الشارع الفلسطيني يتساءل: أين تذهب مئات ملايين الدولارات التي تصرف على السفارات؟

الضفة الغربية – الشاهد| تتواصل الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي المحتلة عام 48، وسط صمت وعجز غريب من قبل المؤسسات التابعة للسلطة وفي مقدمتها السفارات والممثليات التابعة لها حول العالم.

السفارات الفلسطينية والتي لطالما أطلق عليها بأنها أوكار للفساد، بقيت في موقفها السلبي والصامت امتداداً لموقف السلطة وحركة فتح التي تركت الشعب الفلسطيني يذبح من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي واكتفت ببعض التصريحات الجوفاء.

تقدم السلطة أكثر من 200 مليون دولار كميزانية سنوية للسفارات حول العالم، وتذهب تلك المبالغ المالية كنثريات للسفريات السفراء وأبنائهم وكذلك للاستجمام في الدول التي يقيمون بها أو في الدول المجاورة.

وأظهرت مقاطع مصور للسفير الفلسطيني في اليونان مروان طباسي وهو يستجم على أحد الشواطئ، في ظل الجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، بدل أن يقوم بواجبه في الدفاع عنهم.

الشارع الفلسطيني تساءل عن دور تلك السفارات، وقال الناشط معتصم زقوت "التقصير الدبلوماسي الفلسطيني مثير للريبة، السفارات الفلسطينية عبارة عن دكاكين منفعة للسفير وزوجته وبناته بجواز سفر دبلوماسي وسيارات وامتيازات".

وأضاف: "السفارات تُغتال بها الشخصيات الفلسطينية، منذ الأزمة لم نسمع أي عمل دبلوماسي أو إعلامي.. ومن يقول ليس مناسباً هذا الكلام الآن.. فمتى هو مناسب؟ بعد دفن مزيد من الأطفال؟".

كما قال الناشط أحمد أبو ارتيمة: "المجرم نتنياهو يحشد سفراء العالم لتبرير جرائم الحرب التي يرتكبها ضد غزة.. في المقابل أين سفراء السلطة والعاملون في السلك الدبلوماسي حول العالم من الذين يتقاضون شهرياً ملايين الدولارات من أموال الشعب الفلسطيني؟".

وأضاف: "أين جهودهم لتعريف العالم بالرواية الفلسطينية وتشكيل حالة ضغط عالمية تجبر العدو على وقف مجازره، السلطة ورئيسها ليس مجرد صامتين، بل هم متواطئون ويتحملون المسئولية بتقصيرهم في عملهم الذي يدفع الشعب الفلسطيني لهم من أمواله مقابل أن يقوموا فيه.. يجب فضحهم وعزلهم وطنياً".

أما محمد شويكة فكتب على صفحته قائلاً: "أصحاب المعالي والسيادة والفخامة في السفارات الفلسطينية المنتشرة في العالم، يا من تتقنون كل لغات العالم، يا من تتقنون مفاهيم وخطاب البلاد التي أنتم فيها.. اضافة الى حقوقكم في الميزانيات، رواتب، سفريات، نثريات، صرفيات، سيارات، لقاءات، حفلات وامسيات وجوازات دبلوماسية حمراء".

وأضاف: "الان هو الوقت المناسب لنرى تأثيركم، علاقاتكم، في دعم القضية الفلسطينية".

وتوافق الناشط إسماعيل عمرو ما سابقيه فقال: "مثال على عجز اللجنة التنفيذية لمنظمة النحرير عن القيام بواجبها لحماية الشعب الفلسطيني وتضييع فرصة فضح الاحتلال.. سؤال لمسؤول حقوق الانسان في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الاخ احمد سعيد بيوض التميمي.. شو عملت من اجل اهلنا في قطاع غزة؟ شو عملت من اجل اهلنا في الشيخ جراح ؟".

وأضاف: "هل راسلت حدى ؟، كتبت لحدى؟ . عندك علاقات مع مؤسسات حقوق الانسان العالمية ؟ عندك علاقات مع لجان حقوق الانسان في الامم المتحدة؟ عندك علاقات مع لجان حقوق الانسان في البرلمانات العالمية؟ مبسوط يا  ابن بلدنا انك موجود في موقع مهم جدا عالميا وانت ما بتعرف عنه شي؟".

وتابع: "الميزانيات الي بتاخذها لهذا الموضوع وين بتروح ولا ما في ميزانيات؟ . ما فكرت انك تفعل هالملف وتسأل وتستشير كيف ممكن تكون مؤثر؟ .  طيب بصراحة انت قادر تجمع بين رئاستك غير القانونية لرابطة الجامعيين ورئاستك لمجلس امناء جامعة البوليتكنك الي عم تتراجع يوميا، مع ملف مهم جدا في المنظمة؟؟".

وختم "يا اخوان حال منظمة النحرير هو مثل قصة تكليف الاخ احمد سعيد بيوض التميمي بملف عمره ما سمع فيه وقدراته الاكاديمية والعمرية ما بتخليه قادر ينجز فيه، على كل هذا المنشور ليس للاساءه لشخص اخونا احمد سعيد بيوض ، فانا احترمه على المستوى الشخصي ، ولكنني انتقد المهنية وعجز منطمة التحرير".

الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=3935