فوضى السلاح.. سطو مسلح في وضح النهار استهدف سيارة وسط في الخليل (فيديو)
الخليل – الشاهد| أفادت مصدر محلية، ظُهر اليوم الإثنين، أن مواطنا تعرض لعملية سطو مسلح على يد شخصين في منطقة حارة الشيخ في الخليل.
ووفق ما ظهر في فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي، فإن شخصا كان يقود إحدى السيارات حينما استوقفه شخصان يحملان أسلحة بيضاء وحاولا السطو على سيارته.
وتفاعل المواطنون مع خبر السطو المسلح، حيث أبدوا دهشتهم من المستوى غير المسبوق لانعدام الأمن الشخصي، محملين أجهزة السلطة المسئولية عن تفشي الجرائم بكل انواعها.
وكتبت المواطنة أم محمد، معربة عن استنكارها لما حدث، وعق بالقول: "وين احنا عايشين، سطو مسلح مره وحده، والله صرنا مشهورين الله يخزي الي بخزي لوين وصلنا".
وهذه هي الحادثة الثانية من ذات النوع من الجرائم تحدث خلال يومين فقط، إذ وثقت كاميرات المراقبة حادث سرقة، وقعت الليلة قبل الماضية، لسيارة تجارية تحمل كميات من السجائر في مدينة دورا في الخليل.
ووفقا لما جاء في الفيديو المصور، فقد توقفت السيارة أما أحد المحلات، وعندما ترجل السائق منها هاجمته مجموعة من الأشخاص يحملون عصي وعتلات حديدية، وانهالوا على السائق بالضرب لمحاولة سرقة السيارة، فحاول مقاومتهم ثم نجح في العودة سيارته والهروب من المنطقة، بينا أطلق اللصوص عليه النار من بندقية كان يحملها أحدهم.
وكان عميد لجان الإصلاح عبد الوهاب غيث، أكد أن السلطة والقضاء عاجزون عن توفير الأمن ووقف حالة الفوضى والفلتان في الخليل.
وقال غيث خلال كلمة له في لقاء العشائر والوجهاء في الخليل: "أين رئيس الوزراء ووزير الصحة ووزير العدل؟، وإذا كان هم بقصد يريدون تهميش الخليل، فنحن نقول لهم يذهبوا لبيوتهم ونحن نجد البديل عنهم".
وأضاف: "لا ننظر لمنصب في السلطة، وهدفنا هو التفكير وين بدو يهج من البلد بسبب الفوضى، لو السلطة قادرة توقف الفوضى لما حدث ما حدث بالخليل منذ فترة طويلة".
وأوضح أن المحافظ جبرين البكري يتحجج باستمرار لعدم توفر عناصر أمنية كافية تحت مسؤوليته لتوفير الأمن، معتبراً أن تلك المبررات غير مقنعة.
وكان أمين سر إقليم وسط الخليل في حركة فتح عماد خرواط، هدد بتشكيل كتيبة من 200 مسلح بذريعة ما أسماها حماية الخليل في ظل الفلتان الأمني الذي يضرب المحافظة من سنوات طويلة، وسط فشل من قبل أجهزة السلطة.
وقال خرواط في لقاء للوجهاء والعشائر بالمدينة وبمشاركة المحافظة جبرين البكري، وقيادات فتحاوية: "كل السلطة مش شايفة الخليل لا الرئيس عباس ولا اشتية، بل هي سلطة متآمرة على البلد، وإن لم تقف عن مسؤلياتها سيكون لدينا كلمة".
وشهد العام 2021 زيادة كبيرة في نسبة ارتكاب الجريمة بنحو 40% في الضفة الغربية، مقارنة مع ذات الفترة من العام السابق، وهو ما يفتح الباب واسعا أمام التساؤل عن الدور الغائب الاجهزة الامن في ضبط الحالة الأمنية ومنع حدوث جرائم.
وأعلن الناطق باسم جهاز الشرطة في رام الله لؤي ارزيقات، أن نسبة الجريمة ارتفعت بنسبة 40% منذ بداية عام 2021 حتى حزيران، فيما ارتفعت جريمة القتل بنسبة 69% مقارنة مع نفس الفترة من العام 2020 في الضفة الغربية.
وأضاف ارزيقات انه منذ مطلع العام الجاري قتل 22 مواطنا، في 18 جريمة، مقارنة مع العام 2020 الذي قتل فيه 13 مواطنا في 13 جريمة.
ولفت إلى أن غالبية جرائم القتل تركزت في ضواحي القدس وأودت بحياة 10 أشخاص، تلتها الخليل 3 اشخاص، وطولكرم 3 اشخاص، وقلقيلية شخصان، ورام الله شخصان، ونابلس شخص، وجنين شخص.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=5270