ليس معتقلاً كما يروج دويكات.. أحد قتلة نزار بنات يتجول في شوارع الخليل

ليس معتقلاً كما يروج دويكات.. أحد قتلة نزار بنات يتجول في شوارع الخليل

الضفة الغربية – الشاهد| أفاد شهود عيان في مدينة الخليل عن رؤيتهم نائر رئيس جهاز الأمن الوقائي في المدينة ماهر أبو الحلاوة أحد المتهمين الرئيسيين في قتل الناشط نزار بنات يتجول في شوارع الخليل ويتسوق لعيد الأضحى المبارك.

ونشر بعض المواطنين صوراً لأبو الحلاوة وهو يخرج من أحد مراكز التسوق في المدينة، وذلك خلافاً لرواية الناطق باسم أجهزة السلطة طلال دويكات الذي زعم في أكثر من تصريح صحفي أن المتهمين بقتل بنات رهن الاحتجاز.

احتجاز المتهمين

وكان دويكات قد أعلن بداية الشهر الجاري، عن توقيف 14 ضابطاً متهمين بقتله على الرغم من نفي مصادر أخرى أن تكون السلطة قد أوقفت أي شخص في القضية.

 وقال المتحدث باسم أجهزة السلطة إنه ومنذ استلام رئيس القضاء العسكري لتقريري لجنة التحقيق والنيابة المدنية في قضية نزار بنات، تواصل النيابة العسكرية تحقيقاتها وفق القانون الفلسطيني، حيث تم إحالة 14 شخصاً هم أفراد الدورية للقضاء، تمهيداً لاستكمال إجراءات الاستجواب حسب الأصول.

وشدد على أن التحقيقات ستستمر حتى يتم تقديم لوائح اتهام بحق الأشخاص حسب الأصول القانونية، وصولاً إلى إجراء محاكمة عادلة.

من هو أبو الحلاوة

وبرز اسم أبو الحلاوة بعد أن حملت عائلة الناشط بنات نهاية الشهر الماضي، مسؤولية الاغتيال المباشرة لكل من محافظ الخليل اللواء جبريل البكري، ونائب رئيس جهاز الأمن الوقائي في الخليل العميد ماهر سعدي أبو الحلاوة.

وذكرت العائلة أن القوة العسكرية التي نفذت الاغتيال كانت بقيادة الضابط برتبة عميد ماهر سعدي أبو الحلاوة.

وأكد مجلس عائلة بنات أن العميد أبو الحلاوة هو من أصدر قرار اغتيال ابنها نزار بنات، من داخل مكتبه في مقر الأمن الوقائي بمحافظة الخليل.

وركز مجلس عائلة بنات في بيانه الصحفي عقب جريمة الاغتيال على المطالبة بشكل واضح على اقالة المحافظ البكري والعميد أبو الحلاوة، وحملهم مسؤولية الجريمة، ومسؤولية ما سيحصل ما داموا في مناصبهم.

وقالت عائلة بنات: نحن على مدار جميع الاعتقالات السابقة لنزار كنا نحمل مسؤولية حياته للرئيس ورئيس حد الوزراء، وكنا نحذر من هذا اليوم التي كان لنا يقينًا أنه سيأتي نتيجة التهديدات التي كانت تصله خلال الفترة السابقة، وعليه فإن كلاهما يحملان الوزر الأول بدم ابننا، والمسؤولان الرئيسيان عن اغتياله

وأضافت: القوة التي داهمت المنزل واغتالت الشهيد نزار تضم 27 عسكريًا ومعروف لدينا البعض منهم نبلغهم رسميًا بأن يتبعوا القانون الشرعي والعرف العشائري في دولة هم اخترقوا قانونها وداسوه ببساطيرهم كما داسوا حرية ابننا المغدور.

وأكدت أنه لا مكان للقانون والسلطة في قضية نزار، فهي الخصم والحكم، والقاتل الجاني الذي غدر بابننا وانتهك حرمة البيوت التي كان لزامًا عليهم حمايتها.

فتح تعلن حماية القتلة

وبينما يزداد غليان الشارع الفلسطيني غضبا على السلطة بسبب تورطها في اغتيال بنات، تصر حركة فتح على رفض محاسبة المتورطين في الجريمة وتتمسك بنهج استعلائي رافض لمطالب الشارع.

وكشف موقع صدى نيوز التابع للمخابرات الفلسطينية، عن أن فتح أكدت على رفض محاسبة محافظ الخليل اللواء جبريل البكري، ورفض تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق في الجريمة التي هزت الشارع الفلسطيني.

فيما قالت مصادر مطلعة، إن مدير جهاز الأمن الوقائي في الخليل محمد زكارنة، رفض إخضاع أي من عناصر الجهاز في مدينة الخليل لأي لجنة تحقيق بخصوص اغتيال نزار بنات.

ونقلت وكالة قدس الاخبارية، عن المصادر، تأكيدها أن مدير الجهاز في الخليل زكارنة، أبلغ عدة جهات بأنه لن يسمح لأي لجنة تحقيق باستجواب عناصر الأمن الوقائي.

إغلاق