تواصل الإدانات لمشاركة السلطة في معرض إكسبو دبي التطبيعي

تواصل الإدانات لمشاركة السلطة في معرض إكسبو دبي التطبيعي

الضفة الغربية – الشاهد| شاركت السلطة الفلسطينية في معرض إكسبو دبي التطبيعي في دولة الامارات العربية، وذلك على الرغم من مقاطعة الاتحاد الأوروبي ومؤسسات دولية كبرى للمعرض.

وأدانت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة الاحتلال قرار السلطة وذلك بعد أن كانت قد أشارت سابقًا بأنها لن تشارك بسبب مشاركة الاحتلال الإسرائيلي في هذا المعرض الذي يقام للمرة الأولى على أرض عربية.

وقالت اللجنة في بيان صادر عنها مساء اليوم الأحد: "مما يستأهل أشد الإدانة أن مشاركة السلطة تأتي في نفس الوقت الذي دعا فيه البرلمان الأوروبي لمقاطعة إكسبو دبي بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يقترفها النظام الإماراتي".

وأوضحت اللجنة أن مشاركة السلطة في إكسبو دبي تعد تواطؤاً مع وتشجيعاً على التطبيع الرسمي لبعض الأنظمة العربية الاستبدادية وورقة توت فلسطينية تهبها السلطة للنظامين الاماراتي والإسرائيلي للتغطية على جرائمهما وتحالفهما العسكري-الأمني الهادف أولاً إلى تصفية قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة.

وأشارت إلى أن ذلك يعد مخالفة صريحة وجديدة من قبل مستوى السلطة التنفيذية الفلسطينية لقرارات منظمة التحرير الفلسطينية، والقاضية بدعم مقاطعة الاحتلال وإنهاء التطبيع معه.

وكانت اللجنة الوطنية للمقاطعة قد ساءلت السلطة الفلسطينية علناً حول مشاركتها في المعرض التطبيعي وذلك بعد نشر صورٍ للجناح الفلسطيني في معرض إكسبو دبي، ما أثار غضباً شعبياً فلسطينياً وعربياً.

وتأتي مشاركة السلطة رغم حفاوة الترحيب الرسمي الإماراتي بالجناح الإسرائيلي الذي يروج لصناعات عسكرية وتكنولوجية مجربة على الفلسطينيين يقاطعها أحرار العالم دعماً للقضية الفلسطينية، ويقيناً بأن التعاون الاقتصادي والتكنولوجي مع هذا النظام لن يجلب سوى مزيداً من القمع والرقابة والتجسس والترهيب لشعب الإمارات الشقيق وللعمالة الوافدة هناك ومزيداً من جرائم الحرب لشعب اليمن الشقيق.

وختمت اللجنة بيانها بالقول: "تكرر اللجنة الوطنية لحركة المقاطعة مطالبتها لكافة الشركات العالمية والعربية وتحديداً الفلسطينية بعدم المشاركة في معرض إكسبو دبي التطبيعي"، كما ودعت أبناء وبنات الشعب الفلسطيني إلى تكثيف الضغط على السلطة الفلسطينية حتى تتراجع فوراً وبشكل علني عن قرارها بالمشاركة وتنهي تطبيعها المستمر مع الاحتلال.

تطبيع حلال

وفي موقف متناقض ويعكس الانتهازية والمتاجرة بالقضية الفلسطينية، اجتمعت شخصيات مقربة من رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس مع شخصيات إسرائيلية في مدينة رام الله، قبل أيام، للتباحث في "حل الدولتين".

اللقاء الذي جاء بعد مرور عام بالضبط على إدانة السلطة لتطبيع بعض الأنظمة الخليجية مع الاحتلال، حضره مستشارو عباس، وفي مقدمتهم محمود الهباش، ونبيل أبو ردينة ومسؤول ملف التواصل مع المجتمع الإسرائيلي محمد المدني، بينما تكون الوفد الاسرائيلي من 15 شخصية إسرائيلية، وضم يوسي بيلين، ودوف حنين، ويونا ياهف، وطلب الصانع، وعنات ماور، وأوفير باينز.

وهاجمت السلطة آنذاك الدول الخليجية المطبعة وتخلت عن رئاسة الجامعة العربية احتجاجاً على فشل الجامعة في إصدار بيان يدين التطبيع الخليجي، إلا أنها عادت وتراجعت بعد أيام قليلة لتعيد علاقاتها مع الاحتلال وتصمت عن مهاجمة الدول الخليجية.

توسل اللقاءات

استمرارا لأسلوب توسل اللقاءات من قبل رئيس السلطة محمود عباس، كشفت إذاعة جيش الاحتلال، أن وزير الصحة الإسرائيلي "نيتسان هوروفيتس"، سيلتقي عباس، بداية الأسبوع المقبل، في رام الله بعد أن ألح عباس في طلب تلك اللقاءات.

ووفقاً للإذاعة فإن وزير التعاون الإقليمي بحكومة الاحتلال، قد يشارك في اللقاء أيضاً، وقد جرى إبلاغ المنظومة الأمنية الإسرائيلية حول موعد اللقاء حتى يجري التنسيق له.

وأضافت أن اللقاء سيتم بطلب، من الرئيس عباس، الذي وجه دعوة للاجتماع لوزراء حزب "ميرتس".

وأضافت إذاعة جيش الاحتلال أن رئيس وزراء الاحتلال "نفتالي بينت" عارض إقامة هذا اللقاء وغيره، ولكنه لن يقوم بمنعه ولن يلتقي شخصياً مع عباس.

إغلاق