مجدداً.. غانتس: نعمل على تعزيز السلطة لأنها هي من تمثل الفلسطينيين

مجدداً.. غانتس: نعمل على تعزيز السلطة لأنها هي من تمثل الفلسطينيين

الضفة الغربية – الشاهد| أعلن وزير جيش الاحتلال بني غانتس أنهم يعملون على تعزيز السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس لأنها هي الهيئة التمثيلية للفلسطينيين في المنطقة.

جاءت تصريحات غانتس خلال اجتماعه بـ 60 سفيراً أجنبياً وضعهم في صورة توجهات الحكومة الإسرائيلية في الفترة المقبلة، والتي رأى أن في مقدمة أولوياتها تعزيز تلك السلطة.

تصريحات غانتس تأتي ضمن سلسلة تصريحات وخطوات قامت بها حكومة الاحتلال وفي مقدمتها وزارة الجيش لمنع انهيار السلطة.

وسبق أن أعلنت وزارة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن اتصالاً دافئاً جرى في 19 يوليو الماضي، بين رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس وبين وزير جيش الاحتلال بني غانتس.

وأوضحت القناة 13 أن الطرفان اتفقا على التقدم في خطوات بناء الثقة، مشيرةً إلى أن الاتصال بين عباس وغانتس هو الأول منذ سنوات.

تقوية السلطة

وذكر الوزير غانتس، أن مداولات ونقاشات تجري مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لبحث سبل تعزيز وتقوية السلطة الفلسطينية.

وكتب "غانتس" في تغريدة له عبر موقع تويتر قائلاً: "التقيت مع القائم بأعمال السفير الأمريكي في إسرائيل، مايكل راتني، وناقشنا أهمية المبادرات الاقتصادية والاجتماعية لتقوية السلطة الفلسطينية، وكذلك إجراءات بناء الثقة لصالح أمن المنطقة".

وأضاف غانتس: "في مواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة، فإن الرابطة التي لا تتزعزع بين الولايات المتحدة وإسرائيل أمر حيوي، سنواصل العمل معًا لمواجهة التحديات المحلية والإقليمية".

اتصالات خلف الكواليس

فيما ذكر المحلل العسكري لصحيفة هآرتس الإسرائيلية عاموس هرئيل أنه في الأسابيع الأخيرة تجري من خلف الكواليس اتصالات غير مباشرة، ومفاجئة لدرجة ما، بين حكومة نفتالي بنيت والولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية.

السبب المباشر لتلك الاتصالات وفقاً لهرئيل وضع السلطة الاقتصادي السيئ الذي يقلق الأمريكيين والإسرائيليين، مشيراً إلى أن مدخولات السلطة من الضرائب والمساعدات الخارجية تنخفض، ويزداد عجزها بوتيرة سريعة، حتى البنوك الفلسطينية تخاف من إعطائها المزيد من الائتمان، مضيفاً: "هكذا يجد بينيت نفسه يناقش طرق تأمين بقاء قيادة السلطة".

وقال هرئيل: كانت إدارة بايدن ستبدأ بضخ المزيد من الأموال لصالح بقاء رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لكن عائقاً جوهرياً يقف في الطريق على شكل قانون تيلر فورس، وهو القانون الذي صادق عليه الكونغرس قبل ثلاث سنوات في عهد إدارة ترامب والمسمى على اسم الرجل العسكري الأمريكي الذي قتل في عملية أثناء زيارته تل أبيب في 2016.

منع الانهيار

وقالت القناة 20 العبرية، إن واشنطن تبذل جهودا جبارة بالاشتراك مع سلطات الاحتلال لإنقاذ السلطة من الانهيار بسبب الأزمة الحادة التي تمر بها سواء على صعيد الأزمة الاقتصادية، أو الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت عقب جريمة اغتيال الناشط السياسي نزار بنات على أيدي أجهزة السلطة.

وأوضح مراسل القناة 20 للشؤون العربية باروخ يديد، في تقرير نشره عبر القناة، أن ما يزيد من حالة القلق في الأوساط الأمريكية والإسرائيلية هو الزيادة الكبيرة في شعبية حماس وتراجع مكانة السلطة وتفكك فتح وقد تجلى ذلك خلال استطلاعات الراي التي أجريت اثناء الحديث عن الانتخابات في مناطق السلطة الفلسطينية

وأكد وجود اتصالات يومية مكثفة بين وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ مع المسئولين الأمريكيين وسعيه لإحياء المفاوضات وعقد مؤتمر قمة ثلاثية بين "إسرائيل" والولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية، ومطالبته "إسرائيل" تجاوز مراحل أوسلو والدخول فور في مفاوضات الحل النهائي.

شكر عباس

وعبر وزير الجيش في حكومة الاحتلال بيني غانتس، عن شكره لرئيس السلطة وحركة فتح محمود عباس، بعد إرساله طواقم إطفاء فلسطينية، لإطفاء حرائق في جبال القدس المحتلة، وذلك بعد يوم واحد من استشهاد 4 شبان في جنين.

وقال غانتس في تغريدة على "تويتر" اليوم الثلاثاء، "أود أن أشكر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، على مبادرته بإرسال رجال إطفاء لمساعدة إسرائيل، فالتعاون والتنسيق المتبادل لإنقاذ الأرواح، هو مصلحة مشتركة لنا جميعاً".

وجاءت خطوة محمود عباس بعد يوم من قيام الاحتلال باغتيال 4 شبان خلال اقتحامها مخيم جنين، وهم: صالح أحمد محمد عمار، وأمجد إياد حسينية من مخيم جنين، ورائد زياد عبد اللطيف أبو سيف، ونور الدين عبد الإله جرار من مدينة جنين.

مهمة أمنية فقط

وأكد وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد، أنه ليس في عجلة من أمره للحديث مع رئيس السلطة محمود عباس، مشيرا الى أن معظم العمل معه يتركز على القضايا الامنية فقط.

ونقلت القناة السابعة العبرية، عن لابيد قوله إنه "لا يوجد اتفاق مع حكومة الاحتلال بشأن القضية الفلسطينية، على الرغم من مزاعم دعمه لحل الدولتين".

وأشار إلى أن "معظم العمل مع عباس يتركز في المجال الأمني وليس في المجال الخارجي، وليس من الملح لي الاتصال به".

إغلاق