واشطن بوست: الفلسطينيون عالقون بين قمع السلطة وإجرام الاحتلال

واشطن بوست: الفلسطينيون عالقون بين قمع السلطة وإجرام الاحتلال

رام الله – الشاهد| قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الفلسطينيين يعانون من قمع السلطة أجهزة السلطة لهم تماما كما يعانون من ممارسات الاحتلال العدوانية بحقهم، معتبرة ان السلطة تستند الى الاحتلال في استعراض قوتها على المواطنين.

 

وذكرت مريم البرغوثي التي كتبت التقرير في الصحيفة الأمريكية، تحت عنوان "السلطة الفلسطينية لا تحمينا"، أنها كانت شاهدة ظهر يوم الـ24 يونيو، على حادثة اطلاق أجهزة السلطة الغاز المسيل للدموع على متظاهرين فلسطينيين يطالبون بمحاسبة قتلة الناشط السياسي نزار بنات، احد المعارضين لسياسة السلطة الفلسطينية وفسادها.

 

وأضافت: "لقد شاهدت هذا الحدث من قبل وكيف ان قوات الامن الفلسطينية تضرب الفلسطينيين في الشوارع وتستهدف المعارضين في عدة محطات؛ أغسطس 2012، يوليو 2013، ابريل 2014، 2017، 2018، 2019".

 

وذكرت الصحفية البرغوثي أنها شاهدت في العام 2017، شرطة مكافحة الشغب الفلسطينية وقوات الامن الوطني يعترضون المتظاهرين الفلسطينيين بالقرب من مستوطنة بيت إيل غير القانونية، وانها شاهدت الشرطة تبصق على نساء يسرن في وسط مدينة رام الله، لأنهن سبق لهن الاحتجاج على عنف السلطة الفلسطينية.

 

وأكدت أن الثابت الوحيد هو ان العنف بجميع اشكاله وازياءه المختلفة، يدعم الاحتلال الإسرائيلي ويدعمه الاحتلال.

 

وقالت إنه بعد اغتيال الناشط السياسي نزار بنات، سرعان ما انتشرت رسائل الصدمة والحزن والرعب والخوف والغضب في كل مكان.

 

وأضافت: "لم أستطع تحمل رؤية صور جثته، مع كدمات بدت وكأنها تغطي جسده بالكامل، كان أب لخمسة أطفال، يتحدث الفلسطينيون عندما نريد تحويل واقعنا إلى شيء أفضل، إن لم يكن من أجل أنفسنا، فنحن نخاطر من اجل أبنائنا وبناتنا وأبناء إخوتنا".

 

وشددت الصحفية البرغوثي على أنه ولسنوات طويلة، فإن السلطة الفلسطينية تعزز موقفها من خلال القمع وتعذيب المعارضين الفلسطينيين وقد يكون الأمر أحيانا قد جرى بترتيب وتنسيق مع إسرائيل، في إشارة الى اغتيال اناشط بنات في مناطق ج.

 

وذكرت أنه على من أن رئيس السلطة، محمود عباس، يهدد بوقف التنسيق الأمني كلما صعّدت إسرائيل مشروعها الاستعماري للتطهير العرقي، الا أن هذه التهديدات ليست حقيقية لأن التنسيق مستمر.

 

وقارنت الصحفية البرغوثي بين سلوك الاحتلال ضد المواطنين بمن فيهم الصحفيين في الشيخ جراح، حينما اعتدى الاحتلال بالضرب على مراسلة الجزيرة، في حين أن أجهزة السلطة اعتدت بألفاظ جنسية على صحفيات، وتعتدي على الفلسطينيين وتحتجزهم بشكل تعسفي.

 

مطالبات بوقف الاعتقالات

من ناحيته، أعرب مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية، عن استنكاره وإدانته لاعتداء أجهزة أمن السلطة على النشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان، واعتقال 4 مواطنين خلال ممارستهم لحقهم في حرية الرأي والتعبير ورفضهم للاعتقال السياسي.

 

وطالب مجلس المنظمات الأحد في تصريح صحفي، اليوم الأحد، بالإفراج الفوري عن هؤلاء المعتقلين، ووقف جميع أعمال الاعتقال السياسي التي تصاعدت منذ صدور قرار تأجيل الانتخابات العامة من قبل رئيس السلطة محمود عباس.

 

سلوك قمعي

ويأتي ذلك في وقت أكدت فيه 21 مؤسسة حقوقي وقانونية أن سلوك السلطة القمعي بحق المواطنين والنشطاء ينتهك التشريعات الفلسطينية والقوانين الدولية التي كفلت حق التظاهر السلمي وحرية التعبير عن الرأي.

 

 

وأدانت المؤسسات الحقوقية الاعتداءات التي قامت بها الأجهزة الأمنية بالزّي الرسمي والزّي المدني على المشاركين في التجمعات السلمية الأخيرة، من خلال استخدامها القوة المفرطة تجاه المتظاهرين.

 

واستنكرت الاعتداء على المواطنين بالضرب والسحل على الأرض، إلى جانب قنابل الغاز بشكل مكثف وسط المدنية أثناء تواجد المدنيين فيها، وطالت تلك الاعتداءات الصحفيين بالضرب وسحب ومصادرة معداتهم الصحفية، مشيرة الى أنه جرى اعتراض عمل طواقم البحث الميداني للمؤسسات الحقوقية، ومصادرة هواتفهم

إغلاق