أحمد التميمي: كنا نعيش متوحدين زمن الاحتلال حتى جاءت السلطة فتفرقنا (فيديو)

أحمد التميمي: كنا نعيش متوحدين زمن الاحتلال حتى جاءت السلطة فتفرقنا (فيديو)

رام الله – الشاهد| قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد سعيد التميمي، إن الشعب الفلسطيني كان متوحدا على قلب رجل واحد خلال فترة الاحتلال، لكنه عند مجيء السلطة أصابته التفرقة، وأصبحت الفوضى هي عنوان العلاقات الاجتماعية.

وأكد أن الأوضاع الأمنية صعبة وأن الفعاليات الشعبية أن تستطيع الوصول الى قاسم مشترك يعيد الأمن للبلد في ظل الفوضى العارمة وفوضى السلاح الذي تعيشه محافظة الخليل، لافتا الى أن الفوضى انتقلت من المنطقة الجنوبية الى المنطقة الشمالية وعمت جميع أنحاء الخليل.

 

وأضاف: "كنا قبل الاحتلال نعيش في أمن وأمان وعندما جاء الاحتلال وكنا على قلب رجل واحد، وجاءت السلطة فأصبحنا على غير قلب رجل واحد وتفرقنا".

 

أمن غائب

وكان أمين سر إقليم وسط الخليل في حركة فتح عماد خرواط، هدد بتشكيل كتيبة من 200 مسلح بذريعة ما أسماها حماية الخليل في ظل الفلتان الأمني الذي يضرب المحافظة من سنوات طويلة، وسط فشل من قبل أجهزة السلطة.

وقال خرواط في لقاء للوجهاء والعشائر بالمدينة وبمشاركة المحافظة جبرين البكري، وقيادات فتحاوية: "كل السلطة مش شايفة الخليل لا الرئيس عباس ولا اشتية، بل هي سلطة متآمرة على البلد، وإن لم تقف عن مسؤلياتها سيكون لدينا كلمة".

 

وتعد محافظة الخليل من أكثر المحافظات في الضفة الغربية التي يستخدم السلاح في الشجارات العائلية، وسبق أن شهدت المنطقة الجنوبية لمدينة الخليل قبل عدة أيام، إطلاق نار وشجار عائلي كبير، أسفر عن تحطيم بعض الممتلكات وإصابات خفيفة بين المشاركين في ذلك الشجار.

 

الشجار الذي امتد لبعض الوقت، لم تنجح كل الوساطات وأجهزة السلطة في السيطرة عليه، الأمر الذي أثار انزعاج المواطنين الذين طالبوا بوضع حد للشجارات وعمليات إطلاق النار اليومية.

 

أخذ القانون باليد

وكان الناطق باسم عشائر الخليل عبد الوهاب غيث، أكد أن المواطنين يلجؤون إلى استرداد حقوقهم بأنفسهم، في ظل انعدام وجود جهاز قضائي عادل وقادر على فض النزاعات بين المواطنين.

 

وحذر في تصريح صحفي، من خطورة استمرار الفلتان الأمني وظاهرة إطلاق النار، لما تسببه من تخويف وتهديد لأمن الأهالي.

 

وأضاف أن دور العشائر في مواجهة الظاهرة لا يتجاوز حدود الوعظ والإرشاد لأبنائها، ولا بد من توعية الأهالي والمواطنين وتثقيفهم بعظمة الجرم المرتكب عند اللجوء لإطلاق النار على منازل الآخرين وممتلكاتهم، لاسترداد حقوقهم وفض الخصومات فيما بينهم.

 

 وأشار إلى أن الدور الأبرز لمواجهة هذه الظاهرة يعتمد على الأجهزة الأمنية لضبط الأفراد المنفذين ومعاقبتهم.

 

وذكر غيث أن عشائر ووجهاء الخليل ستعقد اجتماعاً يوم الإثنين المقبل لمناقشة سبل مواجهة هذه الظاهرة والحد منها.

 

ارتفاع مخيف للجريمة

وشهد العام 2021 زيادة كبيرة في نسبة ارتكاب الجريمة بنحو 40% في الضفة الغربية، مقارنة مع ذات الفترة من العام السابق، وهو ما يفتح الباب واسعا أمام التساؤل عن الدور الغائب الاجهزة الامن في ضبط الحالة الأمنية ومنع حدوث جرائم.

 

وأعلن الناطق باسم جهاز الشرطة في رام الله لؤي ارزيقات، أن نسبة الجريمة ارتفعت بنسبة 40% منذ بداية عام 2021 حتى حزيران، فيما ارتفعت جريمة القتل بنسبة 69% مقارنة مع نفس الفترة من العام 2020 في الضفة الغربية.

 

 وأضاف ارزيقات انه منذ مطلع العام الجاري قتل 22 مواطنا، في 18 جريمة، مقارنة مع العام 2020 الذي قتل فيه 13 مواطنا في 13 جريمة.

 

ولفت إلى أن غالبية جرائم القتل تركزت في ضواحي القدس وأودت بحياة 10 أشخاص، تلتها الخليل 3 اشخاص، وطولكرم 3 اشخاص، وقلقيلية شخصان، ورام الله شخصان، ونابلس شخص، وجنين شخص.

 

إغلاق