الفصائل: الاعتقالات السياسية تعكس إصرار السلطة على التنسيق المدنس

الفصائل: الاعتقالات السياسية تعكس إصرار السلطة على التنسيق المدنس

الضفة الغربية – الشاهد| طالبت فصائل المقاومة الفلسطينية، أجهزة السلطة في الضفة الغربية بوقف الاعتقالات السياسية، مؤكدةً أنها "تعزز من حالة الانقسام ويساهم في ضرب النسيج الأهلي والمجتمعي".

وقالت الفصائل في بيان لها مساء اليوم الخميس: "تصاعد حدة الاعتقالات السياسية، في الضفة، وخاصة بحق الأسرى المحررين وكان آخرهم اعتقال الأخ همام عتيلي وعزت الأقطش من نابلس، تأتي ضمن وظيفة السلطة لقمع شعبنا، والتنكيل به ومشاركة للاحتلال في عدوانه على أسرانا".

وأضافت: إن "الاعتقالات السياسية جريمة وطنية وأخلاقية، تعكس إصرار السلطة على مواصلة سياسة التنسيق الأمني المدنس، مع الاحتلال".

وأشارت إلى أنه "في ظل تصاعد الجهود الوطنية والفصائلية والشعبية، لدعم الأسرى، في معركتهم داخل السجون تقوم أجهزة السلطة، بخلق معارك جانبية لإشغالنا عن قضية الأسرى والاستيطان، وغيرها من جرائم الاحتلال؛ فلمصلحة من تمارس هذه السياسة العقيمة".

وتابعت: "على السلطة وأجهزتها الأمنية وقف هذه الجريمة النكراء، المرفوضة بكل المقاييس والأبعاد، التي تعزز من حالة الانقسام وتساهم في ضرب النسيج الأهلي والمجتمعي".

ودعت إلى موقف وطني جامع لرفض جريمة الاعتقال السياسي، ولتوحيد كافة الجهود، في إطار مواجهة عدوان الاحتلال المتواصل على شعبنا وأرضنا والمقدسات، وإسناد أسرانا البواسل في معركتهم البطولية ضد السجان.

اعتقالات على مدار الساعة

هذا وكشفت عائلة الشهيد أمجد العزمي من جنين أن أجهزة السلطة اعتقلت عم الشهيد بعد تقليه اتصال تعزية من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

وذكرت العائلة أن عناصر من الاستخبارات التابعة للسلطة اعتقلت حمودي العزمي منذ أيام، واحتجزته في مقر الاستخبارات برام الله كون حمودي عنصر في جهاز الأمن الوطني.

وكانت أمجد العزمي استشهد مع ثلاثة شبان خلال اقتحام قوات الاحتلال لمدينة جنين، في 16 أغسطس الماضي، وما زال جثمانه محتجزاً لدى الاحتلال حتى اللحظة.

وشددت العائلة أن أجهزة السلطة ترفض لها التواصل مع حمودي أو الإطمئنان على صحته، وذلك على الرغم من معاناته من إصابة سابقة في كتفه.

مطالبات بوقف الاعتقالات

وطالبت حركة الجهاد الإسلامي السلطة الفلسطينية وقف اعتقالاتها السياسية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، مؤكدةً أن الاعتقال السياسي مرفوض ولا يمثل أصالة الشعب الفلسطيني.

وقالت الحركة في بيان صادر عنها مساء أمس وتلقى "الشاهد" نسخة عنه: "إن اعتقال الأسير المحرر عزت الأقطش من قبل جهاز الأمن الوقائي في بلدة بيتا بمحافظة نابلس، هو تساوق مع ملاحقات الاحتلال لأبناء شعبنا".

وأضافت: "عزت هو أحد الشباب الثائر ضد مصادرة الأراضي من قبل الاحتلال في بيتا وجبل صبيح، والمطلوب حماية شعبنا من قطعان المستوطنين الذين يعتدون على أبناء شعبنا في الضفة بحماية من جيش الاحتلال الصهيوني".

كما وطالبت الحركة في بيانها السلطة بكف يدها عن ملاحقة أبناء شعبنا والالتفات إلى ما يقوم به الاحتلال من انتهاكات وقمع وتهويد وهدم للبيوت، والعمل مع القوى الوطنية الحية لكف يد الاحتلال عن شعبنا وأرضنا وردعه.    

تبادل للأدوار

وكشف النائب في المجلس التشريعي ناصر عبد الجواد أن ضابط إسرائيلي برفقة عدد من الجنود اقتحموا منزله فجر أمس الأربعاء، وهددوه بإلحاق الأذى به.

وقال عبد الجواد في منشور له على حسابه الشخصي عبر فيسبوك: "أكثر شيء أغاظني ونكد علي في لقاء ضابط المنطقة معي منتصف هذه الليلة، هو محاولتهم الاستقواء بالأجهزة الأمنية للسلطة، حين هددوني بأنك اذا عملت أي مخالفات فسوف تتعرض للأذى منا ومن السلطة".

وأضاف عبد الجواد: "ما هذا الحال الذي وصلنا إليه.. حسبنا الله ونعم الوكيل".

ما كشف عنه عبد الجواد أثار غضب المواطنين الذين أعلنوا عن تضامنهم مع النائب في المجلس التشريعي، واعتبر البعض أن ما تفوه به الضابط الإسرائيلي هو ما يحدث فعلياً في الضفة الغربية.

إضراب عن الطعام

وبدأ جاد حميدان القيادي في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى – الجناح المسلح للجبهة الشعبية- اضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ الأحد الماضي، وذلك احتجاجاً على استمرار اعتقاله من قبل السلطة منذ 12 عاماً.

وقالت والدة حميدان إن ابنها أبلغ زوجته شروعه في الإضراب عن الطعام في سجن جنيد لحين البت في قضيته، والتي ترفض السلطة البت فيها بذريعة أن الملف الخاص به مقفل دون مبررات.

ويعد حميدان الذين يسكن مخيم العين غرب مدينة نابلس، من قادة كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، واعتقل لدى الاحتلال الإسرائيلي في الانتفاضة الأولى، وبعد الإفراج عن تم مصادرته لأكثر من 7 سنوات.

سلم نفسه للسلطة عام 2009، ضمن صفقة الإعفاءات الجزئية التي قامت بها السلطة للمطاردين مع الاحتلال، وذلك بعد مشاركته في العديد من العمليات الفدائية التي أسفرت عن مقتل وجرح عدد من جنود الاحتلال.

وسبق أن خاض أكثر من إضراب مفتوح عن الطعام، للضغط على السلطة لتحسين وضعه المعيشي داخل السجن من جهة، وللعمل على وضع حد لاعتقاله المفتوح بلا سقف، انتهت كلها في السابق بوعود لم تنفذ والتي كان آخرها عام 2016.

إغلاق