فتح تعمل على تبريد الضفة.. والقواعد تتفلت

فتح تعمل على تبريد الضفة.. والقواعد تتفلت

رام الله – الشاهد| وسط دعوات لفعاليات شعبية واسعة في الضفة تتضمن اضرابا شاملا في الضفة والقدس، تحاول حركة فتح ان تتسلق هذه الفعاليات لكي توحي للجمهور انها ما تزال في قلب العمل الشعبي كهدف أول، وتفريغ الغضب على الاحتلال في الفعاليات الشعبية دون الاشتباك معه كهدف ثانٍ.

 

هذه المحاولات تريد منا خلالها حرة فتح ان تغسل عار عجزها عن تقديم شيء حقيقي لإسناد غزة والقدس، بعد ان تأكد للجمهور عدم صدقها ومصداقيتها، فأجهزتها الامنية قمعت تظاهرات وأفشلت فعاليات كثيرة من الخارج، وجاء الوقت لكي تركب موجتها وتفشلها من الداخل.

 

النشطاء والمتابعون استنكروا سلوك فتح المشين، وبدا واضحا حجم يقظة الجمهور تجاه السلوك الفتحاوي المريب، فجاءت ردود افعال المواطنين والنشطاء واضحة بأنهم لن يسمحوا للسلطة ان تسرق هذا الجهد الشعبي الصادق.

 

وكتب المواطن حسن حسين مستنكرا محاولات سطو فتح على الفعاليات الشعبية وخاصة الاضراب الذي تم الاعلان عنه غدا، وعلق قائلا: "اولا مش فتح ولا اي حزب سياسي الي بقرر الاضراب، الاضراب هو رغبة جماهير وشعب الي بعرفوا مصلحة بلادهم اكثر من اي حزب سياسي، يلا عاد بطلنا هبايل العبو غيرها".

 

اما المواطن معتصم القدومي، فسخر من فتح وتحمسها للإضراب في وقت يبدو أداءها بائسا عبر احياء النكبة بإطلاق بلالين في الهواء، وعلق قائلا: "طيب فش شوية بلالين مع الإضراب، يا سيدي اعملوا بنشر، اعتبروا حالكم بتطخوا بعرس".

 

أما المواطن نادي الزغير، فدعا حركة فتح الى ممارسة عادتاه التي تجيدها وهي ركوب موجة الفعل الشعبي، وعلق قائلا: "اركبو في الموجة ازا عرفتو.. يلا يلا يا اعداء الاوزون.. الله يخزيكو عريتونا بين البشر".

 

أما المواطن عثمان دغيم، فربط بين رغبة فتح في الانخراط في الفعاليات وتصريحات رئيس السلطة الهزلية حول دراسة الخيارات رغم مرور اكثر من 10 ايام على مجازر غزة، وعلق قائلا: "اضراب له له طيب كيف ابو مازن بدو يدرس ارد على الصهاينة هيك رح يسقط في الامتحان".

 

أما أحد المواطنين الذي عرف نفسه على أنه الملثم ابو الكوفيه، فاستهزأ بتشدق فتح بالمقاومة، بينما يغني عناصرها للمقاومة عبر زراعة الليمون والتفاح، وعلق قائلا: "اضراب فقط ولا مطعم بقذائف راجمات الليمون والزيتون.. الا لعنة الله علي كل من خان ونسق وباع وركب الموجه واخفى السلاح ومنعه عن الابطال اللذين يخرجون بسكاكين".

 

أما المواطن مجاهد مصري، فتسال عن مغزى الاضراب وجدواه في وقت ترفض فيه فتح الانخراط في الفعل العسكري ضد الاحتلال، وعلق قائلا: "هييي الي شاطرين فيي اضرابات.. وحكي فاضي طيب وين مقاومينكم وكتائبكم وابصر شوو.. وين سلاحكم".

 

أما المواطنة سلمى مصطفى فصبت جام غضبها على حركة فتح، واعتبرت ان ما تقوم به فتح ضد الشعب الفلسطيني هو أمر لا يغفره لا اضراب ولا شيء، وعلقت قائلة: "هذا يا كلاب في فتح الي بتقدروا تعملوه من اليوم ما الكم كلمة عالشعب".

 

 

صمت مريب

وتعالت الأصوات في الشارع الفلسطيني وبين النخب الثقافية والسياسية وسؤالها الاستنكاري أين السلطة الفلسطينية وحركة فتح التي تسيطر عنوةً على المؤسسات القيادية للشعب الفلسطيني مما يجري في القدس والداخل المحتلة والضفة وقطاع غزة.

 

حالة الصمت الرهيبة التي تبديها السلطة وحركة فتح دفعت العديد من النخب حتى التابعة لفتح للتساؤل عن أين عباس وقيادة فتح مما يجري، فالأحداث غير مسبوقة وتؤسس لمرحلة نضالية وسياسية جديدة وبالتأكيد سيكون لها لاعبون جدد.

 

اللاعبون الجدد الذي يجمع الكل على أنهم سيكونون بديلاً عن قيادة السلطة وحركة فتح هي فصائل المقاومة وفي مقدمتها حركة حماس، التي حققت إنجازات كبيرة في دعمها ووقوفها إلى جانب أهالي القدس والداخل المحتل والضفة الغربية في هبتهم.

 

المقاومة خيار الشعب

تحولت جنازات الشهداء الذين ارتقوا في المواجهات التي شهدتها محافظات الضفة الى تظاهرات غضب ضد السلطة وصمتها على ما يجري من مجازر في غزة، فيما هتفت الجماهير للمقاومة ودعتها الى مواصلة ضرب الاحتلال في كل مدن فلسطين التاريخية.

 

وأفاد شهود عيان شاركوا في مسيرات التشييع، أن عشرات الشبان هتفوا للمقاومة، بينما رددوا شعارات تندد بالصمت الرهيب الذي يعتري المؤسسة الفلسطينية الرسمية، وعجزها عن تقديم الاسناد لغزة، سواء كان من راس الهرم رئيس السلطة محمود عباس او بقية قادتها.

إغلاق