أجهزة السلطة تعثر على سيارة منفذ عملية زعترة والشبان يقومون بإحراقها

أجهزة السلطة تعثر على سيارة منفذ عملية زعترة والشبان يقومون بإحراقها

الضفة الغربية – الشاهد| عثرت أجهزة السلطة في الضفة الغربية على السيارة التي يعتقد أنها استخدمت في تنفيذ العملية البطولية قرب حاجز زعترة مساء أمس الأحد.

وأفاد شهود عيان أن عناصر من أجهزة السلطة وصلت إلى مكان السيارة في بلدة عقربا جنوب شرق نابلس، بعد تحريات شاركت فيها جميع أجهزة السلطة الأمنية، وأسفرت عن الوصول إلى السيارة التي أصيب بعدة رصاصات.

وذكرت مصادر خاصة لموقع "الشاهد" أن جهاز الأمن الوقائي الذي استدل على السيارة، قام بإبلاغ الاحتلال عن مكانها، والتي بدورها حضرت للمكان بعد وصول أجهزة السلطة بفترة وجيزة.

شبان من القرية والذي تواجدوا بالقرب من المكان، قاموا بإحراق السيارة في محاولة منهم لإخفاء أي دليل قد يدل على صاحبها، وهو الأمر الذي أثار إعجاب المواطنين الذين أصابتهم حالة من الغضب بعد عثور أجهزة السلطة عليها وإبلاغ الاحتلال عن مكانها.

وكانت سيارة فلسطينية يستقلها فلسطيني أطلقت النار يوم أمس الأحد، على مجموعة من الجنود الإسرائيليين قرب حاجزة زعترة، ما أسفر عن إصابة 3 منهم بجراح مختلفة، أحدهم حالته ميؤوس منها.

فيما انتشرت قوات الاحتلال في العديد من القرى القريبة من مكان تنفيذ العملية، وقامت بإغلاق الطرقات ومداهمة وتفتيش عدد من المنازل، كما واندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين الذين تصدوا للاقتحامات الإسرائيلية.

التنسيق الأمني

الدور الذي تقوم به السلطة والذي هو نتيجة اتفاق أوسلو، كرس وظيفة تلك السلطة كوكيل أمني للاحتلال يحمي مستوطنيه ويقمع في المقابل أي عمل مقاوم له.

وكان آخر خطوات السلطة في التنسيق الأمني قيام عناصر من أجهزتها بحماية مستوطن إسرائيلي دخل إلى بلدة الرام في القدس المحتلة، قبل أسبوعين، حينما تجمهر عليه الشبان الغاضبون الذين حاولوا الوصول اليه لكن الامن تدخل بقوة لمنعهم.

وأظهر مقطع فيديو تداوله النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، سيارة تسير في أحد شوارع الرام ويتجمهر حولها عدد من الشبان الفلسطينيين الذين يحاولون الوصول الى المستوطن الذي يقود السيارة، بينما تصدى عناصر الامن لهم وحالوا بينهم وبين المستوطن.

هيومن رايتس تدعو لوقف التنسيق

ودعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السلطة الفلسطينية إلى وقف كافة أشكال التنسيق الأمني مع جيش الاحتلال الإسرائيلي والتي قال التقرير إنها تساهم في تسهيل ارتكاب جريمتي الفصل العنصري والاضطهاد المرتكبتين ضد الإنسانية.

التقرير الذي أصدرته المنظمة صباح الثلاثاء الماضي، اتهم الاحتلال بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، وذلك بالاستناد إلى سياسة حكومة الاحتلال للإبقاء على هيمنة الإسرائيليين على الفلسطينيين، والانتهاكات الجسيمة التي ترتكب ضد الفلسطينيين الذين يعيشون في الأراضي المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.

إغلاق