لدعم السلطة واستمرار التنسيق الأمني.. تواصل الإدانات للقاء عباس – غانتس

لدعم السلطة واستمرار التنسيق الأمني.. تواصل الإدانات للقاء عباس – غانتس

الضفة الغربية – الشاهد| لا تزال تتواصل الإدانات للقاء رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس ووزير جيش الاحتلال بني غانتس في مقر المقاطعة برام الله، والذي شهد التباحث في استمرار وتعزيز التنسيق الأمني بين الجانبين، وتقديم الاحتلال رزمة مساعدات اقتصادية للسلطة لمنع انهيارها.

اللقاء الذي جاء بعد سلسلة اجتماعات أمريكية بين السلطة والاحتلال لدعم السلطة خوفاً من انهيارها في ظل الاحتجاجات المتصاعدة بالضفة ضد تلك السلطة وفسادها، وفي ظل استمرار الجرائم التي ارتكبتها بحق المواطنين والتي كان أبرزها اغتيال الناشط نزار بنات جنوب الخليل في 24 يونيو الماضي.

هذا وأعلن مكتب وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بني غانتس مساء أمس الأحد، أن غانتس التقى بعباس في مقر المقاطعة بمدينة رام الله، لبحث جهود منع انهيار السلطة وتقديم الدعم المطلوب لها.

وأشار المكتب في بيان رسمي صادر عنه أن اللقاء تناول قضايا أمنية وسياسية ومدنية واقتصادية، وأكد غانتس لعباس أنهم مستعدون لسلسلة من الإجراءات التي من شأنها تعزيز اقتصاد السلطة، كما ناقشا الواقع الأمني ​​والمدني والاقتصادي في الضفة وغزة، واتفقا على الاستمرار في التواصل بشأن مختلف القضايا.

غطاء لجرائم الاحتلال

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عقبت على الاجتماع بالقول: "إنه من الأجدى والأكثر إلحاحاً، أن يكون اللقاء بين القيادات الفلسطينية كافة، لبحث الأوضاع العامة، في ظل الاحتلال، والتوافق على إستراتيجية وطنية، تخرج الحالة الوطنية من مأزقها، ولصالح خطوات عملية، تعيد أجواء الوفاق الوطني، بإلغاء كافة الإجراءات القمعية ورسم خطة لتنظيم الانتخابات الشاملة.

وأضافت: لقد أثبتت نتائج لقاءات واشنطن، بين الجانبين الأميركي والإسرائيلي، أن حكومة بينت لا زالت متمسكة بمواقفها العدائية لشعبنا، بما في ذلك إصرارها على مواصلة الإستيطان، ورفض الإعتراف بالحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، في تقرير المصير، وقيام دولته الوطنية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وحذرت الجبهة في بيان صادر عنها مساء اليوم الاثنين، إن اللقاء مع غانتس، من شأنه أن يمنح دولة الاحتلال صفة لا تستحقها وهي ما زالت تواصل شن كل أشكال العدوان ضد أبناء شعبنا.

خضوعاً للاحتلال

من جانبها، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لقاء عباس – غانتس بأنه خضوعًا للرؤية الإسرائيلية المدعومة أمريكيًا التي تركز على الحل الاقتصادي سبيلاً وحيدًا لحل الصراع "الفلسطيني – الإسرائيلي".

وأوضحت الجبهة في بيان صادر عنها مساء اليوم الاثنين، اللقاء بأنه تجاوز للقرارات الوطنية الصادرة عن المجلسين الوطني والمركزي وعن اجتماع الأمناء العامين بالانفكاك من الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال ووقف أشكال العلاقة السياسية والأمنية والاقتصادية معه.

وأكدت أن اللقاء يأتي في وقتٍ يؤكد فيه رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بنيت قبل وأثناء زيارته للولايات المتحدة رفضه أي حقوق سياسية للفلسطينيين وأي وجود لدولة فلسطينية، وتأكيده على توسيع الاستيطان، ما يعني بكل وضوح استجابة الرئيس للمحددات "الإسرائيلية – الأمريكية" كمقررٍ لمسار ومآلات العلاقة مع الفلسطينيين، والتي تنحصر بتقديم التسهيلات الاقتصادية كضرورةٍ لتعزيز وجود السلطة، عدا عن تعزيز التعاون الأمني "المقدس" بين الطرفين.

طعنة للشعب

من جانبه، أكد الناطق باسم حركة الجهاد الاسلامي، طارق سلمي، أن لقاء عباس – غانتس جاء على وقع جرائم الاحتلال وحصاره وعدوانه هو طعنة للشعب الفلسطيني، مشيراً الى ان دماء الأطفال الذين قتلهم جيش الاحتلال بأوامر من "غانتس"، لا تزال على الأرض لم تجف بعد.

وقال سلمي خلال تصريح: "السلطة ورئيسها يديرون الظهر للتوافق الوطني ويضعون شروطاً تخدم الاحتلال لاستئناف الحوار الوطني، بينما يتسابقون للقاء قادة العدو ويضعون يدهم في الأيدي الملطخة بالدماء البريئة، ويعززون ارتباط السلطة أمنياً وسياسياً مع عدو الشعب الفلسطيني".

خيانة لتضحيات الشعب

الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع قال في تصريح صحفي صباح اليوم الاثنين: إن "لقاء الرئيس محمود عباس بوزير جيش الاحتلال بيني غانتس، هو طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وتضحياته وخيانة لدماء الشهداء".

وأكد القانوع على أن الرئيس عباس يواصل مسلسل السقوط والتخلي عن القيم الوطنية ويعمل على تجميل وجه الاحتلال، داعياً كل مكونات شعبنا وقواه الحية لتشكيل جبهة رفض لهذا السلوك المشين والذي لا يمثل شعبنا إنما يمثل عباس نفسه.

غانتس بالأحضان والسجون للمناضلين

فيما قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، إن السلطة تفتح أبواب المقاطعة أمام أعداء الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي تفتح فيه السجون للمناضلين وتتعرض لأهلهم وذويهم.

وأدان عدنان في تصريح صحفي، اليوم الاثنين، لقاء رئيس السلطة محمود عباس مع وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، مؤكدا أن غانتس يده ملطخة بدماء أبناء الشعب الفلسطيني.

وقال إن "كلام بينت أن لا عودة للعملية السياسية يُضاف لكلام غانتس عن دعم الاحتلال لاقتصاد السلطة، يؤكد أن الاحتلال يريد الأمن بعيدا عن الأرض، وتؤكد هذه اللقاءات سعي السلطة الكبير للعودة للمفاوضات".

إغلاق