أجهزة السلطة تعيد اعتقال المرشح فخري جرادات بعد اقتحام منزله بجنين

أجهزة السلطة تعيد اعتقال المرشح فخري جرادات بعد اقتحام منزله بجنين

الضفة الغربية – الشاهد| اعتقلت أجهزة السلطة المرشح لانتخابات المجلس التشريعي، عن قائمة طفح الكيل فخري جرادات من منزله في مدينة جنين فجر اليوم.

ونشر جرادات عبر حسابه في الفيسبوك قبل اعتقاله: "السلطة تحاصر بيتي الآن"، فيما أفاد شهود عيان اقتحام قوة كبيرة للمنزل بصورة همجية قبل أن تقوم باعتقاله.

وكان جرادات تعرض مع نجله المحامي أسامة للاعتقال من قبل أجهزة السلطة بداية الشهر الجاري، على خلفية مشاركته في التظاهرات المطالبة بمحاسبة المشاركين في اغتيال الناشط نزار بنات.

اعتقالات بالجملة

وأكدت مجموعة محامون من أجل العدالة أنها وثقت ما يزيد عن سبعين حالة اعتقال على يد أجهزة السلطة؛ منها ٢٩ معتقل تم إحالتهم إلى النيابة العامة والمحاكم، وذلك منذ اغتيال الناشط السياسي نزار بنات.

وأشارت المجموعة الى أنه تم الافراج عن غالبية المعتقلين بقرارات صادرة عن المحاكم المختصة، بينما تم الإفراج عن عدد اخر بقرار من النيابة العامة، وعدد آخر تم اخلاء سبيلهم مباشرة من قبل الأجهزة الامنية بعد تدخل مؤسسات ومنظمات حقوقية وقوى وطنية.

وذمرت أن كافة الحالات الموثقة لدى المجموعة جرى اعتقالها أثناء قمع مظاهرات منددة بقتل الناشط بنات، أو بسبب تلك المظاهرات نتيجة تعبير المعتقلين عن رأيهم ومطالبتهم بتطبيق وتنفيذ القانون وتحقيق العدالة لنزار وعائلته وللحق العام.

ونوهت الى أن ثلاثة معتقلين ما زالوا موقوفين بعد اعتقال المواطن فخري جرادات فجر اليوم، ونجله أسامة أثناء مراجعته لجهاز المباحث للاطمئنان على والده، اضافة الى استمرار اعتقال الناشط غسان السعدي.

انتهاك للحريات

وأعرب المجلس التنسيقي للقوائم الانتخابية، عبر قلقه الشديد إزاء ما يحدث في الضفة من انتهاك للحريات العامة وتغول الأجهزة الامنية على المواطنين، مؤكدا وجود مخاوف حقيقية من تصفية نشطاء معتقلين كما حصل مع الناشط والمرشح للانتخابات نزار بنات على يد أجهزة السلطة.

جاء ذلك في رسالة احتجاج سلّمها المجلس، الثلاثاء الماضي، لمكتب المفوّض السامي لحقوق الإنسان والمنسّق الخاص للأمم المتحدة رسالة احتجاج تنديدًا باعتقالات الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية المحتلة بحق المتظاهرين ومرشّحيها، ولا سيما أنهم تلقوا تهديدات بالتصفية الجسدية.

وقال منسق القوائم الانتخابية ناصر الكتناني إنه "وفي ظل هذه الظروف العصيبة التي نشهد بها حربًا على الحريات وعملية تكميم للأفواه، والتي بدأتها الأجهزة الأمنية بالضفة باعتقالات طالت مرشحين في القوائم الانتخابية، واغتيال المرشّح السياسي نزار بنات؛ فإننا نقدم اليوم رسالة احتجاج ضد هذه الممارسات".

وأوضح الكتناني أن "الأجهزة الأمنية نفّذت عمليات سحل وتنكيل وضرب واستخدام القوة المفرطة ضد الصحفيين والنشطاء والنساء دون وجه حق".

وبيّن أن ذلك يتعارض مع قواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان ومواثيقه الأساسية، ولاسيما الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتزامات السلطة الفلسطينية والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، إذ أوجب العهد الدولي احترام حق الإنسان في اعتناق ما شاء من آراء دون أي مضايقة".

إغلاق