التنسيق الأمني.. سكين فتح الذي يذبح القضية الفلسطينية من الوريد للوريد

التنسيق الأمني.. سكين فتح الذي يذبح القضية الفلسطينية من الوريد للوريد

الضفة الغربية – الشاهد| أكثر من ربع قرن وجريمة ذبح القضية الفلسطينية عبر سكين "التنسيق الأمني" تتواصل بقيادة حركة فتح التي ارتضت وأد كل عمل مقاوم مقابل حماية جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه مقابل الحفاظ على كراسيهم في سلطة مهترئة.

آخر فصول تلك الخيانة، ما أقدمت عليه أجهزة السلطة من البحث والتحري والوشاية للاحتلال عن منفذ عملية زعترة البطولية، وعن سيارته التي وصلت إليها تلك الأجهزة، وقدمت ما لديها من معلومات عن السيارة ومكانها للاحتلال الذي حضر للمكان خلال دقائق.

خطوة أغضب الشارع الفلسطيني الذي أقدم عدد من شبانه على حرق السيارة لمنع الاحتلال من مصادرتها والاستفادة من بعض الدلائل من خلالها للوصول إلى منفذ عملية زعترة.

لم يبقى الأمر عند العثور على السيارة، بل اجتهدت تلك الأجهزة في البحث عن منفذ العملية البطولية، واقتحمت منازل المواطنين، وتحديداً منزل منفذ العملية في بلدة ترمسعيا شمال رام الله، الذي وصلته تلك الأجهزة فجر الثلاثاء، لتتبعها قوات الاحتلال التي اقتحمت المنزل واعتقلت أحد أفراده.

الوقائي رأس الحربة

مصادر خاصة ذكرت لـ"الشاهد" أن جهاز الأمني الوقائي قدمت معلومات مفصلة عن شخصية ومنزل منفذ العملية، إلا أن أجهزة السلطة ومعها الاحتلال فشلا في اعتقاله، إذ أنه غادر منزله قبل وصول تلك القوات بفترة من الزمن.

وقالت والدة الشاب أحمد الشلبي الذي اقتحمت أجهزة السلطة والاحتلال منزلها في ترمسعيا، صبت غضبها على أجهزة السلطة التي اتهمتها بأنه تقف خلف اعتقال الاحتلال لابنها، بعد أن اقتحمت المنزل فجراً.

الصحفي الإسرائيلي بن حمو قال في تقرير له: "إن الأمن الإسرائيلي والأمن الفلسطيني يعملان معاً لملاحقة المنفذ"، مشيرًا إلى مواجهة المارد الحمساوي الذي بدأ يخرج رأسه في الضفة بدءاً من أحداث العامود وحتى عملية زعترة وغير ذلك.

وأضاف: "تحدثنا مع مصادر أمنية فلسطينية، وقالوا لنا إنه من الممكن الربط بين هذه المركبة وبين رجل محسوب على حركة حماس في قرية عقربة".

السلطة لن تسمح بعودة المقاومة

فيما نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية قوله صباح أمس الثلاثاء، "إن السلطة لن تسمح بعودة الأعمال الفدائية في الضفة الغربية".

وأوضحت الصحيفة أن المسئول الأمني الذي لم تكشف عن هويته ذكر أن مخابرات السلطة تقدر بأن حركة حماس في قطاع غزة أيضاً لن تقوم بإطلاق صواريخ باتجاه جنوب الأراضي المحتلة.

الصحيفة أشارت إلى أن المستوطنين في الضفة الغربية يخشون من بداية موجة عمليات فدائية، وذلك في أعقاب العملية الفدائية التي وقعت على حاجز زعترة أول أمس وأسفرت عن إصابة 3 جنود إسرائيليين بجراح خطرة.

ولفتت الصحيفة أن الاعتقاد السائد بين المستوطنين يشير إلى أن جيش الاحتلال فقد الردع، وذلك بعد وصول المقاوم إلى منطقة من المفترض أنها مؤمنة جيداً وأطلق النار تجاه المستوطنين وانسحب من المكان بسلام.

أجهزة السلطة، لم تكتف بهذا الحد، بل اختطفت، مساء أمس، الشاب سلام مناصرة من منزل ذويه بعد أن اقتحمته بكل همجي، وفق ما أفاد به شقيقه سامح.

وذكر سامح مناصرة أن أجهزة السلطة حاصرت المنزل من جميع الجهات قبل أذان المغرب، ثم قامت باقتحامه واعتقال شقيقه سلام.

هيومن راتس تطالب بوقف التنسيق

منظمة "هيومن رايتس ووتش" دعت السلطة الفلسطينية إلى وقف كافة أشكال التنسيق الأمني مع جيش الاحتلال الإسرائيلي والذي قال التقرير إنه يساهم في تسهيل ارتكاب جريمتي الفصل العنصري والاضطهاد المرتكبتين ضد الإنسانية.

التقرير الذي أصدرته المنظمة نهاية أبريل الماضي، اتهم الاحتلال بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، وذلك بالاستناد إلى سياسة حكومة الاحتلال للإبقاء على هيمنة الإسرائيليين على الفلسطينيين، والانتهاكات الجسيمة التي ترتكب ضد الفلسطينيين الذين يعيشون في الأراضي المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.

إغلاق