عباس يتلقى الشكر من الاحتلال لمساهمة سلطته في إطفاء الحرائق بالقدس

عباس يتلقى الشكر من الاحتلال لمساهمة سلطته في إطفاء الحرائق بالقدس

الضفة الغربية – الشاهد| تلقى رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس اتصالاً هاتفياً من وزير الأمن الداخلي للاحتلال عومير بارليف، قدم خلاله الشكر لعباس على مشاركة الدفاع المدني التابع للسلطة في إخماد الحرائق التي اندلعت غربي القدس خلال الأيام الماضية.

ووصف الوزير الإسرائيلي الحرائق بالمأساة الكبيرة، وقال إن المساعدة التي قدمتها السلطة كانت مهمة ومؤثرة في إخماد الحرائق التي التهمت مساحات واسعة من غابات القدس.

وسبق ذلك الاتصال تعبير وزير الجيش في حكومة الاحتلال بيني غانتس، عن شكره لرئيس السلطة وحركة فتح محمود عباس، بعد إرساله طواقم إطفاء فلسطينية، لإطفاء حرائق في جبال القدس المحتلة، وذلك بعد يوم واحد من استشهاد 4 شبان في جنين.

وقال غانتس في تغريدة على "تويتر" الثلاثاء، "أود أن أشكر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، على مبادرته بإرسال رجال إطفاء لمساعدة إسرائيل، فالتعاون والتنسيق المتبادل لإنقاذ الأرواح، هو مصلحة مشتركة لنا جميعاً".

السلطة تتطوع للمساعدة

وأرسلت السلطة عدة فرق من الإطفاء الفلسطيني لمساعدة الاحتلال في إخماد الحرائق التي اندلعت في جبال القدس منذ عدة أيام، والتي أسفرت عن احتراق مئات الدونمات من الأشجار.

وذكرت صحيفة يديعوت أن السلطة عرضت المساعدة في إخماد حرائق جبال القدس، وتم قبول العرض، وقد أرسلت السلطة الفلسطينية 4 فرق إطفاء (20 إطفائي و 4 سيارات إطفاء) من الضفة الغربية.

وقالت الصحيفة إن "رجال الإطفاء الفلسطينيين وصلوا إلى محطة إطفاء بيت شيمش وبدأوا بالانضمام إلى جهود الإطفاء يداً بيد مع فرق الإطفاء الإسرائيلية".

ليست المرة الأولى

وسبق أن شارك الإطفاء الفلسطيني باخماد حرائق اندلعت في محيط ثلاث مستوطنات بمدينة الخليل المحتلة عام 2019، وقد نشر الاحتلال صورا موثقاً بافتخار تلك اللحظات التي أثمرتها تدريبات تطبيعية سابقة، كان أكبرها عام 2017.

يشار إلى أنه وفي شهر آذار من عام 2019 – قبل شهرين فقط – توفى ثلاثة أطفال فلسطينيين من عائلة الرجبي في حريق اندلع في منزلهم في البلدة القديمة بالخليل، بعد أن منع الاحتلال الإطفاء الفلسطيني من الوصول إلى المنزل والعمل على إخماد الحريق.

وتداول الإعلام الإسرائيلي صور مشاركة الدفاع المدني للسلطة الفلسطينية بإخماد الحرائق في محيط مستوطنات كريات أربع، وحجاي، وعصيون.

واستنكرت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة كيان الاحتلال وسحب الاستثمارات منه وفرض العقوبات عليها BDS في تشرين أول 2017 إجراء تدريب مشترك تطبيعي بين جهازي الدفاع المدني الفلسطيني والأردني من جهة والإسرائيلي من جهة أخرى.

ودعت اللجنة للضغط الشعبي على المستوى الرسمي الفلسطيني للالتزام بوقف ما يسمى بالتنسيق الأمني وتعزيز مقاطعة إسرائيل عالمياً.

غزة أولى بخدمات الدفاع المدني

قطاع غزة وأثناء تعرضه لعدوان همجي من الاحتلال، وبينما تتساقط البنايات والأبراج على رؤوس ساكنيها، كان أفراد الدفاع المدني الغزيين أن يؤدوا دورهم بما تيسر من امكانات، رغم ضعفها وتهالكها.

هذه الصورة المؤلمة للوضع في غزة لم تستفز أو تدفع السلطة لعرض خدماتها او تقديم مساعدتها لطواقم الدافع المدني بغزة، إذ لا تزال السلطة تغط في نوم عميق بإرادتها وكأن الأمر لا يعنيها، تاركة غزة وحدها في مواجهة الاحتلال.

وفي الجنب الآخر من زاوية المشهد، يستذكر المواطنون جيدا كيف أن جهاز الدفاع المدني في الضفة وقف على قدم واحدة متأهبا لمساعدة طواقم الدفاع المدني في كيان الاحتلال حينما اشتعلت الحرائق قبل عامين تقريبا، فلماذا هبت السلطة لنجدة الاحتلال ولا تتحرك ولو رمزيا لنجدة قطاع غزة المنكوب.

غزة التي زاد حصارها من تهالك وتقادم معداتها للإنقاذ، ناشدت، ظهر الأحد، المجتمع الدولي بالعمل على إرفادها بالطواقم والمعدات والمركبات بشكل عاجل، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وطالب مساعد مدير عام الدفاع المدني للعمليات والطوارئ سمير الخطيب، بإرفاده بالطواقم والمعدات من الدول المجاورة، للمساهمة في متابعة آثار العدوان المستمر.

إغلاق