فلتان متواصل.. إطلاق نار على محلات لعائلة طبش في يطا

فلتان متواصل.. إطلاق نار على محلات لعائلة طبش في يطا

الضفة الغربية – الشاهد| أطلق مسلحون مجهولون النار على محلات تجارية تعود لعائلة طبش في مدينة يطا جنوب الخليل مساء اليوم السبت، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وأفاد شهود عيان أن سيارة تقل عدد من المسلحين وصلت مسرعةً أمام المحال التجارية وقامت بإطلاق النار، ما أدى لوقوع أضرار فيها، وهربت السيارة من المكان.

تأتي عملية إطلاق النار كحلقة من ضمن مسلسل الفلتان الأمني المتواصل في الخليل منذ فترة طويلة، وسط فشل من قبل أجهزة السلطة في توفير الأمن للمواطنين.

زيارة اشتية للمحافظة

الشجارات التي اندلعت خلال الساعات الماضية، تأتي بعد أيام قليلة من زيارة رئيس حكومة فتح محمد اشتية، للمحافظة والتي جاءت بعد مناشدات طويلة للوقوف على حالة الفلتان الأمني بالمحافظة.

وسلم ممثلو العشائر في محافظة الخليل اشتية رسالةً شديدة اللهجة بشأن استمرار حالة الفلتان الأمني والقتل وانتشار الجريمة في المحافظة.

وقال الممثلون في رسالتهم إن السلطة بأفعالها تقوم بالتغطية بل وتحمي المجرمين والقتلة، الأمر الذي دفع لظهور العصابات والمليشيات المسلحة التي تروع المواطنين وتزهق الأرواح وتعتدي على الممتلكات.

وأضافوا في رسالتهم: "إن اتفاقية أوسلو التي قسمت الخليل تركت جزءًا كبيرًا تحت سيطرة الاحتلال بما فيها قلب المدينة والمسجد الإبراهيمي، فأصبحت منعدمة الأمن وتربة خصبة للمجرمين والفارين من العدالة، ولم تعد المنطقة آمنة لسكانها، ثم انتقل إطلاق النار ليشمل المنطقة الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية".

واتهمت العشائر السلطة بأنها "لا تحرك ساكنًا، ما شجع المجرمين على التمادي، حتى استفحلت هذه الظاهرة وازدادت خطورة وأصبحت المدينة على شفير الهاوية".

مليشيات مسلحة

وإزاء حالة العجز الذي تبديه أجهزة السلطة، هدد أمين سر إقليم وسط الخليل في حركة فتح عماد خرواط بتشكيل كتيبة من 200 مسلح بذريعة ما أسماها حماية الخليل في ظل الفلتان الأمني الذي يضرب المحافظة من سنوات طويلة، وسط فشل من قبل أجهزة السلطة.

وقال خرواط في لقاء للوجهاء والعشائر بالمدينة وبمشاركة المحافظة جبرين البكري، وقيادات فتحاوية: "كل السلطة مش شايفة الخليل لا الرئيس عباس ولا اشتية، بل هي سلطة متآمرة على البلد، وإن لم تقف عن مسؤلياتها سيكون لدينا كلمة".

وانتقد خراوط إهمال حكومة اشتية المتعمد للأوضاع الأمنية في المحافظة قائلاً: "لو رامي الحمد لله رئيس وزراء لصار جاي ع الخليل 15 مرة منذ قضية نزار بنات وحتى اليوم".

سلطة عاجزة

وذكر عميد لجان الإصلاح عبد الوهاب غيث أن السلطة والقضاء عاجزون عن توفير الأمن ووقف حالة الفوضى والفلتان في الخليل.

وقال غيث خلال كلمة له في لقاء العشائر والوجهاء في الخليل: "أين رئيس الوزراء ووزير الصحة ووزير العدل؟، وإذا كان هم بقصد يريدون تهميش الخليل، فنحن نقول لهم يذهبوا لبيوتهم ونحن نجد البديل عنهم".

وأضاف: "لا ننظر لمنصب في السلطة، وهدفنا هو التفكير وين بدو يهج من البلد بسبب الفوضى، لو السلطة قادرة توقف الفوضى لما حدث ما حدث بالخليل منذ فترة طويلة".

وأوضح أن المحافظ جبرين البكري يتحجج باستمرار لعدم توفر عناصر أمنية كافية تحت مسؤوليته لتوفير الأمن، معتبراً أن تلك المبررات غير مقنعة.

هجرة من المدينة

وأعلن المواطن خليل أبو زينة عن قراره بالهجرة وترك مدينة الخليل وقام بعرض أملاكه وأملاك عائلته للبيع بسبب تعرضهم للاعتداءات المستمرة تحت رعاية متنفذين في الأجهزة الأمنية.

وكتب أبو زينة على حسابه على فيسبوك، منشورا جاء فيه: "بسم الله الرحمن الرحيم، بعد أن قام مجموعة من الخارجين عن القانون وادعائهم بالغطاء الحكومي باستباحة املاكنا من حرق واغتصاب عقارات تحت أنظار الأجهزة الأمنية، قررنا عرض كامل املاكنا من عقارات في منطقة فرش الهوى في الخليل للبيع والرحيل من هذه المدينة لانعدام الأمن والأمان بسبب ضعف في أداء الأجهزة الأمنية".

إغلاق