بعد أن سلبته وعائلته فرحة العيد.. نيابة السلطة تفرج عن المرشح جرادات

بعد أن سلبته وعائلته فرحة العيد.. نيابة السلطة تفرج عن المرشح جرادات

الضفة الغربية – الشاهد| أفرجت نابية السلطة في رام الله مساء اليوم الخميس، عن المرشح عن قائمة طفح الكيل فخري جرادات بعد اعتقال دام لـ 4 أيام، سلبت خلالها فرحة العيد منه وعائلته بعد اعتقاله من منزله الذي اقتحمه أجهزة السلطة بوحشية قبل عيد الأضحى بيوم واحد.

وقالت مجموعة محامون من أجل العدالة إن جرادات أصبح طليقاً الآن، بعد أن أفرجت عنه مباحث رام الله، بعد قرار النيابة صباح اليوم، وحضر إلى مقر المباحث محامون من أجل العدالة لحظة الإفراج عنه.

وكان جرادات شرع في إضراب عن الطعام مباشرةً بعد اعتقاله من قبل أجهزة السلطة من منزله بجنين، وأوضحت عائلته أنه امتنع عن تناول الطعام للضغط على أجهزة السلطة من أجل الإفراج عنه.

وكانت مباحث السلطة قد قامت باعتقاله وتقديم شكوى ضده أمام نيابة السلطة في رام الله بتهمة قدح المقامات العليا، وهو الأمر الذي أثار غضب النخب والنشطاء والمواطنين الفلسطينيين.

تهديدات متواصلة

وسبق أن نشرت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي تابعة لعناصر من أجهزة السلطة تهديدات للنشطاء في الذين ينتقدون السلطة، وتوعدتهم بمصير الناشط نزار بنات.

وهدد أحد عناصر السلطة الناشط عامر حمدان قائلاً: " مين الزبون الجديد.. لا رحمة ولا تهاون لكل من يتجرأ ويتكلم على قيادتنا وأجهزتنا وعلى الشرفاء من أبناء الفتح.. عامر حمدان قرب يوصلك الدور سنعريك وسيتم نشر غسيلكم الوسخ يا ساقط اخلاقيا يا ابو الحراكات المشبوهة والفتن".

تهديدات متواصلة

كما وكشف نشطاء وصحافيون عن تلقيهم تهديدات من شخصيات في حركة فتح والسلطة تنذرهم بمصير مشابه للمعارض السياسي نزار بنات الذي اغتيل على يد أجهزة السلطة في منزله بالخليل يوم الخميس الماضي.

وكتب الناشط عيسى عمرو على صفحته تفاصيل التهديدات التي تصله يوميا من شخصيات متنفذة في فتح وأجهزة السلطة الأمنية، محذرا من أن ثقافة القتل والتغييب باتت أمرا عاديا يتم التعامل به مع معارضي السلطة.

وكتب منشورا جاء فيه: "أود إعلام الجميع أنني تلقيت وأتلقى تهديدات من سنوات، وكان هناك اجتماعات من قبل مجموعات مسلحة هدفها توزيع دمي على القبائل كما سمونها وقتها، وتقدمت وقتها بشكاوى لدى جميع الاجهزة الامنية ولكن بدون نتائج، وكان هناك حملات تشويه منظمة يقودها افراد محسوبين على اقليم وسط الخليل، وأفراد في الأجهزة الامنية".

وأضاف: "تمت احالتي للتقاعد الاجباري عام ٢٠١٨ من قبل رئيس الوزراء السابق، وبلغت ذروتها بإصدار بيان مقاطعه تشهيري عام ٢٠١٩ من اقليم حركة فتح في الخليل، بحجة استفزاز المستوطنين، واعلمكم انني لدي البيانات الكافية لتورط بعض افراد الاجهزة الامنية بالتحريض علي داخل الاجهزة الامنية وتهديد بعض المحتجزين بعدم التعامل معي".

اختراق الحسابات والهواتف

هذا وتواصل السلطة وأجهزتها الأمنية جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، والتي شهدت تصاعداً كبيراً بعد اغتيال الناشط نزار بنات جنوب مدينة الخليل في 24 يونيو الماضي.

وأفادت شهادات نشطاء وحراكيين في الضفة بقيام أجهزة السلطة باختراق هواتفهم وحساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي، وتحديداً أولئك الذين تم اعتقالهم سياسياً لدى تلك الأجهزة ومصادرة هواتفهم والعبث بمحتوياتها.

وأكد الأسير المحرر سفيان جمجوم من مدينة الخليل، أنه لم يتمكن خلال الأيام الماضية من الدخول إلى صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وأوضح جمجوم في تصريحات صحفية أن الجهة التي نفذت الاختراق قامت بتغيير الرقم السري، وهو الأمر الذي تكرر معه أكثر من مرة وأثر على عمله وحياته الشخصية.

وقال جمجوم: أشعر أحيانا أننا محاصرون من كل الجهات، حتى مصدر رزقي الوحيد الذي لجأت إليه بعد قطع راتبي يتم التخريب علي فيه من خلال هذه الاختراقات.

من جانبها قالت الناشطة الحراكية الناشطة الحراكية إسلام الفايز من مدينة رام الله أن مجهولين قاموا بإنشاء حساب على تطبيق تلغرام برقم هاتفها الشخصي، وهو ما دفعها للنشر عبر صفحتها على موقع الفيسبوك أن جهة مجهولة استخدمت رقم هاتفها الشخصي في إنشاء حساب على أنه يتبع لها، ولا تدري حتى اللحظة ما هي مهمته وما المراسلات التي تجري من خلاله.

وتقول الفايز التي تعرضت للاعتقال في 5 يوليو الجاري خلال تضامنها أمام مركز شرطة البالوع مع عدد من المعتقلين السياسيين، إن أقارب لها استفسروا منها عن إنشائها لحساب على التلغرام، وقد ردت بالنفي، وقد أثار الأمر استغرابها.

إغلاق