صحيفة: عباس سيعرقل إعادة إعمار غزة خدمة لمصالحه

صحيفة: عباس سيعرقل إعادة إعمار غزة خدمة لمصالحه

رام الله – الشاهد| كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن رئيس السلطة محمود عباس، اتفق مع المسئولين المصريين على التذرع بوجود شروط من الرباعية الدولية من أجل عرقلة اعمار غزة حتى لا يساهم هذا الامر في تقوية المقاومة في غزة.

 

وذكرت الصحيفة أن عباس يريد الضغط على حماس وإبلاغها أن الإعمار لن يتمّ من دون مسؤولية السلطة وإشرافها، والتذرع بأن ذلك شرط من شروط الولايات المتحدة والأوروبيين والدول العربية.

 

السلطة تدس أنفها

وقالت إن عباس ضغط على المصريين من أجل تعزيز موقفه عبر أجبراهم على طرح وجود السلطة كمكوّن أساسي ضمن الوفد الفلسطيني الذي سيبحث إبرام اتفاق تهدئة طويل الأمد بين المقاومة ودولة الاحتلال.

 

وأوضحت أن عباس اشترط أيضا دعم توجّهه لتشكيل حكومة وحدة وطنية لا يمانع أن تشارك فيها حماس حتى تكون مقبولة لدى الرباعية الدولية، والتهديد بأنه من دون قبول هذه الاشتراطات لن يتمّ الإعمار، ولن يتحقّق أيّ تقدّم في ملفّات غزة.

 

واعتبرت الصحيفة أن عباس يراهن من جهة أخرى، على عامل الوقت لإجبار حماس على التراجع عن مواقفها، مشيرة الى أن جهاز مخابرات السلطة، الذي يقوده ماجد فرج، يتوقع أنه بعد شهور ستتفاقم معاناة العزّيين بسبب تباطؤ عملية الإعمار والفقر والبطالة وتشديد الحصار، وهو ما سيشكّل ضغطاً كبيراً على حماس.

 

وأكدت أن السلطة تعرف تمام أن موقفها في غاية الضعف تجاه قطاع غزة، وأن الضغط الذي تمارسه لتمرّ عملية الإعمار عبرها يصطدم بمواقف شعبية وفصائلية في القطاع، من بينها موقف اتحاد المقاولين الفلسطينيين الذي أعلن رفضه تسلّم رام الله ملفّ الإعمار، والعودة إلى الآلية السابقة نفسها بعد عدوان 2014.

 

رفض للآلية القديمة

ولفتت الى أن الآلية القديمة تسببت في تأخير الاعمار لسبع سنوات بعد أن كان يفترض انتهاؤها خلال عامين فقط، لافتة الى أن موقف اتحاد المقاولين أزعج رام الله بشكل كبير، إلى حدّ تلقّيه تهديدات من شخصيات كبيرة في السلطة للتراجع عن موقفه.

 

وأشارت الصحيفة الى أن السلطة تريد تسلّم أموال الإعمار، ولا تفضل المشاركة في المجلس الوطني لإعمار غزة الذي من المتوقع تشكيله وسيضم من ثلاثة أطراف، هي: السلطة في رام الله  والحكومة في غزة، والقطاع الخاص والمجتمع المدني.

 

وقالت الصحيفة إن موقف الجبهة الشعبية أزعج السلطة الى حد كبير بعد دعوتها خلال اللقاء الذي عُقد في غزة مع وزير المخابرات المصري عباس كامل، إلى تشكيل لجنة وطنية عليا للإعمار، تشارك فيها كل القطاعات والوزارات المعنيّة، على قاعدة الشراكة ورفض الابتزاز من الاحتلال والمجتمع الدولي وعدم العودة إلى آليات روبرت سيري، التي قَيّدت عملية الإعمار وأعاقتها.

 

اتفاق الفصائل

وأشارت الصحيفة الى أن عباس نحج في اقناع المصريين بالقيام بخطوة لإعادة تثبيت مكانة السلطة، ومحاولة التوصّل إلى قاعدة مشتركة بينها وبين الفصائل في غزة، عبر الدعوة إلى عقد لقاء على مستوى الأمناء العامين لفصائل المقاومة في القاهرة الأسبوع المقبل، للاتفاق على الخطوات اللازمة لإنهاء الانقسام، ووضع خريطة طريق للمرحلة المقبلة، بحسب إعلان التلفزيون المصري الرسمي.

 

وذكرت الصحيفة أن السلطة تتخوف من اتفاق الفصائل قبل الذهاب إلى القاهرة، على رفض تأخير ترتيب البيت الفلسطيني، والتذرع بقضايا جانبية من قِبَل الرئيس عباس، وإصراراها على ضرورة ترتيب وضع منظّمة التحرير بالتزامن مع تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني.

 

وتوقعت الصحيفة أن تتخذ الفصائل موقفا في حال عدم تجاوب السلطة مع هذه المطالب عبر تجاوز دور عباس، ومنع رام الله من تولّي أيّ أدوار في إعادة إعمار القطاع.

إغلاق