التطبيع الحلال.. لقاء بين قيادات في السلطة ووفد إسرائيلي في رام الله غداً

التطبيع الحلال.. لقاء بين قيادات في السلطة ووفد إسرائيلي في رام الله غداً

الضفة الغربية – الشاهد| كشفت القناة الـ 12 العبرية، مساء اليوم الأربعاء، لقاءً بين وفد إسرائيلي وقيادات في السلطة الفلسطينية سيعقد يوم غدٍ الخميس في مدينة رام الله.

وأوضحت القناة أن اللقاء الذي سيحضره رئيس السلطة محمود عباس سيتضمن الترويج لـ"حل الدولتين"، مشيرةً إلى أن اللقاء سيحضره وزراء إسرائيليين وأعضاء كنيست سابقين.

وذكرت القناة في وقت سابق نقلاً عن مصدر رفيع في السلطة الفلسطينية، قوله إن عباس طلب عقد لقاء ثنائي مع وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد.

علاقة للتنسيق الأمني

وسبق أن أكد لابيد، أن "90% من العلاقات مع السلطة الفلسطينية تتعلّق بالتنسيق الأمني، وأن حكومته لن تحدث اختراقًا سياسيًا مع الفلسطينيين.

وكان الرئيس السابق للشعبة السياسية والعسكرية في وزارة جيش الاحتلال الجنرال عاموس جلعاد، أكد أن التعاون بين السلطة والاحتلال على مدار السنوات الماضية هو كنز استراتيجي بالنسبة لـ"إسرائيل".

وقال جلعاد في تصريح لإذاعة جيش الاحتلال، تعقيبا على لقاء وزير الجيش الاسرائيلي بيني غانتس برئيس السلطة محمود عباس، إن أهمية هذا اللقاء تأتي تتويجا للدور الكبير للسلطة في إحباط العمليات وإفشال محاولات تأجيج مناطق الضفة، وهو ما يوجب على إسرائيل العمل على منع انهيارها اقتصاديا.

وشدد على أن "السلطة الفلسطينية جزء من المنظومة الأمنية الإسرائيلية"، مؤكدا على أهمية لقاء عباس وغانتس بالنسبة لإسرائيل والسلطة خصوصا في هذه المرحلة التي وصفها بأنها حساسة.

رفض رغم الاستجداء

وأكد وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد، أنه ليس في عجلة من أمره للحديث مع رئيس السلطة محمود عباس، مشيرا الى أن معظم العمل معه يتركز على القضايا الامنية فقط.

ونقلت القناة السابعة العبرية، عن لابيد قوله إنه "لا يوجد اتفاق مع حكومة الاحتلال بشأن القضية الفلسطينية، على الرغم من مزاعم دعمه لحل الدولتين".

وأشار إلى أن "معظم العمل مع عباس يتركز في المجال الأمني وليس في المجال الخارجي، وليس من الملح لي الاتصال به".

تحذيرات من الانزلاق

وحذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، من تساوق السلطة الفلسطينية مجددًا مع الترتيبات التي تجري لإحياء مسار المفاوضات مع الاحتلال، مشيرة أن هكذا خطوة تحمل أبعادا خطيرة بعد حصاد سنوات التفاوض، والتي سبقت وتلت اتفاق أوسلو.

وأكدت الجبهة في بيان صحفي أصدرته، رفضها لما يجري تداوله بشأن تشكيل طواقم فلسطينية تفاوضية جديدة، استعدادًا للبدء بجولات تفاوضية وصفت بالاستكشافية بين السلطة والاحتلال.

وشددت على أن هذه الخطوة لن تكون إلا خسارة إضافية لشعبنا وقضيتنا، وربحًا صافيًا للكيان الإسرائيلي الذي استظل بها ليعمق من احتلاله والتقدّم بمشروعه الاستعماري الإحلالي على حساب أرضنا وحقوقنا الوطنية.

إغلاق