هدوء الضفة مضلل.. أرغمان: السلطة ضعيفة ويجب إيجاد طريق للتعاون معها

هدوء الضفة مضلل.. أرغمان: السلطة ضعيفة ويجب إيجاد طريق للتعاون معها

الضفة الغربية – الشاهد| اعتبر رئيس الشاباك المنتهية ولايته نداف أرغمان أن الهدوء الذي يسود الضفة الغربية ضد الاحتلال هو هدوء مخادع، مشيراً إلى أن هناك محاولات طوال الوقت لتنفيذ عمليات فدائية ضد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين.

وأوضح أرغمان في كلمة له خلال تنصيب رئيس الشاباك الجديد مساء اليوم الأربعاء، أن الحكومة الإسرائيلية مطالبة بإيجاد طريق للتعاون مع السلطة الفلسطينية، لكبح أي عمل فدائي، وفي ذات الوقت الاستمرار في استهداف حماس بشدة في الضفة الغربية وقطاع غزة ومقراتها في الخارج.

أرغمان ذكر أن الواقع الحالي يشير إلى أن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية ضعيفة، في مقابل قوة حماس المتصاعدة.

التنسيق الأمني

وأكدت صحيفة "معاريف" العبرية، بداية الشهر الجاري، أن التنسيق الأمني مع أجهزة السلطة برئاسة محمود عباس، عامل مهم لاستقرار الوضع الأمني والسيطرة الإسرائيلية في الضفة.

وقال المراسل العسكري للصحيفة "تال ليف رام"، "إن البنية التحتية لحمـاس التي تم إحباطها هذا الأسبوع في الضفة هي أمر غير معتاد في السنوات القليلة الماضية، ويوضح كشفها على وجه التحديد أهمية استمرار حرية عمل الجيش الإسرائيلي في مدن الضفة، إلى جانب التنسيق الأمني ​​مع قوات السلطة الفلسطينية".

وأكد المراسل العسكري أن التنسيق مع قوات رئيس السلطة محمود عباس "له أيضًا قيمة مهمة في الحفاظ على الاستقرار على الأرض". وتابع بالقول " ستستمر الاعتبارات الأمنية في مرافقة (إسرائيل) حت لو أهملها رئيس الوزراء (بنيت) في خطابه بالأمم المتحدة، ومن هنا تأتي أهمية التنسيق الأمني ​​مع السلطة الفلسطينية، والتعاون الاقتصادي".

استجداء اللقاءات

وسبق أن كشفت القناة 12 العبرية أن رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس، أبدى استعداده للحديث مع الإسرائيليين في عدد من القضايا الحساسة والشائكة ومن بينها مسألة رواتب الأسرى الفلسطينيين، مقابل موافقة حكومة بنيت على الجلوس للحديث معه.

ما كشفته القناة 12، جاء خلال لقاء عباس بوزيري الصحة والتعاون الإقليمي الإسرائيليين، مساء الأحد الماضي، حيث وجه دعوة لجميع وزراء الحكومة الإسرائيلية لزيارة رام الله ولقائه.

وأوضحت القناة العبرية، أن عباس استعد لتجميد خطوات رفع الدعاوى القضائية ضد مسؤولين إسرائيليين بمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي.

وحسب القناة، أعرب عباس عن موافقته لمناقشة مسألة رواتب الأسرى الفلسطينيين التي تدفعها السلطة الفلسطينية وتخصمها الحكومة الإسرائيلية من أموال المقاصة.

وأشارت القناة العبرية، إلى أن عباس اشترط ذلك بموافقة الحكومة الإسرائيلية على الجلوس للحديث معه حتى لو لم يكن ذلك في إطار مفاوضات سلمية.

مهمة مشتركة

واعتبر وزير الصحة في حكومة الاحتلال نيتسان هورويتز، أن اللقاء الذي جمعه برئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس مؤخراً، تم بعد إطلاع جميع الأطراف ذات الصلة ومنهم مكتب رئيس حكومته نفتالي بينيت، ووزير الحرب بيني غانتس.

وقال هورويتز خلال اجتماع لفصيل ميرتس في الكنيست: " لدينا مهمة مشتركة، وهي الحفاظ على الأمل في السلام وعلى أساس حل الدولتين".

وكان وزير الصحة الإسرائيلي نيتسان هوروفيتس، ووزير التعاون الإقليمي عيساوي فريج، قد وصلا رام الله يوم أمس الأحد، وذلك بدعوة من عباس.

وشهد مقر المقاطعة خلال الأسابيع الأخيرة عقد العديد من اللقاءات بين مسؤولين إسرائيليين وقادة في السلطة، كان أبرزها لقاء عباس مع وزير جيش الاحتلال بني غانتس.

إغلاق