والد نزار بنات: ماجد فرج طلب من قتلة ابني تصويره أثناء تنفيذ الجريمة (فيديو)

والد نزار بنات: ماجد فرج طلب من قتلة ابني تصويره أثناء تنفيذ الجريمة (فيديو)

الضفة الغربية – الشاهد| أكد والد الناشط نزار بنات أن رئيس جهاز المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية ماجد فرج طلب من قتلة ابني تصويره أثناء تنفيذهم الجريمة، وأرسلوا له المقطع المصور بعد التنفيذ.

وقال والد بنات خلال لقاء وفد من سفراء الاتحاد الأوروبي الذين زاروا خيمة العزاء صباح اليوم الخميس: "إن عملية اغتيال نزار تمت بقرار من أعلى المستويات في السلطة، وحازت على تغطية أمنية وإعلامية وكذلك إخفاء من قاموا بالجريمة".

وطالب السفراء بضرورة الضغط لتشكيل لجنة تحقيق محايدة وشفافة في ظل عدم اعترافهم بالمطلق بلجنة التحقيق التي شكلتها حكومة اشتية كونها طرف في القضية، بالإضافة إلى عدم اعترافهم بنتائجها.

وشدد والد نزار للسفراء أن السلطة الفلسطينية تريد شعباً كالبهائم تأكل ولا تتكلم وأن يكون هذا الشعب خدماً للسلطة الفلسطينية، وأرسلت رسالة لكل من يريد أن يعلي صوته بأن مصيره سيكون مثل نزار.

أوامر ماجد فرج

وكشف ضابط كبير في جهاز المخابرات العامة بالضفة الغربية، تفاصيل مرعبة لما قبل وأثناء وبعد عملية اغتيال الناشط نزار بنات جنوب الخليل نهاية الأسبوع الماضي على يد عناصر من أجهزة السلطة.

الضابط أكد أن عملية الاغتيال لم يكن مخطط لها بهذا الشكل، لولا شطط اللواء ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة، والانزعاج الكبير من نزار بنات عقب الفيديو الذي علق فيه على فضيحة صفقة اللقاحات.

الضابط في جهاز المخابرات العامة فجر مفاجأة صادمة بقوله "لم يكن هناك أمر بالتصفية ولكن التحريض على نزار كان كبيراً جداً وجرى اختيار الأشخاص الذين نفذوا عملية الاقتحام والاعتقال بعناية من رام الله والخليل وهو ما يفسر عملية العنف في الاعتقال".

ويتابع، حسب معلوماتنا كان نزار متماسك رغم شدة الضرب في البداية حتى حمله في الدورية، ولكن الذي حصل هو أن نزار مات بعد هيجان الشباب خلال عملية الضرب وهم يصوروه في فيديو كي يرسلوا المقطع للواء ماجد فرج وللأسف كانوا يصوروه وهو عاري الجسد لأنهم فهموا كلام اللواء ماجد فرج الذي نقله المدعو ناصر عدوي حرفيا.

عباس: خلصونا منه

وكشفت صحيفة الأخبار اللبنانية أن رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس طلب من مدير جهاز المخابرات العامة ماجد فرج تصفية الناشط نزار بنات.

وذكرت الصحيفة أنها حصلت على معلومات من مصادر في السلطة طلبت عدم ذكر اسمها حول التخطيط وتنفيذ جريمة الاغتيال، والتي بدأت بتقديم خطة لعباس بخصوص اغتياله.

وقالت الصحيفة: قبل أيام من عملية الاغتيال، قدم مسؤول جهاز المخابرات العامة، ماجد فرج، لرئيس السلطة ورقة تقدير موقف حول تراجع مكانة السلطة وتدني التأييد الشعبي لها إلى مستويات تاريخية في استطلاعات الرأي العام.

تقدير موقف

وأشار فرج في تقدير الموقف إلى عدة عوامل تسببت بهذا التراجع، من ضمنها وجود أشخاص دأبوا على مهاجمة السلطة وقادتها وحكومة حركة "فتح" وإثارة القضايا ضدّها، وآخرها قضية صفقة اللقاحات منتهية الصلاحية.

وذكر من بين أبرز هؤلاء نزار بنات، الموجود في مدينة الخليل في الضفة الغربية، والذي بات محركاً رئيساً للرأي العام ضدّ السلطة، بحسب الورقة.

ولفت فرج إلى أن نتائج المعركة الأخيرة في قطاع غزة، وما رافقها من تجرؤ الكثير من الفلسطينيين على السلطة، يشكل تهديداً حقيقياً للأخيرة، ويضعف دورها والدعم الدولي المقدم لها من عدة جهات أبرزها الاتحاد الأوروبي، ويولد ضغطاً كبيراً عليها، في ظل محاولات من قبل خصوم فتح لوراثتها والسيطرة على القرار والقيادة الفلسطينيين.

إغلاق