علماء ودعاة: السلطة تدمر القيم الدينية والأخلاقية بإقامة احتفالات ماجنة في المساجد
رام الله – الشاهد| اتهم علماء ودعاة، السلطة الفلسطينية وحكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية بتدمير القيم الدينية والأخلاقية للمجتمع الفلسطيني عبر السماح بتنظيم حفلات ماجنة في المساجد التاريخية في الضفة.
وأكد كل من ملتقى دعاة فلسطين ورابطة علماء فلسطين، في بيانين منفصلين، اليوم الأحد، أن انتهاك حرمة المساجد عبر اقامة الحفلات الماجنة هو امتداد لاستهداف الاحتلال للمقدسات الدينية والمساجد ومحاولة تهويدها.
وشدد العملاء والدعاة على وجوب أن ترجع السلطة ووزارة الأوقاف في رام الله إلى الحق والفضيلة، وإلغاء كل الأنشطة المسيئة للقيم والأخلاق والدين والتوقف عن دعم أي عمل مخالف للشرع الحنيف.
وقالوا إن القائمين على المهرجان الي اقيم في بيت لحم يحاولون زعزعة قيم المجتمع الفلسطيني المسلم المحافظ وأخلاقه وطعنه في هويته الإسلامية، مشيرين الى أن حفل الغناء والرقص يعد جريمة شرعيّة وأخلاقية تتناغم مع جرائم المستوطنين بحق مساجدنا.
وذكروا ان هذا الفعل المشين يكشف عن تقصير متعمد وسوء إدارة الأوقاف لملف المساجد والأراضي والممتلكات الوقفية، مطالبين بضرورة ملاحقة المسؤولين عن هذا الفعل المشين والمنفذين له.
لا تزال تداعيات فضيحة الحفل الغنائي الذي شهده مسجد قلعة مراد في قرية أرطاس ببيت لحم، تلقي بظلالها على أحاديث المواطنين، لا سيما وأن الحفل الغنائي أقيم داخل مسجد أثري وشرب فيه بعض الحضور الخمر وقاموا بالرقص.
الحفل الذي أقيم قبل عدة أيام وتم تسريب مقاطع مصور وصور له، أخذت الشركة التي أقامت الحفل الموافقة من قبل وزارة الأوقاف التابعة لحكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، وذلك في خطوة جديدة لتأجير أوقاف السلطة للأماكن والمساجد الدينية التاريخية لإقامة حفلات راقصة.
وفي ظل حالة الغضب التي سرت في الشارع الفلسطيني، وفي محاولة لتخفيف وقتل القضية، قرر محافظ بيت لحم اللواء كامل حميد تشكيل لجنة مختصة من عدة جهات رسمية وغير رسمية ذات علاقة برئاسة نائب المحافظ للتحقيق.
وتتكون لجنة التحقيق من التالية، نائب محافظ بيت لحم رئيساً، ممثل عن وزارة الاوقاف، ممثل عن وزارة السياحة، ممثل عن وزارة الحكم المحلي، ممثل عن مؤسسات أرطاس، الشرطة السياحية، ممثل عن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان.
فضيحة مماثلة
وكانت السلطة قد تورطت في فضيحة مماثلة أواخر العام الماضي حينما قامت حكومة اشتية بتأجير مقام ومسجد النبي موسى شرقي القدس للإقامة حفلات ماجنة وراقصة يتخللها فساد أخلاقي وقيمي.
وأكد الصحفي عميد شحادة أنه في إطار عمله الصحفي ومتابعة قضية المقام، تبين له العديد من الحقائق الكارثية.
وتبين أن في مقام النبي موسى حارس من ذوي الاحتياجات الخاصة، يرى، ولا يتكلم، ويأخذ مقابل خدماته بحراسة المكان ٥٠٠ شيكل شهريا من وزارة الأوقاف كمساعدة، هو ليس موظفا رسميا، ولكنه استمر بعمله، بعد تقاعد الموظف الرسمي الذي كان يحرس المقام.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=4962