إعلام فتح الرسمي وذبابه الإلكتروني يرتكبون جريمة جديدة ضد عائلة الشلبي

إعلام فتح الرسمي وذبابه الإلكتروني يرتكبون جريمة جديدة ضد عائلة الشلبي

الضفة الغربية – الشاهد| ارتكبت صحيفة الحياة التابعة لسلطة فتح وكذلك بعض صفحات الفيسبوك المدعومة من جهاز المخابرات جريمةً جديدة بحق عائلة منفذ عملية زعترة منتصر الشلبي، وفبركت خبراً كاذباً على لسان زوجته.

الخبر الذي نشرته عدد كبير من الصفحات التابعة للمخابرات الفلسطينية في وقت متقاربة وبنفس الصيغة البدائية في نشر الاشاعات والأكاذيب حمل النص التالي: "القناة 13 العبرية: زوجة منفذ عملية زعترة منتصر شلبي أبرمت صفقة مع السفارة الأمريكية في القدس تضمنت تسليم زوجها مقابل عدم قتله، وهي من أعطت المعلومة عن مكان وجوده".

الرواية الكاذبة التي لم يعثر على أصل لها على موقع القناة 13العبرية ولا حتى الإعلام العبري بشكل عام، نفته زوجته بشكل قاطع وأكدت أن السلطة هي من فبركت الخبر ونشرته، للتنصل من جريمة الوشاية بزوجها للاحتلال.

النشطاء الفلسطينيون شنوا هجوماً كاسحاً على صحيفة الحياة والمنصات التي نشرت الخبر المفبرك، الأمر الذي دفع بصحيفة الحياة لحذف الخبر عن صفحتها عبر فيسبوك وتضطر لإصدار اعتذار للجمهور.

وكانت زوجة الشلبي اتهمت السلطة بشكل واضح في مقاطع مصورة ومقابلات تلفزيونية باقتحام منزلها قبل اقتحامه من قبل جيش الاحتلال خلال الأيام الماضية، وفي إطار بحثها عن زوجها منفذ عملية زعتر.

تنسيق أمني

وسبق لمحرر الشؤون الفلسطينية في القناة 12 العبرية إيهود حيمو، أكد أن أجهزة السلطة هي أول من عثر على مركبة منفذ عملية زعترة في قرية عقربة، وهي التي أبلغت جيش الاحتلال عنها.

وأشار حيمو في استعراض اخباري قبل يومين، إلى أنه ليس فقط جهاز "الشاباك" والجيش يحاولون العثور على منفذ عملية زعترة، بل إن أجهزة السلطة تحاول بكل قوتها العثور على المنفذ.

وأضاف: "تحدثنا مع مصادر أمنية فلسطينية، وقالوا لنا إنه من الممكن الربط بين هذه المركبة وبين رجل محسوب على حركة حماس في قرية عقربة".

جهاز الوقائي

وكانت مصادر خاصة بموقع "الشاهد" ذكرت الاثنين الماضي، أن جهاز الأمن الوقائي الذي استدل على السيارة، قام بإبلاغ الاحتلال عن مكانها، والتي بدورها حضرت للمكان بعد وصول أجهزة السلطة بفترة وجيزة.

فيما ساهمت المعلومات الأمنية التي قدمت للاحتلال في الوصول إلى منتصر الشلبي الذي اعتقل في بلدة سلواد شرق رام الله.

غضب شعبي

وشن نشطاء فلسطينيون هجوماً لاذعاً ضد السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية والاستخبارية، بعد اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي الشلبي.

واتهم النشطاء أجهزة السلطة بتقديم معلومات للاحتلال ساهمت بشكل أساسي في اعتقال الشلبي، والتي بدأت بالوشاية عن مكان السيارة التي نفذ عبرها الشلبي الهجوم، وصولاً لاقتحام منزله واعتقال زوجته وأحد أبنائه والتنكيل بهم.

وغرد النشطاء على وسم "كلاب_الأثر" في انتقاداتهم لأجهزة السلطة، فيما نشر بعضهم رسومات كاريكاتورية تطابق ذلك الوسم.

إغلاق