هل بينهم الطميزي والقواسمة.. دويكات يزعم توقيف 14 ضابطاً بالوقائي متهمين بقتل بنات

هل بينهم الطميزي والقواسمة.. دويكات يزعم توقيف 14 ضابطاً بالوقائي متهمين بقتل بنات

الضفة الغربية – الشاهد| بعد ساعات من كشف عائلة الناشط نزار بنات أسماء اثنين من ضباط الأمن الوقائي الذين شاركوا في جريمة اغتيال ابنهم، وهما عزيز الطميزي وشادي القواسمة، سارعت السلطة للإعلان عن توقيف 14 ضابطاً متهمين بقتله على الرغم من نفي مصادر أخرى أن تكون السلطة قد أوقفت أي شخص في القضية.

 وقال المتحدث باسم أجهزة السلطة طلال دويكات، أنه ومنذ استلام رئيس القضاء العسكري لتقريري لجنة التحقيق والنيابة المدنية في قضية نزار بنات، تواصل النيابة العسكرية تحقيقاتها وفق القانون الفلسطيني، حيث تم إحالة 14 شخصاً هم أفراد الدورية للقضاء، تمهيداً لاستكمال إجراءات الاستجواب حسب الأصول.

وشدد على أن التحقيقات ستستمر حتى يتم تقديم لوائح اتهام بحق الأشخاص حسب الأصول القانونية، وصولاً إلى إجراء محاكمة عادلة.

اثنان من القتلة

هذا وكان القائمون على صفحة نزار بنات على فيسبوك قد قالوا فجر اليوم الجمعة، "نكشف لكم اسمين رئيسيين شاركوا في الجريمة بشكل مباشر: عزيز الطميزي برتبة عقيد لدى جهاز الأمن الوقائي كان يرتدي فست الأمن الوقائي شارك في القتل وقام بتهديد الشهود على العملية وأخبرهم بأنه "راجعلكم" كدلالة واضحة أن الاغتيال لن يتوقف على نزار فقط وانما على الشهود أيضا".

والثاني هو شادي القواسمة: مشارك في عملية الاغتيال بشكل مباشر في الضرب بهراوة وكان سائق السيارة التي نقلت الشهيد نزار.

وأضافت الصفحة في منشورها الذي عنونته بـ"معادلة العائلة والدولة": "عائلة بنات تتصرف كدولة، والدولة ردود افعالها كعائلة.. ما تركه نزار من إرث ثقافي وسياسي عظيم جَبَر العائلة من صغيرها الى كبيرها الى تحمل مسؤولية إظهار الجريمة كما حدثت وكشف كل التفاصيل الوحشية لتنفيذها، والتأكد من أن لا يفلت أحد من العقاب".

وتابعت: "خلية النحل وغرفة العمليات المشكّلة من العائلة لمتابعة القضية تجعلك تتأكد بأن أبو كفاح غادرنا مطمئناً بعد دورة مكثفة لمدة شهرين متتابعين عاشهما في المنطقة الجنوبية ترك فيهما بصمة باتت آثارها واضحة اليوم بردّات الفعل من عائلة بنات والمنطقة أجمع".

اختفاء بعد الجريمة

وكشفت مصادر مقربة من عائلة بنات أن عائلات الضابطين المشاركين في الجريمة، أغلقوا حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي، وتواروا عن الأنظار.

وأوضحت المصادر أن الضابطين لها تاريخ طويل من الجرائم في ملاحقة واعتقال النشطاء وملاحقة المقاومين وتعذيبهم، ناهيك عن أنهم منبوذين من محيطهم الاجتماعي.

فيما نفت صفحة الناشط بنات أن يكون القتلة قد أوقفوا حقاً، بل أكدت أنهم طلقاء وهذا يعني كذب المؤسسة الأمنية التي أبلغت العائلة وسربت للإعلام ذلك الخبر المفبرك.

 

ماجد فرج

هذا وأكد والد الناشط نزار بنات أن رئيس جهاز المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية ماجد فرج طلب من قتلة ابني تصويره أثناء تنفيذهم الجريمة، وأرسلوا له المقطع المصور بعد التنفيذ.

وقال والد بنات خلال لقاء وفد من سفراء الاتحاد الأوروبي الذين زاروا خيمة العزاء صباح أمس الخميس: "إن عملية اغتيال نزار تمت بقرار من أعلى المستويات في السلطة، وحازت على تغطية أمنية وإعلامية وكذلك إخفاء من قاموا بالجريمة".

وطالب السفراء بضرورة الضغط لتشكيل لجنة تحقيق محايدة وشفافة في ظل عدم اعترافهم بالمطلق بلجنة التحقيق التي شكلتها حكومة اشتية كونها طرف في القضية، بالإضافة إلى عدم اعترافهم بنتائجها.

ناصر العدوي

كما وظهرت أسماء جديدة متورطة في عملية الاغتيال، والتي كان على رأسها العميد "ناصر العدوي" مدير العلاقات الدولية في جهاز المخابرات والذراع الأيمن لماجد فرج.

إذ قام العدوي بإرسال مقطع فيديو لماجد فرج أثناء زيارته لأمريكا مؤخراً والذي خرج به بنات لكشف إجرام السلطة وتحديداً محمد اشتية وحسين الشيخ باستيراد لقاحات فاسدة من الاحتلال.

وذكر ضابط في مخابرات السلطة رفض الكشف عن هويته أن "عدوي قام بالاتصال عدة مرات بعدد من الزملاء في المقر بأمر من اللواء ماجد فرج لإيقاف نزار بنات عند حده وقد وصفه بالمرتزق وقال جملته المشهورة (اللي بدو يعري السلطة بنعريه احنا)".

ويضيف "في الوضع الطبيعي ناصر عدوي غير مخول أو مكلف بإصدار تعليمات للإدارات الأخرى في الجهاز خاصة في أمور الضبط والتنفيذ ولكن وجوده بجوار اللواء ماجد ومرافقته في السفر وضعته في موقف الناقل للأمر فأصدر التعليمات نقلا عن لسان اللواء ماجد فرج الذي وعد حسين الشيخ بمعالجة الموضوع وقال له إنه سيكون بعد يومين في رام الله".

وتابع: "ناصر عدوي كان ينقل تعليمات صارمة واستعراضية ونهائية وهذه طبيعته ولم يخترعها حديثا خصوصا في الاستعراض ونحن نعرف ذلك بحكم عملنا معه".

أما عن تفاصيل جريمة القتل، فقد كشف الضابط أن العميد العدوي كان يتابع أمور التحري عن مكان نزار بنات في اليوم السابق للاغتيال ويُبلغ اللواء ماجد بالتطورات، وقال إنه "يجب على الجميع معرفة أن جهاز المخابرات ما كان ينوي قتل نزار بنات ولكن اللواء ماجد طلب خلال رحلة عودته من أمريكا أن تكون العملية مشتركة مع جهاز الأمن الوقائي، وقد زود جهاز المخابرات، الأمن الوقائي بالمعلومات عن مكان البيت الذي يتواجد فيه نزار".

ماهر أبو الحلاوة

وسبق أن حملت عائلة بنات مسؤولية الاغتيال المباشرة لكل من محافظ الخليل اللواء جبريل البكري، ونائب رئيس جهاز الأمن الوقائي في الخليل العميد ماهر سعدي أبو الحلاوة.

وأكد مجلس عائلة بنات أن العميد أبو الحلاوة هو من أصدر قرار اغتيال ابنها نزار بنات، من داخل مكتبه في مقر الأمن الوقائي بمحافظة الخليل.

وركز مجلس عائلة بنات في بيانه الصحفي عقب جريمة الاغتيال على المطالبة بشكل واضح على اقالة المحافظ البكري والعميد أبو الحلاوة، وحملهم مسؤولية الجريمة، ومسؤولية ما سيحصل ما داموا في مناصبهم.

وقالت عائلة بنات: نحن على مدار جميع الاعتقالات السابقة لنزار كنا نحمل مسؤولية حياته للرئيس ورئيس حد الوزراء، وكنا نحذر من هذا اليوم التي كان لنا يقينًا أنه سيأتي نتيجة التهديدات التي كانت تصله خلال الفترة السابقة، وعليه فإن كلاهما يحملان الوزر الأول بدم ابننا، والمسؤولان الرئيسيان عن اغتياله.

إغلاق