الحكومة تحرم المواطن وسام الخليلي من التحويلة الطبية لأنه ليس من عظام الرقبة

الحكومة تحرم المواطن وسام الخليلي من التحويلة الطبية لأنه ليس من عظام الرقبة

رام الله – الشاهد| لم يبق أمام أصدقاء وزملاء المواطن وسام الخليلي سوى الاعتصام من أجل إجبار الحكومة على إعطاءه تحويلة طبية للعلاج، فرغم الحالة الصحية الصعبة له الا ان وزارة الصحة تماطل في منحه حقه في العلاج.

 

ونفذ اصدقاءه العاملون في وزارة الصحة وقفة احتجاجية امام مقر أمام مقر وزارتهم في نابلس حيث يعمل المواطن الخليلي، وطالبو الوازرة بالاهتمام بحالة زملهم وتحليه للعلاج بشك لعاجل للداخل المحتل.

 

وحذروا من مغبة المماطلة اكثر في تحويله للعلاج، مشيرين الى ان حالته الصحية لا تسمح بأي تأخير لأنه يرقد في المستشفى في حالة  شبه غيبوبة، وهو أمر يضع الكثير من الخطورة على حالته الصحية في حال لم يتم تحويله بشكل عاجل.

 

وهتف المشاركون في الوقفة ضد سياسيات الحكومة ووزارة الصحة التي تحرم أحد موظفيها من حقه في العلاج، والذي قبل ان يكون موظفا حكوميا هو مواطن يجب على الحكومة ان تبذل كل ما في وسعها من اجل ضمان تقديم خدمة صحية لائقة له.

 

وتفعل المواطنون على منصات التواصل مع الوقفة الاحتجاجية، حيث بدا غبهم وسخطهم على الوازرة التي تماطل ي علاج الموطن الخليلي، بينما لا تسطيع فعل ذلك لو انه من اقارب احد المسئولين او ما يطلق عليهم في الشارع مصطلح "عظام الرقبة".

 

وكتب المواطن ماجد الشروخ، مستغربا من تجاهل الوازرة لمعاناة احد موظفيها، وتساءل عن دوافع ذلك، وهل يستلزم كل مواطن ان يحتج ذووه واصدقاءه لكل يتلقى حقه في العلاج، وعلق قائلا: "يعني لازم مظاهرات لحتى السلطة تعالج مريض حسبنا بالله ونعم الوكيل".

 

أما المواطنة جنات حسن، فردت على احد المشككين في دوافع منظفي الوقفة الاحتجاجية، والذي اشار الى ان الوزارة قد لا يكون لديها القدرة أو الصلاحية لتحويله للعلاج، وردت عليه بقولها: "الوزيرة وافقت ولكن الفسدة في الأجهزة رافضين على اعتبار مش من فتح مع أنه موظف في وزارة الصحة".

 

اما المواطن زياد طه، فعلق غاضبا على منعه من حق تلقي العلاج، معتبرا ان السبب وراء ذلك يعود الى ان المواطن الخليلي ليس له اقارب مسئولين في السلطة، وعلق قائلا: "لانه مش من عظام الرقبة…حسبنا الله ونعم الوكيل في كل ظالم".

 

وذات المواقف عبر عنه المواطن شوقي عبيد، الذب ابدى حزنه وتعاطفه مع المريض الخليلي الذي لا يبدو انه يمتلك واسطة تغنيه عن الالحاح في طلب العلاج واحتجاجات اصدقائه، وعلق قائلا :"مسكين هالموظف فش واسطه".

 

قهر للمواطنين

ويبدو ان ملف التحويلات الطبية هو وصفة ناجحة لقهر المواطنين، فقبل عدة اسابيع أطلق والد  الطفل أمين الهوارين مناشداته مرارا وتكرارا للسلطة ومسئوليها من أجل توفير تحويلة طبية لطفله من أجل العلاج في الداخل المحتل.

 

لكن هذه المناشدات ذهبت أدراج الرياح ولم يسمع لها أي من مسئولي السلطة، الذين لا يتورعون عن الذهاب الى أرقى المستشفيات حول العالم من أجل علاج ألم بسيط او اجراء عمليات تجميلية.

 

غضب شعبي

وانتشر شريط فيديو يظهر حالة الطفل الهوارين، الامر الذي تسبب في نشر حالة من السخط والغضب على قادة السلطة، الذين يستغلون مناصبهم من أجل الحصول على خدمة علاجية التكلفة، بينما يُحرم منها لمرضى والاطفال وهم أحق بها.

إغلاق