بالفيديو.. تحويل مستشفى بيت جالا الى مكان إقامة مريح للفئران والقوارض

بالفيديو.. تحويل مستشفى بيت جالا الى مكان إقامة مريح للفئران والقوارض

رام الله – الشاهد| في الوقت الذي وقع في المواطنون ضحية تقصير وزارة الصحة في ملف كورونا واللقاحات، تكشفت تفاصيل فضيحة جديدة تتعلق بانعدام النظافة في المستشفيات الحكومية التي يفترض انها تخدم أكبر عدد من المواطنين.

 

وأظهر شريط فيديو تداوله المواطنون على شبكات التواصل الاجتماعي، فأرا كبير وهو يأكل بقايا طعام في أحد ممرات مستشفى بيت جالا الحكومي في بتي لحم، حيث أفاد المواطنون أنهم يشاهدون تلك الفئران بشكل مستمر في ممرات المستشفى.

 

وعلق المواطنون على هذ الفضيحة بالسخرية من التصريحات المستمرة للوزارة لاتي تزعم فيها أنها قامت بتطوير الخدمة الصحية التي تقدمها للمواطنين، وتساءل المواطنون عن حقيقة هذا التطوير وهل كان يقصد به تحوي المستشفيات الى اماكن مبيت للحشار والفئران.

 

وكتب المواطنة لمياء برهم متسائلة بسخرية عن  سبب استغراب المواطنين من تواجد الفئران في المستشفى في وقت تتواجد القطط بشكل دائم في غرف مستشفى الحسين في بيت جالا، وعلقت قائلة: "عادي ليش القطط احسن اسمه مستشفى الحسين شو تتوقعوا".

 

أما المواطنة أحلام أنور، فأشارت الى أن تواجد القوارض والفئران في المستشفى هو تواجد دائم ومنتشر، وعلق بقولها: "تمااام، ليش هي بس وحده اكيد ملان زيها من نظافته المستشفى".

 

فشل متواصل

ويتواصل الفشل الذي يطغى على عمل حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية والذي يأتي امتداداً لفشل حكومات فتح المتعاقبة، وتحديداً في ملف الصحة الذي يعد أهم الملفات الخدمية للمواطن الفلسطيني.

 

ويعد مستشفى هاني الحسن لمرضى السرطان والذي ما زال اسماً دون مبنى، مثالا صارخا على الحال السيء لمرافق وزارة الصحة، إذ يعاني التهميش وقلة الموارد رغم أن رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس هو من وضع حجره الأساس عام 2016، وذلك بعد أن جمعت أمواله من جيوب المواطنين وكذلك من رواتب الموظفين العموميين وتبرعات من الجاليات الفلسطينية في الخارج وبعض الداعمين حول العالم.

 

أموال المستشفى والتي فاقت الـ 120 مليون دولار لم يعرف أين ذهبت حتى اليوم، إذ أسند المشروع في حينه إلى المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار -بكدار- والتي تصدر تصريحات صحفية بين حين وآخر تذكر فيها إنجاز بعض المخططات التابعة للمستشفى ولكن على أرض الواقع لم يتم تنفيذ أي شيء.

 

المستشفى الذي أرادات السلطة من إنشائه تقديم الرعاية الطبية لمرضى السرطان في الضفة الغربية، والعمل على توفير تكاليف العلاج بالخارج لمرضى السرطان تصل مساحته الكلية إلى 60 ألف متر مربع، (طابقين تحت الأرض، وطابق أرضي وعشرة طوابق فوق الأرض) بسعة 139 سرير وبقدرة لتقديم خدمات العلاج إلى 3200 مريض سنوياً.

 

وتقول حكومات فتح المتعاقبة إن التحويلات الخاصة بأمراض السرطان وزراعة النخاع تشكل ما نسبته حوالي 30% من مجمل التحويلات الطبية، وبناء المستشفى سيوفر حوالي 100 مليون دولار سنوياً على خزينة السلطة.

 

قلة موارد

كما ينطبق هذا الحال على مستشفى دورا الحكومي الذي يعاني من نقص في الكادر الطبي، ولا يتوفر به أي سيارة إسعاف لنقل المرضى، إذ يفترض أن يخدم المستشفى أكثر من 200 ألف مواطن جنوب الخليل.

 

المستشفى الذي أنشئ قبل عامين بتقديم خدماته منذ يونيو 2020، لعلاج مرضى فيروس كورونا، حيث حولته وزارة الصحة مؤقتًا ليكون مركزًا لعلاج المصابين لجنوب الضفة الغربية، ورفعت من قدرته السريرية إلى 120 سريرًا، منها 20 سريرًا للعناية المكثفة والمتوسطة.

 

ومنذ تخصيص المستشفى لاستقبال حالات كورونا يشكو المرضى من قلة الكوادر الطبية وضعف الخدمات، عدا عن تذمر المرضى وذويهم من الإهمال هناك.

 

 

إغلاق