جامعة بيرزيت تقرر تعطيل الدراسة بسبب تلوث المياه الواردة من الاحتلال

جامعة بيرزيت تقرر تعطيل الدراسة بسبب تلوث المياه الواردة من الاحتلال

الضفة الغربية – الشاهد| أعلنت جامعة بيرزيت، مساء اليوم الأربعاء، تعطيل الدوام يوم غد الخميس، 14 أكتوبر 2021، للعاملين والطلبة في الجامعة.

وذكرت الجامعة في بيان مقتضب لها نشرته من خلال صفحتها عبر فيسبوك، أن التعطيل يأتي لغرض التأكد من الجودة الصحية للمياه بالجامعة، بالتعاون مع أخصائيي مصلحة المياه الفلسطينية.

وأشارت الجامعة إلى أن مصلحة المياه تعكف على القيام بالفحوصات اللازمة للمياه التي تم التزود بها من خارج الجامعة، نظراً لشح المياه الواردة عن طريق سلطة المياه التابعة للاحتلال الإسرائيلي.

شح المياه

وذكرت الكاتبة زهرة خدرج أن قيادة منظمة التحرير وقعت اتفاقية أوسلو مع قادة الاحتلال، قبل 29 عاماً، اتفاقيةٌ ثبتَّت حق الاحتلال في الوجود على حساب حقوقنا ووجودنا.

وطوال هذه الأعوام، كانت البيئة عمومًا والمياه الفلسطينية بخاصة، كبش فداء ينحره الاحتلال بجرأة على مذبحه ويُريق دماءه دون أن يطرف له جفن.

بل نراه يتمادى مع مرور الوقت أكثر فأكثر مخلِّفًا دماراً يهدد قدرتنا على البقاء، وينذر أرضنا أنها لن يكون بمقدورها الإنتاج، وكذلك لم تسلم مياهنا من الخطر، إذ بتنا نخشى ألا تروي عطشنا وعطش الأرض الجافة اللاهثة المستغيثة.

سرقة المياه

ولم تمر أيام قليلة على تسويق الانتصارات الوهمية من قبل السلطة وقياداتها، في عدد من القضايا الاقتصادية العالقة منذ سنوات، حتى خرجت بعض الأصوات من تلك السلطة أيضاً لتتهم الاحتلال بسرقة المياه وتقليص الكميات الواردة للضفة.

وأكد رئيس سلطة المياه المهندس مازن غنيم، أن تقليص الاحتلال لكميات المياه سبب تفاقم الأزمة المائية، مشيراً إلى أن السلطة تبحث عن خيارات بديلة لحل الأزمة.

جاء اتهام غنيم خلال استقباله رئيس وأعضاء بلدية الخليل لبحث تداعيات تقليص الاحتلال لكميات المياه المزودة لمحافظة الخليل، والاحتياجات اللازمة لتحسين الوضع المائي في مدينة الخليل.

وبحث اللقاء بداية الأزمة المائية التي تشهدها محافظة الخليل في الاسابيع الاخيرة والناجمة عن تقليص الاحتلال لكميات المياه المزودة للمناطق الفلسطينية والتي أدت إلى انقطاع المياه عن العديد من التجمعات لفترات طويلة في ظل الارتفاعات المتتالية في درجات الحرارة وزيادة الطلب على المياه، الأمر الذي فاقم من معاناة المواطنين.

أزمة مياه

ويعيش مواطنو بلدة تفوح بالخليل أزمة مياه طاحنة، في الوقت الذي تتجاهل فيه الحكومة عشرات النداءات والمناشدات التي أطلقها المواطنون للحكومة من أجل توفير حلول لهذه المشكلة التي يعانون منها.

وناشدت بلدية تفوح، سلطة المياه وكافة الجهات المسؤولة بضرورة إيجاد حل لمشكلة المياه في البلدة، حيث تتفاقم مشكلة شُح المياه وانقطاعها بالرغم من عقد العديد من اللقاءات والاجتماعات مع أصحاب القرار في المحافظة، والوعود المتكررة لحل الأزمة.

وذكرت البلدية في بيان صحفي، أن سلطة المياه أصدر جدولة جديدة للتوزيع تسببت بكارثة في حق أهالي بلدة تفوح، بسبب انقطاع المياه عن البلدة لخمس أيام في الأسبوع وتقليص حصتها إلى 14 ألف كوب ماء شهرياً.

ونوهت الى أن "الأزمة تشكل حالة موت جماعي للعديد من العائلات بسبب ترحيل دور كل حارة إلى ثلاثة شهور ونصف"، لافتة إلى أن البلدية تحاول التخفيف من الأزمة عن طريق استئجار صهاريج المياه لسد حاجة المواطنين.

أزمة عابرة للمحافظات

ولا تقف بلدة تفوح وحدها في خضم أزمة المياه، إذا تشركها عدد من مدن ومحافظات الضفة والقدس في المعاناة من أزمة مائية حادة نتيجة قرار شركة ميكروت الاسرائيلية تخفيض الكميات التي تبيعها للسلطة، حيث يعتمد المواطنون على تلك المياه للشرب والاستخدام الزراعي.

وبينما يرتقب المواطنون حدوث هذه الأزمة، تقف السلطة مكتوفة الايدي في موقع المراقبة من بعيد وكأن هذه المصيبة لاتي ستحل على المواطنين لا تعنيها، اذ ان نقص المياه خاصة في فصل الصيف سيجر على المواطنين أعباء مالية ومعيشية كبيرة، فضلا عن الخطر الذي يحدق بالمزروعات المروية الي تعتمد على تلك المياه.

إغلاق