بالصور: وقفة في الخليل للمطالبة بإنهاء الفلتان وإطلاق النار بالمحافظة

بالصور: وقفة في الخليل للمطالبة بإنهاء الفلتان وإطلاق النار بالمحافظة

الضفة الغربية – الشاهد| نظمت عشائر الخليل وقفة احتجاجية وسط مدينة الخليل مساء اليوم السبت، للمطالبة بإنهاء ظاهرة الفلتان الأمني وإطلاق النار الذي تشهده المحافظة بشكل يومي.

المشاركون الذين شاركهم عائلة المحتسب والتي أطلق مجهولون النار على أحد أبنائها "عبيدة" أول أمس، جنوب مدينة الخليل، دون أن نجح أجهزة السلطة في الكشف عن غالبية تلك الجرائم.

وطالب المشاركون أجهزة السلطة بالقيام بدورها في توفير الأمن للمواطنين، والقضاء على ظاهرة السلاح التي أصبحت منتشرة في كل مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية.

محاولة اغتيال واختطاف

هذا وكان مسلحون مجهولون أطلقوا النار باتجاه سيارة المواطن عبيدة المحتسب وحاولوا اختطافه صباح أول أمس الخميس، في منطقة نمرة بالخليل.

وأفاد شهود عيان أن المسلحين فشلوا في اختطاف المحتسب ولاذوا بالفرار من المكان بعد أن أطلقوا الرصاص تجاه بعض المنازل والمحال التجارية في المنطقة.

واشتكى المواطنون من استمرار عمليات إطلاق النار وحالة الفلتان الأمني، التي تشهدها المحافظة بشكل يومي، محملين المحافظ وأجهزة السلطة المسؤولية جراء تقصيرهم.

وشهدت الأشهر الأخيرة تصاعداً في عمليات إطلاق النار تجاه المحلات التجارية في المدينة، إذ أطلق مجهولون النار تجاه محال تجارية لعائلة الطويل والسلايمة والجعبري وآخرين.

فيما احتلت المدينة قائمة مدن وقرى الضفة في عمليات إطلاق النار والشجارات العائلية، والتي يستخدمها في غالبيتها السلاح، والذي أوقع عدد كبير من القتلى والجرحى.

ارتفاع مخيف للجريمة

هذا وشهد العام 2021 زيادة كبيرة في نسبة ارتكاب الجريمة بنحو 40% في الضفة الغربية، مقارنة مع ذات الفترة من العام السابق، وهو ما يفتح الباب واسعا أمام التساؤل عن الدور الغائب الاجهزة الامن في ضبط الحالة الأمنية ومنع حدوث جرائم.

وأعلن الناطق باسم جهاز الشرطة في رام الله لؤي ارزيقات، أن نسبة الجريمة ارتفعت بنسبة 40% منذ بداية عام 2021 حتى حزيران، فيما ارتفعت جريمة القتل بنسبة 69% مقارنة مع نفس الفترة من العام 2020 في الضفة الغربية.

وأضاف ارزيقات انه منذ مطلع العام الجاري قتل 22 مواطنا، في 18 جريمة، مقارنة مع العام 2020 الذي قتل فيه 13 مواطنا في 13 جريمة.

ولفت إلى أن غالبية جرائم القتل تركزت في ضواحي القدس وأودت بحياة 10 أشخاص، تلتها الخليل 3 اشخاص، وطولكرم 3 اشخاص، وقلقيلية شخصان، ورام الله شخصان، ونابلس شخص، وجنين شخص.

وأشار ارزيقات الى ارتفاع نسبة المشاجرات والعنف الأسري بواقع 11.5%، حيث سُجل 2760 مشاجرة وحادثة عنف أسري واعتداءات منذ مطلع العام، في حين سجل 2476 مشاجرة واعتداء في نفس الفترة من العام 2020.

فشل المحافظ

وسبق أن أصدر محافظ الخليل جبرين البكري قراراً إدارياً أظهر فشله في القضاء على مشكلة سلاح الفلتان وعمليات إطلاق النار التي تشهدها المحافظة منذ سنوات وأسفرت عن مقتل وإصابات العشرات من المواطنين.

البكري اختزل المشكلة في عمليات إطلاق النار التي تتم أمام صالات الأفراح، وأغمض عنينه عن سلاح العائلات وسلاح الفلتان الأمني وكذلك استخدام بعض عناصر أجهزة السلطة للسلاح الحكومي في الشجارات.

وقال البكري في القرار الإداري: "استناداً لإحكام القانون والمرسوم الرئاسي رقم 5 لسنة 2003، وبناءً على الصلاحيات المخولة لنا ومقتضيات المصلحة العامة وحفظ السلم الأهلي ونظراً لتفشي ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية قررنا ما يلي: يمنع منعاً باتاً إطلاق الأعيرة النارية في الأفراح أو أي مناسبات أخرى".

إغلاق