
17:50 pm 23 يوليو 2021
ما الذي تخفيه السلطة في تصفية عكرمة مهنا بادعاء وجود خلاف شخصي له مع أقاربه

رام الله – الشاهد| لا يبدو أن دوافع مقتل المستشار القانوني العسكري في مدينة طولكرم عكرمة مهنا ، ترتبط بخلاف شخصي، إذ ان القتيل له مكانة مرموقة في المنظومة العسكرية والامنية للسلطة، ولا يمكن بحال من الاحوال الاقناع بأن شخصا ما او عدة اشخاص على خلاف معه حول ارض او عقار هاجموا منزله ثم قتلوه بهذه البساطة.
ويبدو ان الأدوار التي كان يقوم بها القتيل، صنعت لديه خصوما كثيرين، يرتبط في جزء منهم بطبيعة عمليه كعضو في عدة لجان تحقيق على مستويات عليا، منها عضويته في لحنة تحقيق في حادثة وضع كاميرات سرية في حمامات الموظفات في مؤسسة رسمية تابعة للسبطة.
وكتب الناشط نضال النتشة مستغربا تسريب السلطة عبر ذباببها الالكتروني لرواية تقول إن دوافع القتل ترتبط بخلاف شخصي له مع احد اقاربه، وحذر من ان هذه الرواية تهدف للتغطية على الاسباب الحقيقية لتصفيته .
وعلق قائلا: "المستشار عكرمة مهنا والذي تم اغتياله داخل منزلة قبل ساعات، شغل عضوا في لجنة تحقيق بقضية زراعة كاميرات سرية في مؤسسة رسمية داخل حمامات الموظفات النساء قبل سنوات، وشغل منصب قاضي عسكري منذ 2012 حتى 2016، ثم شغل منصب مستشار قانوني ل الجنة المالية العسكرية حتى اغتياله و التي تقدر ب 27% من موازنة السلطة الفلسطينية".
وأضاف: "هل تعتقدون ان اغتياله و تصفيته على خلفيه مصف سيارة او خلاف على حدود قطعة ارض كما يروج من قبل الذباب الالكتروني ؟؟؟؟، رحمك الله عكرمة و تقبلك الله في عليين، العدالة لقضية الشهيد عكرمة مهنا، العدالة لقضية الشهيد نزار بنات".
أما المواطن ايمن الفرا، فذك ان جريمة القتل يتحمل مسئوليتها مسئول القضاء العسكري في السلطة، وعلق قائلا: "هالزلمة بتحمل خطيته اللواء اسماعيل فراج مسؤول القضاء العسكري نظرا لممارسته الظلم والمحسوبية اتجاه الناس لانه بتحكم بالقضاء العسكري والضباط فقط ينفذون اوامره".
أما المواطن ميسرة علقم، فاعتبر ما جرى هو ترجمة عملية لسلوك المافيات التي تحكم الضفة، وعلق قائلا: "الله يرحمه. كان الله بعون الناس في وطن شعبه تحكمه عصابه ومافيات تحميها قوة احتلال تستمتع بقتل الاحرار على ايدي الاوغاد".
أما المواطنة ام محمد البرغوثي، فقالت إن طريقة القتل في منزل القتيل تشير الى انه على علاقة بهم وربما يكون لديه معلومات خطيرة تخصهم فقاموا بتصفيته، وعلق قائلا: "قتله بهاي الطريقة من قبل قتلة ومن موقع منصبة اكيد ماسك عليهم اشي او ضدهم اشي بخليهم يقتلوه بهذه الطريقة الهمجية الي بتدل ع وجود مافيات في البلد مش حاسبة حساب حدا وفي ايدي بتديرها من الطبقة الي فوق".
أما المواطن اسماعيل شناوي، فرأى ان المنصب الذي كان يشغله المستشار القتيل ربما يكون سببا في تصفيته بسبب خلاف مع بعض قادة السلطة، وعلق قائلا: "منصب الرجل المستشار المالي العسكري واكيد مقتله جاء نتيجت اسكاتة من بعض الهامات الوطنية في السلطة هاذا الموضع باختصار".
أما المواطن محمد سويطي، فعبر عن صدمته من بشاعة الجريمة، وتساءل عن غياب الامن في الضفة، وعلق قائلا: "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، جرائم في وضح النهار مهما كانت الخلفية فهناك زوجة وأطفال وربما اب وأم ما الذي يحدث، وما هو المستقبل القادم لنا ولأطفالنا في هذا البلد".
وكان المستشار مهنا، لقي مصرعه بعد أن أطلق شخص مسلح من ضمن 4 أشخاص الرصاص على رأسه بعد أن حضروا إلى منزله في بلدة دير الغصون ظهر اليوم الجمعة.
وأفادت مصادر محلية أن إطلاق النار جاء بعد جلسة حوار استمرت لساعة كاملة وبعدها أطلق المسلح النار من مسدس كاتم للصوت على مهنا وقام الأشخاص الأربعة، بمصادرة جهاز الـ DVR الخاص بكاميرات المراقبة التي توجد بالمنزل وكذلك هواتف مهنا، وحضرت عناصر من أجهزة السلطة إلى المكان وباشرت بالتحقيق والتقصي.
ونقلت جثة المقدم مهنا الذي يبلغ من العمر 44 ويعمل في المالية العسكرية بمدينة رام الله، إلى مستشفى ثابت ثابت الحكومي.