي، في منطقة رأس العاروض ببلدة سعير قضاء الخليل، بين عدد كبير من المواطنين، أسفر عن تحطيم عدد من السيارات والممتلكات.

 

وأظهرت لقطات مصورة قيام عدد من الشبان بإلقاء الحجارة على بعضهم البعض، وتكسير السيارات قبيل موعد الإفطار مساء اليوم الأحد.

 

وأثار الشجار غضب المواطنين، الذين استاؤوا من بطء استجابة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة للوصول للمكان والسيطرة على الشجار.

 

وتعاني كافة مدن الضفة من حوادث اطلاق نار وفلتان أمني منتشرة بشكل كبير، في وقت لا تبذل فيه اجهزة الامن جهودا كافية لمكافحة هذه الظاهرة المميتة، بل إن البعض يذهب الى ان هذه الفوضى الامنية تتم برعاية ومعرفة قادة اجهزة الامن

إغلاق