محمد عليان: حكومة اشتية لا تحترم حقوق الانسان فكيف ستحرر جثامين أبنائنا

محمد عليان: حكومة اشتية لا تحترم حقوق الانسان فكيف ستحرر جثامين أبنائنا

رام الله – الشاهد| أكد محمد عليان الممثل السابق لعائلات الشهداء المحتجزة  جثامينهم لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الفريق الوطني لاستعادة الجثامين، أن استقالته من الفريق الوطني جاء بعد موقف الحكومة من اغتيال المعارض السياسي نزار بنات.

 

جاء ذلك في تصريح صحفي لوكالة صفا كشف خلاله عن أسباب انسحابه مؤخرًا من الفريق الذي شُكل بقرار من حكومة القيادي في فتح محمد اشتية.

 

وأضاف "بعد الاغتيال اعتقدنا كعائلات شهداء أن حكومة لا تحترم حقوق الإنسان كيف ستحرر جثامين أبنائنا، وأعلنت استقالتي من الفريق؛ لأن الموقف لم يكن ينسجم مع رسالة الشهداء ومع الحريات العامة".

 

وشدد عليان على الحاجة للتضامن الشعبي على مستوى الوطن، والخروج بمظاهرات مركزية، الأمر الذي يقوي حراك المطالب ويشكل ضغطًا على الاحتلال وعلى المستوى السياسي الفلسطيني أيضًا حتى يقوم بدوره بشكل جيد.

 

تقصير حكومي

وقال عليان إن "عائلات الشهداء تشعر بقصور اتجاه قضية استرداد الجثامين من الطواقم القانونية التي تتابع قضايا الشهداء".

 

وأوضح أن عدد الجثامين المحتجزة لدى سلطات الاحتلال ارتفع إلى 82، بينهم 7 أسرى، و3 نساء، لافتًا إلى أنه منذ تشكيل الفريق زاد عدد الجثامين المحتجزة 20 جثمانًا، منهم 11 منذ مايو/ أيار الماضي.

 

وأشار إلى أن الفريق تشكل بداية عام 2020 بقرار من مجلس الوزراء بعد طلب أهالي الشهداء من وزير العدل تشكيل واجهة قانونية تتابع قضايا الجثامين أمام القضاء الإسرائيلي؛ "نظرًا لحالة البؤس فيما يتعلق بتمثيل العائلات أمام المحاكم".

 

وذكر أن "المحامين والمؤسسات التي تتابع هذه القضية تعاني من عدم التواصل فيما بينها، ولذلك شُكّل الفريق حتى يكون هناك مركزية في العمل ومتابعة القضايا المرفوعة أمام المحاكم".

 

وبيّن أن الفريق يتكون من مؤسسات رسمية وأهلية، مثل هيئة شؤون الأسرى ومركز القدس للمساعدة القانونية، ومؤسسة الحق ووزارة الخارجية وعائلات الشهداء، برئاسة وزير العدل.

 

معيقات البيروقراطية

ولفت عليان إلى أن "الفريق عمل بدايةً ضمن برنامج جيد، لكن حدث نوع من البيروقراطية، ولم يجتمع خلال عامين سوى مرات معدودة، ولم ينفذ قرارات على الأرض".

 

وقال: "اقترح أهالي الشهداء على الفريق أن تكون صفة السرعة متواجدة في أي مؤسسة ستتابع ملفات الشهداء، وعمل متابعات للقضايا وتوحيد الطاقم القانوني".

 

وأوضح عليان أن معاناة أهالي الشهداء كانت تتمثل في قصور المحامين والمؤسسات التي تتابع قضية الشهيد لحظة احتجاز جثمانه بعد توكيل العائلة، وعدم المتابعة للقضية بالصورة المطلوبة.

 

وكشف عليان عن حصول تقصير واضح مع قضايا الجثامين المحتجزة على الصعيدين الإعلامي والدولي، لافتًا إلى قلة المؤتمرات الصحفية والفعاليات الإعلامية التي من شأنها إبقاء القضية حية.

 

واشتكى من عدم وجود تطور على الصعيد القانوني في ظل مماطلة المحكمة العليا الإسرائيلية بمناقشة الملفات، نظرًا لصدور قرار من المحكمة في سبتمبر 2019 يجيز للاحتلال احتجاز الجثامين.

 

وقال إن: "عائلات الشهداء أصبحت تقاتل وحدها لاستعادة جثامين أبنائها".

 

ويستخدم الكيان الإسرائيلي سياسية احتجاز جثامين الشهداء لمعاقبة عائلاتهم، ومحاولةً لثني آخرين عن تنفيذ عمليات مقاومة ضد جيشه ومستوطنيه.

 

ويشارك أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم بشكل مستمر في المسيرات المنددة باغتيال الناشط نزار بنات.

 

حراك شعبي

وشهدت مدينة رام الله تظاهرة حاشدة مساء أمس، نظمتها القوى والحراكات الشعبية والوطنية والقوائم الانتخابية المستقلة على دوار المنارة وسط المدينة للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن اغتيال المعارض السياسي نزار بنات وانتهاكات أجهزة أمن السلطة بحق المواطنين.

ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين وصور الشهيد نزار بنات، ونددوا بانتهاكات أجهزة السلطة بحق المواطنين وخاصة المتظاهرين الذين تعرضوا للسحل والضرب مؤخراً.

 

 وردد المشاركون في التظاهرة هتافات "ارحل ارحل يا عباس" و "يسقط يسقط حكم العسكر" و"الشعب أصدر قرار العدالة لنزار" و"مطالبنا شرعية أولها يرحل عباس" و"الشعب يريد إسقاط النظام" و "يا عباس ويا اشتيه هذول باعوا القضية"

إغلاق