جواز السفر الفلسطيني.. وهم الإنجاز الوطني القابع في قائمة الأسوأ عالميا

جواز السفر الفلسطيني.. وهم الإنجاز الوطني القابع في قائمة الأسوأ عالميا

رام الله – الشاهد| لطاما تشدقت السلطة الفلسطينية بانها أنجزت الكثير سياسيا من أجل الوصول الى دولة فلسطينية ذات كيان مستقل، وكان جواز السفر الفلسطيني في مقدمة الأشياء التي تفاخر بها السلطة.

 

لكن هذا لجواز المسكين يقبع في آخر الترتيب العالمي لأقوى جوزات السفر حول العالم، فبالكاد يستطيع الفلسطيني أن يدخل به دولا غير معروفة على الخريطة، بل يبدو أحيانا وكأنه ورقة إدانة لحامله لدى دخوله للكثير من الدول.

 

ووفقا لمؤشر "هينلي" العالمي لقياس قوة جوازات السفر، فإن جواز السفر الفلسطيني احتل المرتبة 104 من حيث القوة على العالم، حيث تسمح 38 وجهة فقط لحامله الدخول الى اراضيها بدون تأشيرة، بينما 154 تحتاج الى تأشيرة و150 دولة تقوم بطلب تقديم اوراق رسمية لدخول اراضيها.

 

وبحسب القائمة، فإن الدول التي تسمح لحامل جواز السفر الفلسطيني بدون فيزا أو عن طريق تأشيرة هي: "جزر كوك، ميكرونيزيا، نيوي، جزر بالاو، ساموا، توفالو، إيران، الأردن، دومينيكا، سانت لوسيا، سانت فنسنت وجزر غرينادين، بنغلاديش، كمبوديا، إندونيسيا، لاوس، ماكاو، الصين، ماليزيا، ملديف، سيريلانكا، تيمور ليشتي، بوليفيا، الاكوادور، نيكاراغوا، فنزويلا، جزر الرأس الأخضر، جزر القمر، إيسواتيني (سوازيلاند)، غينيا بيساو، موريتانيا، موزامبيق، رواندا، السنغال، سيشل، الصومال، توجو، أوغندا، زمبابوي".

 

وبهذا التصنيف فإن جواز السفر الفلسطيني يُعد خامس أسوأ جواز سفر في العالم من حيث المشاكل التي تواجه حامله، في حال قرر الحصول على تأشيرة سفر.

 

ووفق هذا التصنيف، فإن فرض القيود على التأشيرة يعتبر أداة هامة للحكومات، لمراقبة حركة المواطنين الأجانب عبر الحدود، مشيرا إلى أن التأشيرات هي معيار لمعظم البلدان من أجل تحديد هوية الأجانب الراغبين بدخول أراضيها.

 

وتفاعل المواطنون مع التصنيف الذي أصدره مؤشر هينلي، حيث سخروا من كون الجواز في مرتبة متقدمة، ولكن من ناحية السوء وعدم إفادة حامله، بينما اعتبر مواطنون أن السلطة برمتها هي كذبة ووهم حاول المنتفعون والفاسدون تسويقها على الشعب الفلسطيني.

 

وكتب المواطن رائد راس، ساخرا من القيمة الفارغة للجواز الفلسطيني، وعلق بالقول: "خسارة فيه عود كبريت . ممغنط الادارة المدنية اقوى منه".

 

أما المواطن طارق نبهان، فاستغرب حديث السلطة المستمر عن الجواز على انه انجاز وطني يستحق التطبيل هل، وعلق قائلا: "يا حبيبي اذا هاظ معتبرينو تفوق، عاش سيادتو".

 

أما المواطن زياد أبو عيد، فسخر من مزاعم قوة الجواز، وأشار الى أنه لو أراد استبداله بربطة خبز لما رضي صاحب الدكان، وعلق قائلا: "والله لتدخل في على مخبز .ما بعطيك بدالو رغيف خبز…هيو مع الاوراق الي ملهاش لازمه".

 

أما المواطن أبو مصعب أبو كميل، فأشار الى ان جواز السفر هو جزء من اتفاقية أوسلو التي خدمت الاحتلال ولم تكن ففي صالح الشعب الفلسطيني، وعلق قائلا: "مش اجا عن طريق اتفاقية اوسلو مش اسرائيل موافقة عليه أكيد هتعموا اسرائيل وامريكا بالمناسبة كل دول العالم ابتعتبرك ارهابي وانت حامل هادى الجواز".

 

أما المواطن محمد الصلاحات، فأكد أن جواز السفر لا ينفع حتى لمجرد التنقل بين الضفة وغزة، وعلق قائلا: "والله الجواز الفلسطيني ما بطلعني من غزة عالخليل، بلا كلام فاضي".

 

وإزاء هذا الضعف الشديد في فعالية جواز السفر، لا تبدو سفارات السلطة المنتشرة في غالبية دول العالم مهتمة بتحسين وضع الجواز والاتفاق مع الدول على إعفاء حامله من التأشيرات وتسهيل سفر.

وتقدم السلطة أكثر من 200 مليون دولار كميزانية سنوية للسفارات حول العالم، وتذهب تلك المبالغ المالية كنثريات للسفريات السفراء وأبنائهم وكذلك للاستجمام في الدول التي يقيمون بها أو في الدول المجاورة.

 

 

 

إغلاق