الفصائل الفلسطينية: دماء شهداء جنين يجب أن توقف التنسيق الأمني والتطبيع العبثي

الفصائل الفلسطينية: دماء شهداء جنين يجب أن توقف التنسيق الأمني والتطبيع العبثي

رام الله – الشاهد| أكدت فصائل العمل الوطني أن دماء الشهداء الذين ارتقوا فجر اليوم في جنين، يجب أن تكون نارا تحرق التنسيق الأمني الذي تتمسك به السلطة، وسيفا يقطع أي علاقات أو تطبيع مع الاحتلال.

 

جاء ذلك في بيانات منفصلة اصدرتها الفصائل تزمانا مع تشييع جثماني 4 شهداء ارتقوا في مخيم جنين خال تصديهم لقوات الاحتلال.

 

وطالبت حركة الجهاد السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإرهابي، مؤكدة أن الواجب يقتضي مواجهة العدو، وليس اللهاث خلف مفاوضات عبثية لا تسمن ولا تغني من جوع.

 

وشددت على أن دماء شهدائنا لن تضيع هدراً، وأن إرهاب الاحتلال مهما تصاعد، فلن يوقف إصرار شعبنا على المضي في طريق تحرير أرضه ومقدساته.

 

من ناحيتها، أكدت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أنه لم يعد يمر يوم في فلسطين دون ارتكاب الاحتلال جرائم القمع والقتل والاعتقالات التعسفية في كافة المناطق وخاصة في قلب ما يسمى منطقة (أ) التي يفترض أنها تحت سيطرة السلطة الفلسطينية.

 

وقالت المبادرة: "إنه بعد كل هذه الجرائم لم يعد هناك تفسير أو مبرر للاستمرار في الاتفاقيات التي يدوسها الاحتلال كل يوم، و لم يعد هناك مبرر لاستمرار التنسيق الأمني الذي يستغله الاحتلال للبطش بالشعب الفلسطيني".

 

وأوضحت أن الاحتلال يرسل رسالة واحدة كل يوم و مضمونها أنه لا يفهم إلا لغة القوة، ولا حل سوى توحيد كل الطاقات الوطنية حول برنامج كفاحي يستعيد ثقة الشعب الفلسطيني، و يتصدى للاحتلال وجرائمه و استعماره الاستيطاني.

 

تصعيد المقاومة

بدورها، أكدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، أن استمرار الاحتلال في اقتحام المدن والبلدات والمُخيّمات وتنفيذ جرائمه يدعونا إلى مزيدٍ من التكاتف والوحدة، والانتقال إلى ميادين المواجهة والاشتباك المفتوح مع الاحتلال، لتفجير انتفاضةٍ شاملة أكثر تطورًا واتساعًا واشتعالاً على امتداد الأرض المحتلة.

 

وشددت على أنّ الدماء التي سالت في جنين، لن تذهب هدرًا، وأنّ الوفاء لها يتطلّب مُغادرة حالة التشظي والرهان على وهم وسراب الحلول مع الاحتلال، والذهاب سريعًا إلى وحدةٍ وطنيةٍ تعددية قاعدتها برنامجٍ وطني كفاحي موحّد لشعبنا، وإعادة بناء مؤسّساتنا الوطنيّة على أساس ذلك، وبعقيدةٍ وطنيةٍ مقاوِمة لوجود الاحتلال وتعبيراته كافة على أي بقعة من أرض فلسطين.

 

وقف الرهان على الاحتلال

من ناحيتها، أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن دماء شهداء جنين لن تذهب هدرًا، وأن شعبنا ما زال مصممًا على مواصلة نضاله ومقاومته بكافة الأشكال لمواجهة الاحتلال والإرهاب الصهيوني حتى لجمه وكنسه عن أرضنا وقدسنا.

 

ودعت الجبهة لتعبئة الطاقات الفلسطينية في كل مكان بما في ذلك التعجيل بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية لخوض غمار المواجهة الميدانية الشاملة كما رسمتها مخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في أيلول 2020 التي أثبتت على الدوام مدى ثباتها وإصرارها على الاشتباك الميداني مع قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين باعتباره الطريق الذي أثبت جدواه لصناعة ميزان قوى جديد في المسار النضالي لشعبنا.

 

وطالبت الجبهة السلطة الفلسطينية بضرورة مغادرة سياسة الإدانات اللفظية والرهانات الفاشلة، واستجداء الدعم والحماية الدولية، نحو الانخراط في سياسة المجابهة الشاملة عملاً بقرارات الإجماع الوطني، بتوفير الحماية الميدانية لأبناء شعبنا على يد الأجهزة الأمنية.

 

كما طالبتها بالبدء بوقف كافة أشكال الاتصالات والعلاقات مع سلطات الاحتلال بما فيها وقف التنسيق الأمني ووقف العمل ببروتوكول باريس الاقتصادي وتفعيل المقاطعة الشاملة لدولة الاحتلال.

 

وفي الوقت الذي كان الاحتلال يخطط لإعدام الشهداء، يستمر مسلسل التطبيع الرسمي الذي ترعاه حركة فتح والسلطة مع الاحتلال، عقدت ما تسمى بـ"لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي" في منظمة التحرير، السبت الماضي، لقاء تطبيعيًا مع فنانين وأدباء الإسرائيليين في مدينة رام الله.

 وجاء اللقاء تتويجا لدعوة قدمها رئيس اللجنة محمد المدني عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، لنحو 20 من الفنانين والأدباء والمخرجين الإسرائيليين.

 

لقاءات متكررة

هذا اللقاء جاء ضمن مجموعة من الانشطة الطبيعية التي عقدتها السلطة وحركة فتح مؤخرا، إذ عقدت لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي، قبل ايام، لقاءً تطبيعيا مع عدد من الصحفيين الاسرائيليين في مقرها في مدينة رام الله.

إغلاق