أجهزة السلطة تؤمن خروج حافلة للجنود الإسرائيليين دخلت الخليل

أجهزة السلطة تؤمن خروج حافلة للجنود الإسرائيليين دخلت الخليل

الضفة الغربية – الشاهد| قامت أجهزة السلطة بتأمين خروج حافلة إسرائيلية تقل عدد كبير من الجنود الإسرائيليين دخلت مدينة الخليل بطريق الخطأ مساء اليوم الأحد.

وأفاد شهود عيان أن قوات من أجهزة السلطة حضرت إلى الشارع الذي كانت تسير فيه الحافلة، وقامت بتأمين خروجهم إلى طريق تابعة للمستوطنين.

وأوضحت قناة كان الإسرائيلية أن الحافلة كانت تقل جنوداً من لواء جولاني، وفوراً حضرت قوات من أجهزة السلطة وقادتهم لخارج المنطقة دون أي أحداث.

سلوك متواصل

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن قوة من أجهزة السلطة أعادت الأسبوع الماضي، للارتباط العسكري الإسرائيلي إسرائيليتين بعد دخولهما رام الله دون تنسيق.

وقالت الصحيفة، إن شهود عيان فلسطينيين شاهدوا أجهزة السلطة في رام الله وهي تقوم بإعادة الإسرائيليتين بعد أن دخلتا بسيارتهما مخيم الأمعري، وكانتا في حالة سيئة بسبب إكثارهما من شرب الكحول.

وأوضحت أن أجهزة السلطة حضرت إلى المكان ونقلت الإسرائيليتين إلى حاجز بيت ايل شمالي رام الله، وسلمتهن لجيش الاحتلال.

في حين، ذكرت الإسرائيليتان في البداية أن إسرائيلية ثالثة تتواجد في المخيم، لكن أجهزة السلطة بذلت جهودًا كبيرة، وفق الصحيفة، في البحث عنها دون فائدة؛ ليتبين لاحقًا أن القصة مختلقة.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في مارس الماضي، مقطعاً مصوراً لسيارات أمنية فلسطينية تقوم بتأمين خروج مستوطن إسرائيلي دخل مدينة الخليل بطريق الخطأ.

ودأبت أجهزة السلطة على تأمين وتسليم المستوطنين الذين يدخلون المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية، وذلك على الرغم من الاعتداءات اليومية لأولئك المستوطنين وبحماية من جيش الاحتلال لهم.

وتعد مدينة الخليل وبلدتها القديمة من أكثر المناطق معاناةً جراء اعتداءات المستوطنين المتواصلة، والمتمثلة في سرق المنازل وهدم بعضها، ناهيك عن سرقة الأراضي، ناهيك عن تدنيس وإغلاق الحرم الإبراهيمي.

تناول الكنافة

هذا وأقدمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال على اقتحام مدينة طولكرم في يونيو، وقامت بإغلاق أحد الطرق في المدينة لشراء الحلويات من أحد المحال الفلسطينية عنوة.

وأفاد شهود عيان أن 5 جيبات عسكرية اقتحمت شارع النزهة وقامت إغلاقه وترجل منه بعض الجنود الذين اقتحموا محل حلويات الماسة عنوةً وطلبوا من صاحبها شراء حلويات الكنافة بالقوة.

وعلى الرغم من عدم قيام تلك الأجهزة بدورها في حماية المواطنين، إلا أنها تتبرع من خلال جريمة التنسيق الأمني في قيام انتفاضة ثالثة بالضفة، ناهيك عن منعها للعديد من التظاهرات للوصول لنقاط التماس بالضفة خلال هبة القدس الأخيرة.

سحل وقمع

وكانت تلك الأجهزة ذاتها التي تسلم الإسرائيليين وتؤمن خروجهم من مدن الضفة قامت بسلوك همجي عبر سحل وقمع المتظاهرين والمتظاهرات برام الله قبل أسابيع، بعد أن تجمعوا على دوار المنارة وسط رام الله للتنديد بتورط السلطة في جريمة اغتيال الناشط المعارض السياسي نزار بنات.

وأفاد شهود عيان أن أجهزة السلطة انهالت بالضرب على بعض المشاركين في التظاهرة أثناء محاولتهم الوصول لمقر المقاطعة، فيما اعتقلت تلك الأجهزة عدد آخر من المشاركين.

التنسيق الأمني خيانة

فيما أكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبرين أن التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال هو أمر مرفوض يأباه ديننا الإسلامي، ويتعارض مع المصلحة العليا للشعب الفلسطيني، ويجب أن يتوقف.

وقال صبري خلال خطبة الجمعة،: "هل حدث عبر التاريخ الفلسطيني أنّ قيادة فلسطينية قد سبق لها أن نسقت مع قوات احتلالية؟ لماذا لم نسمع أي صوت يعارض هذا التنسيق الذي جلب علينا الويلات؟".

وأكّد ضرورة أن يتوقف التنسيق الأمني، وأن ترتفع الأصوات لإلغائه؛ كونه يلحق أضرارًا كبيرة بالشعب الفلسطيني.

وأضاف "علينا أن نبتعد عن الدجل السياسي، وعن النفاق المجتمعي والتزلف الرخيص، وعن مسح الجوخ كما يقولون، فهذه مظاهر مرفوضة، وتنعكس سلبًا على القضية الفلسطينية".

إغلاق