ضباط إسرائيلي يهدد نائب فلسطيني: ستتعرض لأذى منا ومن السلطة

ضباط إسرائيلي يهدد نائب فلسطيني: ستتعرض لأذى منا ومن السلطة

الضفة الغربية – الشاهد| كشف النائب في المجلس التشريعي ناصر عبد الجواد أن ضابط إسرائيلي برفقة عدد من الجنود اقتحموا منزله فجر اليوم الأربعاء، وهددوه بإلحاق الأذى به.

وقال عبد الجواد في منشور له على حسابه الشخصي عبر فيسبوك: "أكثر شيء أغاظني ونكد علي في لقاء ضابط المنطقة معي منتصف هذه الليلة، هو محاولتهم الاستقواء بالأجهزة الأمنية للسلطة، حين هددوني بأنك اذا عملت أي مخالفات فسوف تتعرض للأذى منا ومن السلطة".

وأضاف عبد الجواد: "ما هذا الحال الذي وصلنا إليه.. حسبنا الله ونعم الوكيل".

ما كشف عنه عبد الجواد أثار غضب المواطنين الذين أعلنوا عن تضامنهم مع النائب في المجلس التشريعي، واعتبر البعض أن ما تفوه به الضابط الإسرائيلي هو ما يحدث فعلياً في الضفة الغربية.

علاقة تكاملية

ويؤكد ما كشفه عبد الجواد الحالة التكاملية في الأدوار بين أجهزة السلطة وجيش الاحتلال في معاقبة المواطنين بالضفة والتضييق عليهم، والتي كان آخر فصولها، ما كشفت عنه عائلة الشهيد أمجد العزمي من جنين أن أجهزة السلطة اعتقلت عم الشهيد بعد تقليه اتصال تعزية من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

وذكرت العائلة أن عناصر من الاستخبارات التابعة للسلطة اعتقلت حمودي العزمي منذ 5 أيام، واحتجزته في مقر الاستخبارات برام الله كون حمودي عنصر في جهاز الأمن الوطني.

وكانت أمجد العزمي استشهد مع ثلاثة شبان خلال اقتحام قوات الاحتلال لمدينة جنين، في 16 أغسطس الماضي، وما زال جثمانه محتجزاً لدى الاحتلال حتى اللحظة.

وشددت العائلة أن أجهزة السلطة ترفض لها التواصل مع حمودي أو الإطمئنان على صحته، وذلك على الرغم من معاناته من إصابة سابقة في كتفه.

اعتقالات واقتحامات

وصعدت أجهزة السلطة من اقتحاماتها لمنازل المواطنين في الآونة الأخيرة، واقتحمت منزل المواطن رمزي العواودة في بلدة إذنا جنوب الخليل ونكلت بالعائلة التي استغاثت بالجيران.

وأفاد لقطات مصورة قيام عناصر أجهزة السلطة بالضرب المبرح على المواطن رمزي، على الرغم من استغاثات والدته وزوجته الحامل، وقامت تلك العناصر باختطافه بعد التنكيل به.

انتقامات شخصية

كما واقتحمت عناصر من أجهزة السلطة منازل عدة للمواطنين في بلدة بيت أمر بالخليل الجمعة الماضية، وذلك بعد أن أطلق مسلحون النار تجاه أحد المنازل في البلدة.

وأفاد شهود عيان أن القوة المكونة من عشرات العناصر اقتحمت منزل لعائلة صبارنة في البلدة، ما دفع بسكان المنزل للاشتباك مع أجهزة السلطة وطالبوهم بالكف عن اقتحام المنازل وترويع المواطنين مع ساعات الفجر، والقبض على المجرم الحقيقي الذي أطلق النار والذي تعرفه أجهزة السلطة جيداً.

وتتعمد أجهزة السلطة اقتحام منزل صبارنة بشكل متكرر تحت ذريعة البحث عن سلاح، وذلك بعد خلاف بين أحد أفراد العائلة وضابط كبير في اللجنة الأمنية بالخليل، كما وتعرض المنزل لإطلاق نار مرات عديدة.

وتهجم عناصر من القوة المقتحمة على النساء بعد أن رفضن فتح باب المنزل لعناصر السلطة، واللواتي أكدن عدم وجود أحد في المنزل أو وجود سلاح.

إغلاق