بعد اعتقال الشلبي.. نشطاء فلسطينيون يصبون جام غضبهم على السلطة

بعد اعتقال الشلبي.. نشطاء فلسطينيون يصبون جام غضبهم على السلطة

الضفة الغربية – الشاهد| شن نشطاء فلسطينيون هجوماً لاذعاً ضد السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية والاستخبارية، بعد اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية منفذ عملية زعترة منتصر الشلبي في بلدة سلواد.

واتهم النشطاء أجهزة السلطة بتقديم معلومات للاحتلال ساهمت بشكل أساسي في اعتقال الشلبي، والتي بدأت بالوشاية عن مكان السيارة التي نفذ عبرها الشلبي الهجوم، وصولاً لاقتحام منزله واعتقال زوجته وأحد أبنائه والتنكيل بهم.

وغرد النشطاء على وسم "كلاب_الأثر" في انتقاداتهم لأجهزة السلطة، فيما نشر بعضهم رسومات كاريكاتورية تطابق ذلك الوسم.

الصحفي رماح مبارك كتب على صفحته عبر فيسبوك "كلاب الأثر مستواهم صاير مش بزيادة، كانوا بيدلوا ع منفذي العمليات أسرع من هيك، يبدو علشان الدفع مش زي زمان!".

فيما نشرت صفحة مش هيك مقطعاً لمحمود عباس يتباهى فيه بالتنسيق الأمني وقالت: "لأصحاب الذاكرة المثقوبة.. محمود عباس : كل الاجهزة الامنية تقوم بعمل واحد وهو منع اي انسان يريد ان يستخدم السلاح سواء في الاراضي الفلسطينية او في اسرائيل وهو الشغل الشاغل الذي تقوم به الاجهزة الامنية وهذا بالتعاون الكامل مع الاجهزة الامنية الاسرائيلية والامريكية".

فيما كتب الكاتب نبيل "#كلاب_الأثر وصف يطلقه شرفاء فلسطين على عملاء إسرائيل في أجهزة ابو مازن للتنسيق الأمني والذين كشفوا مكان البطل منتصر الشلبي منفذ عملية زعترة .. ستعوي تلك الكلاب يوماً وهي ترحل مع أسيادها عن فلسطين المحررة".

فيما كتبت الناشطة شذى "#منتصر_شلبي.. خانتك سبعون ألف بندقية حولك! لك الله ثم أهل الوفاء آسرو جنودهم.".

أما الدكتور أسامة الأشقر فكتب "كلاب الأثر.. كائنات شبه بشرية على صورة الكلاب، لا تكشف سارقاً، ولا تحل لغز جريمة، ولا تشم رائحة مروّج ! بزغ شعارها المقدّس في 28 مايو 2014: (التنسيق الأمني مقدّس، وسنستمرّ فيه سواء اختلفنا أو اتفقنا في السياسة). كانت تبهر أسيادها بإخلاصها وولائها وسرعة تعلّمها وتكيّفها".

وشاية بالشلبي

الخيانة التي تقوم بها أجهزة السلطة كان آخر فصولها ما أقدمت عليه تلك الأجهزة من البحث والتحري والوشاية للاحتلال عن منفذ عملية زعترة البطولية، وعن سيارته التي وصلت إليها تلك الأجهزة، وقدمت ما لديها من معلومات عن السيارة ومكانها للاحتلال الذي حضر للمكان خلال دقائق.

خطوة أغضب الشارع الفلسطيني الذي أقدم عدد من شبانه على حرق السيارة لمنع الاحتلال من مصادرتها والاستفادة من بعض الدلائل من خلالها للوصول إلى منفذ عملية زعترة.

لم يبقى الأمر عند العثور على السيارة، بل اجتهدت تلك الأجهزة في البحث عن منفذ العملية البطولية، واقتحمت منازل المواطنين، وتحديداً منزل منفذ العملية في بلدة ترمسعيا شمال رام الله، الذي وصلته تلك الأجهزة فجر الثلاثاء، لتتبعها قوات الاحتلال التي اقتحمت المنزل واعتقلت أحد أفراده.

الوقائي رأس الحربة

مصادر خاصة ذكرت لـ"الشاهد" أن جهاز الأمني الوقائي قدمت معلومات مفصلة عن شخصية ومنزل منفذ العملية، إلا أن أجهزة السلطة ومعها الاحتلال فشلا في الأيام الأولى من تنفيذ العملية في اعتقاله، إذ أنه غادر منزله قبل وصول تلك القوات بفترة من الزمن.

وقالت والدة الشاب أحمد الشلبي الذي اقتحمت أجهزة السلطة والاحتلال منزلها في ترمسعيا، صبت غضبها على أجهزة السلطة التي اتهمتها بأنه تقف خلف اعتقال الاحتلال لابنها، بعد أن اقتحمت المنزل.

الصحفي الإسرائيلي بن حمو قال في تقرير له: "إن الأمن الإسرائيلي والأمن الفلسطيني يعملان معاً لملاحقة المنفذ"، مشيرًا إلى أن المستوطنين في الضفة الغربية يخشون من بداية موجة عمليات فدائية، وذلك في أعقاب العملية الفدائية التي وقعت على حاجز زعترة.

ولفت إلى أن الاعتقاد السائد بين المستوطنين يشير إلى أن جيش الاحتلال فقد الردع، وذلك بعد وصول المقاوم إلى منطقة من المفترض أنها مؤمنة جيداً وأطلق النار تجاه المستوطنين وانسحب من المكان بسلام.

إغلاق