الجبهة الديمقراطية: السلطة تآمرت مع الاحتلال ضد الانتفاضة عبر تفاهمات أمنية

الجبهة الديمقراطية: السلطة تآمرت مع الاحتلال ضد الانتفاضة عبر تفاهمات أمنية

رام الله – الشاهد| أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن تطويق انتفاضة الأقصى بالاتفاقات والتفاهمات وأوراق العمل المختلفة، ومنها خطة خارطة الطريق سيئة الصيت، ووثيقة جنيف – البحر الميت، وغيرها من الشروط التي فرضت على شعبنا، بتواطؤ من بعض أركان السلطة، جدد المأساة السياسية لمشروع أوسلو وتداعياتها الكارثية على أوضاع شعبنا وحقوقه الوطنية.

 

وشددت في بيان صحفي، اليوم الخميس، على تجربة العودة إلى المفاوضات أثبتت أنها لم تحقق لشعبنا منذ ذلك التاريخ سوى الانحدار أكثر فأكثر، في أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية، وتهالك أوضاع السلطة الفلسطينية وتفكك مؤسساتها، واتساع مشروع الاستيطان والضم والزحف.

 

 

وذكرت أن الذكرى الـ21 للانتفاضة الثانية تحمل في طياتها دلالات سياسية ونضالية كبرى، في مقدمها أنها أكدت وصول اتفاق أوسلو إلى طريقه المسدود.

 

واعتبرت أن الانتفاضة عكست فشلا لاتفاق أوسلو كمشروع للتحرر من الاحتلال والفوز بالحقوق الوطنية المشروعة، مشددة على ان المقاومة الشاملة بكل الوسائل، هي الطريق نحو استنزاف الاحتلال، وإرغامه على دفع ثمن احتلاله غالياً، على طريق دحره والخلاص منه ومن الاستيطان، واستعادة كل شبر من أرضنا الفلسطينية المحتلة بالحرب العدوانية في 1967.

 

سلطة فارغة

وكان القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي هاجم السلطة ومسارها السياسي، حيث أكد عضو اللجنة المركزية للحركة أن السلطة الفلسطينية تحولت إلى سلطة بلا سلطة، واستعمار بلا تكلفة، في ظل ما أسماها "استمرار سياسة التطهير العرقي، من قبل الاحتلال، إلى جانب السياسات الاستعمارية الأُخرى".

 وذكر في تصريحات أوردتها مجلة الدراسات الفلسطينية، أن "المشروع الاستعماري، بأطيافه وأحزابه وتياراته، لا يقبل بالحد الأدنى الذي وافق عليه التيار الرئيسي في منظمة التحرير الفلسطينية كأساس للتسوية، ومع ذلك، وبعد ربع قرن من المفاوضات ومحاولات الوصول إلى تسوية، وصل هذا المشروع إلى فشل كامل".

 

وأضاف البرغوثي، أن  "المشهد، فلسطينياً، متداخل، من جهة وصول النظام السياسي الفلسطيني الذي تبلور في العقود الماضية، إلى حافة الانهيار، وسقوط جميع مكوناته المنقسمة والعاجزة والفاشلة".

 

وتحدث البرغوثي عن معركة "سيف القدس"، وشدد على أنها "دليل ثابت وقاطع على ما أكدناه دوماً، ولم يصدّقه البعض، وهو أن شعبنا الفلسطيني لديه مخزون نضالي لا ينضب، وأن معاناته وآلامه، مهما تبلغ، لم ولن تدفعه يوماً إلى التخلي عن حقوقه الوطنية الثابتة".

 

 وأضاف: "ما يحتاج إليه شعبنا هو ممارسة المقاومة الشاملة في مواجهة المشروع الصهيوني"، وقال: "أثبتت المعركة الأخيرة المبدأ الذي دعونا إليه دوماً، وهو: (المقاومة الشاملة) التي تتكامل فيها أساليب وأشكال النضال، وتتعاضد فاعليتها مجتمعة".

 

ويرى أن المعركة "كشفت عن عجز النظام السياسي الفلسطيني وهشاشته وضعفه، وأثبتت أن ما نحتاج إليه أكثر من أي وقت مضى، هو إنتاج نظام سياسي جديد مدخله الوحيد العودة إلى الشعب، وإنجاز الانتخابات العامة بمراحلها الثلاث من دون إبطاء، لأن البديل هو أسوأ ممّا يتصور كثيرون، فضلاً عن أن هذا حق مقدس لشعب عظيم، وتشديد على مبدأ التعددية وسيادة القانون والحريات العامة والتداول السلمي للسلطة وتجديد الشرعيات والقيادات".

ودعت الجبهة في ختام بيانها إلى العودة إلى استلهام روح انتفاضة الاستقلال (الانتفاضة الثانية) بالذهاب في خطوة موحدة نحو المقاومة الشعبية الشاملة بكل الوسائل، في إطار استراتيجية وطنية توحد شعبنا وقواه السياسية، وتعيد بناء المؤسسات الوطنية.

إغلاق