إسنادا لجهد الاحتلال.. أجهزة السلطة تعتقل أسيرين محررين من رام الله ونابلس

إسنادا لجهد الاحتلال.. أجهزة السلطة تعتقل أسيرين محررين من رام الله ونابلس

رام الله – الشاهد| بينما كان الدم الفلسطيني يسيل على يد جيش الاحتلال في القدس وجنين، كانت أجهزة السلطة  تمارس دورها الوظيفي في حفظ أمن الاحتلال عبر زيادة حمى الاعتقالات السياسية لنشطاء وامواطنين.

 

وجدد أجهزة السلطة اليوم الأحد، اعتقال الشاب الأسير المحرر سليمان قطش، بعد أن أبلغته خلال اتصال هاتفي مع والده بضرورة الحضور لمقر المخابرات في رام الله، ليجري اعتقاله لاحقا دون أن يتم توجيه تهمة محددة له.

 

كما قام جهاز الأمن الوقائي في نابلس باعتقال الأسير المحرر أنس اشتية من مكان عمله مساء اليوم، وفق ما أفاد به شقيقه مثنى اشتية، الذي كتب معلقا على اعتقال أنس: "اليوم خمسة شهـداء في وطني المكلوم ربنا يتقبلهم ويرحهم ويصبر أهلهم، الأمن الوقائي دائما لديه الحل، اعتقلوا الشرفاء.. اعتقلوا أنس اشتيه".

 

وكانت والدة الشهيد أحمد زهران الذي ارتقى فجر اليوم، أكدت أن أجهزة السلطة هي من وشت للاحتلال عن مكان ابنها ورفاقه محمود حميدان وزكريا بدوان في منطقة العين قرب بلدة بيت عنان شمال غرب القدس المحتلة.

وأوضحت والدة الشهيد أن أجهزة السلطة اقتحمت منزلهم أكثر من مرة، في محاولة لاعتقال نجلها أحمد، إلا أنها فشلت، وكان آخر تلك المحاولات في شهر مايو الماضي، خلال معركة سيف القدس.

 

وأظهرت مقاطع مصورة انتشرت آنذاك قيام أحد عناصر السلطة بدفع شخص يعاني من إصابة في قدمه على الأرض، ما دفع بسكان المنزل للصراخ عليهم وطردهم بقوة خارج البيت.

 

وفي أعقاب انسحاب أجهزة السلطة إلى سياراتها ألقت قنبلة غاز وأطلقت النار باتجاه المنزل، الأمر الذي تسبب بحالات اختناق بين سكان منزل الشهيد زهران ومن بينهم امرأة مسنة.

 

التنسيق الأمني

ومنطقة بدو تقع غالبيتها في المنطقة المصنفة ج والتي تتطلب تنسيقاً مع جيش الاحتلال لكي تدخل أجهزة السلطة بسلاحها لتلك المنطقة، وهو ما يعني تواطؤ الجانبين في عملية اقتحام المنزل ومحاولة اعتقال أحمد.

 

أجهزة السلطة التي تنسق لاعتقال المقاومين، تفشل في توفير الأمن للمواطنين في مناطق شرقي القدس، والذين يعانون من ارتفاع الجريمة وغياب الأمن في ظل انتشار السلاح.

إغلاق