فصائل المقاومة: السلطة طعنت شعبنا بلقاءات التطبيع الخيانية

فصائل المقاومة: السلطة طعنت شعبنا بلقاءات التطبيع الخيانية

رام الله – الشاهد| عبرت فصائل المقاومة الفلسطينية عن إدانتها الشديدة للقاءات التطبيعية التي تعقدها قيادات السلطة، مؤكدة ان تلك اللقاءات هي تجميل لوجه الاحتلال القبيح وتشجيع له على الاستمرار في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

 

وأدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين "جريمة التطبيع التي عقدت في مقر منظمة التحرير بمدينة رام الله، مؤكدة أن هذه الخطوة بمثابة إهانة وإذلال للمنظمة وانحراف عن دورها.

 

تطبيع آثم

وقالت الجهاد في بيان لها اليوم الخميس: تدين حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بأشد العبارات اللقاء التطبيعي الآثم الذي عقده بعض أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير مع صحفيين صهاينة بمقر المنظمة برام الله، الأمر الذي شكل إهانة وإذلالا للمنظمة وامتهاناً لدورها المطلوب".

 

واعتبرت الحركة هذا اللقاء جريمة بحق الشعب الفلسطيني وقضيته ومسيرة تضحيات أبنائه، مبينة أنه محاولة لرفع الحرج عن المطبعين والمستسلمين للعدو وسياساته، ومثل انقلاباً على الجهود الوطنية التي تبذل لمحاربة التطبيع الذي يمارسه المنبطحون من بعض الأطراف والحكام العرب وأبواقهم.

 

وأضاف البيان: إن هذا اللقاء بمقر منظمة التحرير هو خطوة لحشر دور المنظمة في التطبيع وخداع الشعب الفلسطيني، وحرف المنظمة عن دورها الحقيقي والمطلوب في مواجهة الاحتلال ومشاريع التهويد بالضفة والقدس".

 

وأكدت الحركة رفضها الشديد لهذا اللقاء، مشددة على عدم السماح لأي عضو بالمنظمة بتكرار هذه الجريمة، وعلى ضرورة محاسبة كل مطبع مع الاحتلال ، والتوقف فوراً عن نهج التطبيع و تجريم كل من يقوم بمثل هذه اللقاءات، وإفشال محاولات البعض لجعل المنظمة منصة للتطبيع بدلاً من إعادة الاعتبار لها وإعادة بنائها على أسس جديدة.

 

تحد للشعب الفلسطيني

بدورها، أدانت حركة حماس بشدة الانحراف الخطير في سلوك أعضاء في اللجنة التنفيذية للمنظمة، ووزراء ومسؤولين في السلطة (مجدلاني، والمدني وما يسمى بلجنة التواصل)، وعقدهم لقاءات تطبيعية مع العدو الصهيوني في مقر منظمة التحرير الفلسطينية وباسمها في رام الله.

 

وأكدت أن هذه اللقاءات هي تحد لكل القيم الوطنية ومشاعر أبناء شعبنا والأسرى وعوائل الشهداء والجرحى، وضرب بعرض الحائط مسيرة وتضحيات شعبنا الطويلة، ومشوار الثورة والمقاومة الباسلة ضد العدو الصهيوني ومخططاته التصفوية.

 

وقالت حركة حماس في بيان صحفي إن ما حدث امتهان للمنظمة، وانحراف خطير لدورها الذي أنشئت لأجله، وتعبير عن دلالات خطيرة للمسيطرين على المنظمة وأهدافهم.

 

وأكدت أن هذه اللقاءات والقائمين عليها لا تمثل شعبنا الفلسطيني الحر المقاوم الثائر في وجه الاحتلال، وهو يقدم التضحيات تلو التضحيات، ويخوض أروع معارك العزة والكرامة دفاعا عن أرضه وحقوقه ومقدساته، وما معركة سيف القدس عنا ببعيد.

 

ودعت حركة حماس كل مكونات شعبنا ومؤسساته وفصائله المقاومة للوقوف صفا واحدا في وجه هذا التيار المتصهين، المنغمس في مؤسسات السلطة والمنظمة، ووضع حد لهذا الانحراف الوطني والسياسي الخطير، وطردهم من مواقعهم، ومحاسبتهم على هذه الجريمة النكراء بحق شعبنا الفلسطيني ونضاله.

 

تطبيع على طريق الخيانة

من ناحيته، دان المكتب الصحفي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عقد لقاء بين ما تسمى لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي مع صحفيين إسرائيليين في مدينة رام الله.

 

ورأى المكتب الصحفي للجبهة في تصريح صحفي أن "مثل تلك اللقاءات لا تخدم شعبنا ولا قضيته الوطنية وتسعى قيادات متنفذة في السلطة الفلسطينية من ورائها لفتح قنوات اتصال مع مسؤولين إسرائيليين، في الوقت الذي يسعى الصحفيون الفلسطينيين لتعرية الرواية الصهيونية وعزلها، وتتعاظم حملات المقاطعة الدولية لدولة الاحتلال اقتصادياً وإعلامياً وثقافياً وأكاديمياً.. إلخ".

 

وأكد المكتب الصحفي للجبهة رفضه عقد أية لقاءات مع صحفيين إسرائيليين في حين يتعرض الصحفيون الفلسطينيون للقتل والقمع والإرهاب والاعتداء عليهم وإغلاق المؤسسات الصحفية وإعاقة عملها ومنعها من التغطية الصحفية.

 

وشدد على أن اللقاءات التطبيعية تعد طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية . وشدد المكتب الصحفي أن اللقاء غير مبرر في الوقت الذي يواصل الاحتلال الإسرائيلي جرائمه وعدوانه على شعبنا في القدس المحتلة والضفة الفلسطينية وقطاع غزة والإمعان في سياسات الإعدامات والاعتقالات والتهجير والاقتلاع والإبعاد للمواطنين الفلسطينيين، والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى والمدن والقرى الفلسطينية، وهدم المنازل وإطباق الحصار والإغلاق على قطاع غزة.

 

ودعا المكتب الصحفي للجبهة إلى تعرية المطبعين وعزلهم بدلاً من تجميل صورتهم دولياً. مطالباً القيادة الرسمية بوقف مثل تلك اللقاءات التي تسيء لنضالات شعبنا وللقضية والحقوق الوطنية الفلسطينية .

 

خدمة للاحتلال

بدورها، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة بشدة اللقاء التطبيعي الذي عقده أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير مع صحفيين إسرائيليين.

 

وشددت الجبهة في بيان لها على أن هذا اللقاء "طعنة جديدة للجهود التي تبذل لكشف رواية الاحتلال الكاذبة".

 

وأكدت أن مثل هذه اللقاءات لا تخدم سوى الاحتلال ومشاريعه الرامية لتصفية قضيتنا الفلسطينية، ولا تخدم أبدا مصالحنا وثوابتنا ومشروعنا الوطني.

 

وطالبت أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بالتوقف فورا عن مثل هذه اللقاءات وتجريم من يقوم بمثل هذه اللقاءات، ومحاسبة كل من يُطبّع ويخدم رواية الاحتلال وأعوانه.

 

وكانت لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي التابعة لمنظمة التحرير عقدت لقاءً تطبيعيا مع عدد من الصحفيين الاسرائيليين في مقرها في مدينة رام الله.

وشارك في اللقاء كل من وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، ورئيس لجنة التواصل محمد المدني، حيث أثار هذا اللقاء غضب المواطنين والنشطاء الذين هاجموا قادة السلطة المشاركين في التطبيع ووصفوهم ما جرى بانه خيانة واضحة لا غبار عليها

إغلاق