موكب عباس.. بهرجة زائفة لرئيس يعيش تحت البسطار الاسرائيلي (فيديو)

موكب عباس.. بهرجة زائفة لرئيس يعيش تحت البسطار الاسرائيلي (فيديو)

رام الله – الشاهد| ربما تكفي المسافة القصيرة التي تفصل بين منزل رئيس السلطة محمود عباس ومقر المقاطعة في قلب رام الله للدلالة على حجم الازعاج الذي يسببه موكب عباس وهو يتنقل داخل المدنية، رغم أنه يؤكد حقيقة أن هذه المظاهر هي قشرة خارجية تغطي حقيقة أن السلطة وظيفية لخدمة أمن الاحتلال.

 

وبات مشهد الموكب مؤذنا لدى المواطنين بتعطل حركة السير، واضطرارهم الى سلوك طرق بديلة تكلفهم وقت ومالا اضافيين، لكنهم يحدون في هذا الأمر فرصة لزيادة جرعة السخرية من هذه البهرجة المتمثلة في موكب لا يقل عن 20 سيارة فاخرة1، من أجل رئيس اعترف بلسانه بأنه يعيش تحت بساطير (أحذية) المحتل.

 

ووفقا لمعلومات تم تسريبها قبل أعوام قليلة، فإن موكب عباس المتنقل يوميا من بيته الكائن في حي الارسال شمال مدينة رام الله الى مقر المقاطعة وسط المدينة وبالعكس يكلف ميزانية السلطة الفلسطينية يوميا اكثر من عشرة الاف دولار.

 

وأكد مصدر مطلع في جهاز حرس الرئاسة الفلسطينية في رام الله، أن عباس اعتاد أن يذهب من بيته الى المقاطعة الساعة العاشرة صباحا ثم العودة للبيت في الثانية بعد الظهر للقيلولة وبعد ذلك يعاود الرجوع لمكتبه في المقاطعة الساعة السادسة ويبقى حتى التاسعة مساء ليعود الى البيت .

وبين المصدر، أن المرافقات الامنية الكبيرة وعدد السيارات والمرافقين الكثر واعادة انتشار قوات حرس الرئاسة وتوزيعها على المفارق والشوارع على طول امتداد خط سير موكب عباس اربع مرات يوميا مرهق بشريا وماديا للجهاز الرئاسي، ناهيك عن تعطيل حركة السير العادية في كافة الشوارع .

 

واكد ان هذا الامر يثير غضب المواطنين المتنقلين واشمئزازهم من هذه الاجراءات التي تعطل حياتهم وحركة سيرهم عند تنقل عباس وحاشيته .

 

ويعتبر موكب عباس حسب المصدر من اكبر مواكب رؤساء الدول العربية من حيث العدة والعتاد وعدد الاشخاص المرافقين والمنتشرين في الموكب وخط سيره.

 

وكتب الناشط خالد دويكات معلقا على الازمة اليومية التي يتسبب بها موكب عباس، فقال معلقا: " جميع الفساد، ولعانة الوالدين والاحتلال في كفّة،،، وموكب فخامة نبيّ السلام في كفّة ثانية… سكّان المحافظات الأخرى خارج رام الله، احمدوا الله ليلاً نهاراً على نعمة عدم وجود رئيس عندكم. إنّ الفساد احتلال،،، الله غالب".

 

أما المواطن محمد حبيشة من نابلس، فعبر عن سروره بأن عباس لا يزور مدينة نابلس، وبالتالي فإن المدنية لم تتورط في أزمة موكبه، وعلق قائلا: "ولا منعرف شكلوا.ولا عمروا زارنا. ولا مره فكر يقعد مع هالناس. مين الرئيس هو؟؟".

 

 

أما المواطنة سماح جرادنة، فسخرت من موكب عباس، معبرة عن حزنها ومعاناتها لأنها تسكن بالقرب من مقر اقامته، وعلقت قائلة: "يخرب بيتو من جار. ههههههه، #فضل_السكن_في_المربع_الأمني".

 

 

أما المواطن فيصل صندوقة، فأكد أن موكب عباس يثير أزمة حقيقة خلال مروره في شوارع رام الله، وعلق قائلا: "محروق أبو هال ٢ كيلو متر إلي بقطعهم من الدار للمقاطعة، بكلفونا كل يوم أقل إشي ٢٠ ألف شيكل، صدق إذا بطلع بتكسي ما حدا بحكي معه".

 

أما المواطن مازن السيلاوي من نابلس، فسخر من موكب عباس وكيف أنه تسبب في أزمة في نابلس خلال أحد الزيارات التي قام بها للمدينة، وعلق قائلا: "مرق مرة من عنا..الله لايعيدها تمرمطنا رسمي".

 

 

أما المواطن علي رباع من الخليل، فأشار الى أن سكان الخليل والمحافظات الجنوبية في الضفة يشعرون بالراحة لأن عباس لا يقوم بزيات لهمن وعلق قائلا: "احنا في الخليل والجنوب مرتاحين عالاخر من فخامته".

 

أما المواطن محمد خطاطبة ابو كريم، فسخر من سلوك الناطق باسم الحكومة ابراهيم ملحم المشهور بواقعة "شيل ايديك من جيابك"، والذي دأب على الحديث عن التخفيف عن المواطنين، وعلق قائلا: "وبطلعلك ابو جيبة يصور فيديو ويقلك نحن نعمل لنخفف الازمة على المواطنين ههههههه".

 

اما المواطن دياب مرعي، فأشار الى ان هذه البهرجة هي جزء من الوهم الزائف المسمى سلطة، وعلق قائلا: "كم كانت التكلفة في الفاتورة الي بتبعتها إسرائيل من المقاصة مشهان الموكب كم تكلفت التصاريح".

 

أما المواطن علي المصري، فاعتبر ان الموكب وكل ما يتصل بالسلطة هو وهم وخداع، وعلق قائلا: "والله كذبه وصدقناها رئيس ودوله وهو لا في دوله ولا رئيس وبعدين شو كل الموكب وبيحكولك ما في مصاري بالخزينة".

 

الاعتداء على أهل الشهيد

وعادة ما يتسبب موكب عباس بأزمة أمنية في محيط تحركه، وهو ما واجهته عائلة الشهيد مهند الحلبي قبل عدة أسابيع، حيث ذكرت سجى شقيقة الشهيد مهند الحلبي أن أجهزة السلطة اعترضت مركبتهم الخاصة حينما مرت أمام مقر المقاطعة في رام الله، وقاموا بإنزالها اخوتها من السيارة وانهالوا عليهم بالضرب والشتم واقتادوهم إلى مقر شرطة البالوع.

وأوضحت سجى في بوست نشره على حسابها عبر فيسبوك: "أن أجهزة السلطة قاموا بمصادرة هواتفهم واقتادتهم إلى مركز الشرطة دون أي سبب، وذلك على الرغم من تعريفهم لهم بأنهم أشقاء الشهيد مهند الحلبي".

 

 

ونقلت سجى عن أشقائها أن عناصر أجهزة السلطة عندما كانوا يقومون بضربهم قالوا لهم "أنتم تكرهون السلطة وتؤيدون حماس".

 

وأثار ذلك الاعتداء حالة من الاستياء في الشارع الفلسطيني، لا سيما وأنه يأتي ضمن حالة القمع الذي تقوم بها أجهزة السلطة تجاه الشعب.

 

 

 

إغلاق