الفلتان يتواصل.. إحراق منزل في طمون بعد مقتل طفل خلال شجار

الفلتان يتواصل.. إحراق منزل في طمون بعد مقتل طفل خلال شجار

الضفة الغربية – الشاهد| أقدم مجهولون على إحراق أحد المنازل في بلدة طمون قضاء طوباس صباح اليوم الأحد، وذلك في أعقاب مقتل الفتى وديع فواز بشارات خلال شجار عائلي يوم أمس السبت.

وأفاد شهود عيان أن عدد من المجهولين أقدموا على إحراق المنزل، وانسحبوا من المكان وسط غياب لأجهزة السلطة، التي لم تلقي القبض على القاتل حتى اللحظة.

وكانت مصادر محلية قد أعلنت مقتل الفتى وديع فواز بشارات 16 عاما واصابة اثنين آخرين إثر شجار بين أبناء العمومة في بلدة طمون بمحافظة طوباس.

ووفقا لإفادات شهود عيان، فإن الفتى بشارات تعرض يوم أمس السبت، لإصابة بليغة في رأسه اثر ضربه بآلة حادة خلال الشجار.

وفي ذات السياق، اندلع شجار عائلي في منطقة سنجر في محافظة الخليل، استخدم يه إطلاق النار، بينما سادت حالة من الخوف والتوتر بين صفوف المواطنين.

فقدان للأمن

كما وأصيب عدد من المواطنين بجراح مختلفة جراء شجار وقع في بلدة جماعين جنوب مدينة نابلس فجر اليوم، نقلوا جميعاً إلى المستشفى.

وأفاد شهود عيان أن الشجار الذي اندلع في البلدة استخدم فيه الآلات الحادة، فيما لم تحضر أجهزة السلطة للمكان حتى بعد انتهاء الشجار.

هذا وتشهد الضفة في الآونة الأخيرة غياب للأمن في ظل تصاعد الشجارات العائلية، واستخدام الأسلحة المختلفة فيها، وسط فشل من قبل أجهزة السلطة فرض الأمن.

فشل القبض على المجرمين

ورغم مرور أكثر من شهر على حادثة مقتل النقيب في أمن السلطة علاء زهران، إلا أن عائلته لم تحصل على إجابة واضحة بخصوص المتورطين في جريمة قتله، وهو ما دفع العائلة للدعوة لاعتصام احتجاجي.

الدعوة للاعتصام في طولكرم تأتي بعد ان يئست العائلة من أي استجابة لنداءاتها ومناشداتها المتواصلة بوجوب فتح ملف الجريمة بشكل جدي وحقيقي، وهو ما يفتح باب التساؤل حول الهدف من تضييع دم الشهيد والاستهتار بها.

وكتب شقيقه ضياء: " الى كل حر وشريف في مدينه طولكرم، تدعوكم عائلة زهران وكل عائلات الحي الشرقي وباسم كل حر وشريف في هذه المحافظة الأبية للوقفة الاحتجاجية يوم غدا (اليوم) السبت في الحي الشرقي خلف مخبز العارضة بعد صلاة المغرب بسبب مماطله لجان التحقيق بالكشف عن حقيقة مقتل اببنا النقيب علاء خالد زهران الذي استشهد في تاريخ ٢٢/٦/٢٠٢١."

السلطة تتحمل المسئولية

مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الانسان عمار دويك وصف ما يجري في مدينة الخليل والضفة بشكل عام من عمليات إطلاق نار وحرق للمحال التجارية بالأمر الخطير، محملاً السلطة وأجهزتها الأمنية المسئولية عما يجري.

وقال الدويك في تصريحات إذاعية مساء أمس السبت: "ما يحدث في مدينة الخليل هو أمر خطير جداً لكنه ليس بجديد، فالظاهرة بدأت تتكرر وتقوى في الضفة منذ عدة سنوات، نتيجة عدة تراكمات واخطاء وتساهل الجهات الرسمية".

وأضاف: التواطؤ من قبل السلطة كان في منحنيين، الأول هو مسألة فوضى السلاح حيث دخلت العائلات الفلسطينية في سباق تسلح وبدأ البعض بتكديس الأسلحة لحماية نفسه دون وجود ضبط، أما المنحى الآخر فهو وجود بعض الظواهر السلبية للأعراف العشائرية، حيث تتسامح معه الحكومة وتشرعنه وتمأسسه في بعض الأوقات من خلال لجان في المحافظات".

وأوضح الدويك أن من بعض مظاهر القضاء العشائري السلبية هي العقوبات الجماعية وإجلاء عائلات من بيوتها وظاهرة ما يسمى بفورة الدم التي يتم فيها استهداف الأملاك بسبب اسم العائلة ورغم ذلك فان السلطة تعلم عن فورة الدم في بعض الاماكن ولا تأخذ إجراءات.

وشدد على أن المؤسسة الرسمية وأجهزة السلطة تتحمل المسؤولية عن كل ما يحدث ويجب فرض هيبة القانون لأن من أمن العقوبة أساء الأدب.

ووصف مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الانسان، عمار دويك مشهد السلم الأهلي اليوم بالخطير، وزادت الخطورة في عام 2020 مع انتشار جائحة كورونا وارتفاع حالات جرائم القتل في الضفة، إلى جانب تفشي العنف والجريمة في الداخل المحتل عام 48.

ارتفاع كبير في الجرائم

هذا وشهد العام 2021 زيادة كبيرة في نسبة ارتكاب الجريمة بنحو 40% في الضفة الغربية، مقارنة مع ذات الفترة من العام السابق، وهو ما يفتح الباب واسعا أمام التساؤل عن الدور الغائب الاجهزة الامن في ضبط الحالة الأمنية ومنع حدوث جرائم.

وأعلن الناطق باسم جهاز الشرطة في رام الله لؤي ارزيقات، أن نسبة الجريمة ارتفعت بنسبة 40% منذ بداية عام 2021 حتى حزيران، فيما ارتفعت جريمة القتل بنسبة 69% مقارنة مع نفس الفترة من العام 2020 في الضفة الغربية.

وأضاف ارزيقات انه منذ مطلع العام الجاري قتل 22 مواطنا، في 18 جريمة، مقارنة مع العام 2020 الذي قتل فيه 13 مواطنا في 13 جريمة.

إغلاق