تقرير: شركة الكهرباء فشلت في تحقيق هدفها الاستراتيجي بتوفير الطاقة

تقرير: شركة الكهرباء فشلت في تحقيق هدفها الاستراتيجي بتوفير الطاقة

الضفة الغربية – الشاهد| أظهر تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية في السلطة الفلسطينية للعام 2021، حول مدى امتثال الشركة الفلسطينية لنقل الكهرباء للقوانين والأنظمة، أن الشركة لم تحقق بعد مرور 6 سنوات على تأسيسها هدفها الاستراتيجي المتمثل في تحقيق التنوع في تزويد الكهرباء من خلال عقد اتفاقيات لشراء الطاقة من مصادر توليد الكهرباء المحلية واتفاقيات الربط مع الجوار.

وأشار التقرير أن الشركة لم تتمكن من الوصول إلى الهدف الرئيسي لإنشائها وهو التفرد والسيطرة على عملية نقل الكهرباء من الشركة القطرية الإسرائيلية، حيث بلغت نسبة الكهرباء المنقولة من خلالها (5%) فقط من استهلاك الضفة الغربية من الطاقة الكهربائية.

وبين أنه لا يوجد مؤشرات واضحة ومحددة وقابلة للقياس تدل على رفع مستوى خدمات الكهرباء المقدمة لشركات التوزيع، منوهاً إلى أن تشغل المحطات مرهون بتوقيع اتفاقية شراء الطاقة مع الاحتلال، علماً أن هذه المحطات هي محطات نقل طاقة من المصدر (الشركة القطرية للاحتلال).

التقرير كشف أن التأخر في استلام وتشغيل كافة محطات التحويل من نقاط الربط مع الاحتلال، علماً أن هذه المحطات هي محطات نقل طاقة من المصدر (الشركة القطرية للاحتلال)، مما يستوجب على الأطراف ذات العلاقة التنسيق فيما بينها للمتابعة مع الاحتلال لحل هذه القضية منذ زمن بعيد.

وأظهرت معلومات أخرى في تقرير أن البلديات والمجالس البلدية والقروية البالغ عددها (170) هيئة في الضفة والتي تمثل نقاط ربط لم تمتثل بالقوانين والقرارات الخاصة بالانضمام لشركات توزيع الكهرباء (شركة كهرباء الشمال، وشركة كهرباء طوباس شركة كهرباء الجنوب، وشركة كهرباء القدس).

أزمة كهرباء خانقة

وتعاني العديد من مدن وقرى الضفة الغربية من مشكلة انقطاع التيار الكهربائي منذ سنوات، دون أن تجد سلطة الطاقة أو شركات الكهرباء حل لتلك المشكلة، على الرغم من تقاضيها الأموال من المواطنين.

وتمثل مشكلة الكهرباء في طولكرم إحدى أهم معالم الفشل المتواصل لحكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، إ ذ تظاهر عشرات المواطنين في ضاحية الشويكة بطولكرم احتجاجا ًعلى استمرار مشكلة انقطاع التيار الكهربائي، وقاموا بقطع بعض الطرقات بالإطارات المطاطية.

وأفاد بعض المتظاهرين أن المشكلة تكمن في الفئة الحاكمة التي لا تستطيع حل مشكلة هي من أهم أساسيات الحياة، مشيرين إلى أن البلدية وشركة الكهرباء لا تقوم بإشعارهم في كثير من الأحيان بأوقات انقطاع التيار الكهرباء.

طفح الكيل

هذا وأعلن رئيس الغرفة التجارية في محافظة طولكرم إبراهيم أبو حسيب أن مشكلة الكهرباء التي تعاني منها المحافظة منذ سنوات وصلت إلى حد لا يطاق وأثرت على جميع مناحي الحياة.

وقال حسيب في تصريحات إذاعية منتصف الشهر الماضي: "من حق المواطن في طولكرم أن يتزود بالكهربائي كأي مواطن آخر، ونسعى مع الجهات الشريكة للضغط في سبيل حل هذه المشكلة العالقة منذ سنوات والتي أثرت بشكل كبير على الاستثمارات القائمة أو الجديدة في المحافظة".

وأضاف: "لقد طفح الكيل ولن نسكت بعد الآن على المشكلة"، محملاً حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية المسئولية عن المشكلة خصوصاً وأن ما تم تزويده من أمبيرات للمحافظة لم يكن كافياً ولا يفي باحتياجات المواطنين.

وأوضح أبو حسيب أنه وبسبب مشكلة التيار الكهربائي تضطر بلدية طولكرم إلى قطع إنارة الشوارع ليلاً للتخفيف من ضغط الأحمال الزائدة على الكهرباء ما يؤثر على حركة المواطنين وتسوقهم في الوقت الذي من المفترض أن تشهد فيه الأسواق حركة نشطة للمواطنين.

شغلوا مكيف واحد

وأثارت تصريحات رئيس سلطة الطاقة ظافر ملحم حول أزمة الكهرباء التي تعاني منها محافظة طولكرم، حالة من الغضب الممزوج ببعض السخرية من قبل المواطنين الذين ضاقوا ذرعاً من مبررات حكومة اشتية وسلطة الطاقة غير المقنعة.

وقال ملحم في تصريحات صحفية: "المشكلة بسبب زيادة الأحمال وعدد المشتركين أكبر من الحمل الموجود خاصة في ظل موجة الحر"، مضيفاً: " فلتقوم كل عائلة بتشغيل مكيف واحد في المنزل بدل من مكيفات في كل غرفة حتى نجتاز هذه المرحلة".

واستطرد: النيران خرجت من الأبراج بسبب الأحمال الزائدة من قبل المواطنين، ويجب عليهم ترشيد استهلاك الطاقة".

مشكلة مركبة

وأظهر مقطع مصور بثه أحد المواطنين انفجار محول كهربائي في مخيم طولكرم، نهاية أغسطس الماضي، الأمر الذي أثار حالة من الخوف والذعر في أوساط المواطنين، جراء وقوع المحول في شارع رئيسي وقرب منازل المواطنين.

ويأتي انفجار المحول الكهربائي في ظل ما تعاينه محافظة طولكرم ومخيمها وقراها من انقطاع مستمر في التيار الكهربائي، نتيجة الفساد الذي طغى على ملف الكهرباء وعمل البلدية منذ سنوات طويلة.

وشهدت طولكرم خلال الأيام والأسابيع الماضية احتجاجات على استمرار أزمة الكهرباء، وأغلق المحتجون مداخل المدينة ومخيم نور شمس وضاحية شويكة، بينما أشعلوا اطارات مطاطية وهتفوا ضد البلدية وسلطة الطاقة، واتهموا حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية بتجاهل معاناة المواطنين وعدم القيام بما يجب من أجل إنهاء هذه الازمة.

إغلاق