أريحا.. تنال نصيبها من الفساد وبيع الأراضي وتبديد الموارد على يد متنفذي السلطة

أريحا.. تنال نصيبها من الفساد وبيع الأراضي وتبديد الموارد على يد متنفذي السلطة

رام الله – الشاهد| تجاوزات خطيرة، بيع أراض عامة والاستيلاء على أراضي خاصة وقضايا خطيرة أخرى، هكذا تبدو صورة الوضع العام في محافظة أريحا، التي تعاني من انتشار الفساد المالي والإداري لدى المسئولين القائمين على رعاية شئونها.

 

وكشف الصحفي محمد اللحام عن بعض تفاصيل تلك المخالفات الخطيرة والتي يتمثل بعضها في بيع أراض عامة لصالح مستثمرين بطريقة غير واضحة، فضلا عن سيطرة بعض المنتفعين على مناطق سياحية وتحويلها لملكيات خاصة.

 

وتفاعل المواطنون مع تلك الفضائح، حيث راوا أن الفساد أصبح سمة بارزة لدى المسئولين، حيث باتوا لا يتورعون عن نهب المال العام وتجيير المؤسسات العامة من أجل خدمة مصالحهم الشخصية.

 

وكتبت المواطنة سوسن داوودي، مؤكدة أن أولئك المتنفذين يعملون كسماسرة بيع وشراء وبعضها يتم غيابيا، وعلقت بالقول: "السماسرة هم رأس الأفعى، حتى في مناطق اخرى ليس فقط أريحا ولماذا أريحا فقط !!، يتم بيع اراضي اصحابها خارج فلسطين. لمن الله اعلم !!، حتى لو كانت بيعت من قبل تباع مرة اخرى لمن الله اعلم".

وتابعت: "مكاتب الطـابو مفتوحة للسماسـرة رشاوى، الحدود مفتوحة لهم.. لا سأل ولا مسؤول".

 

 

أما المواطنة ديانا ندا، فأشارت الى أن وعود السلطة المتكررة بمحاسبة المتنفذين فيها الذين يقومون بالتعدي على الاراضي في أريحا ليست وعدا صادقة، وعلق بالقول: "كله صف حكي ووعود كاذبة وتصبير للناس بس للأسف…مع وقف التنفيذ".

 

أما المواطن عايد كعابنه، فعاد بالأحداث الى قضية تهجير عشيرة الكعابنة على يد السلطة قبل اسابيع، في دلالة على تورط السلطة في تخريب تلك المناطق وتسليمها للفاسدين، وعلق قائلا: "قبل شهر اجو الامن الوطني هدوا بيوت للبدو الهم اكثر من عشرين سنه ساكنه في منطقه قرب النويعمه بدون اي تحذير لصالح اشخاص".

 

أما المواطن ابو هاشم ابو كشك، فرأى أن الحل لكل هذ الفساد هو وجود مجلس تشريعي منتخب يقوم على محاسبة الفاسدين، وعلق قائلا: "لن يضبط لامور الا وجود مجلس نواب منتخب ممن يخافون الله قادرين على المتابعة والمحاسبة".

 

 

أما المواطن غنام سالم، فعلق على كلام الصحفي محمد اللحام، وعلق قائلا: "كلامه صحيح و جريء … بس مشكلتنا يا ابو عمر انه الي بطالبوا بالتغيير و الاصلاح و المحاربة و المحاسبة لما تصير قصه بصيروا يحكوا بس بطلوا شركاء بفضحوا بعض زي قصة الرطروط قبل يومين".

وأضاف: "وفي ناس للأسف في قصة زي هاد بحتج و بتظاهر و بكشر عن انيابه من باب المزاودة و ركب الموجه و ضرب كفوف مش من اجل وضع النقاط ع الحروف ….

 

 

أما المواطن إيهاب هرشه، فاعتبر أن ما يجري يتم بحماية أجهزة السلطة، وعلق قائلا: "هههههههههههههه القطط السمان كل ما فسدو في الارض وقبلو الرشاوي، تقدموا في الرتب وحصلو على اعلى المراتب خلينا ساكتين".

 

أما المواطن محمد العيمور، فوجه حديثه للصحفي اللحام، وعلق قائلا: "قول لرئيسك مصدقينك واحنا مثله بالضبط بنعتقد انه فش اي نوع فساد و ترقيات عظام الرقبه كسبوها بعرق جبينهم (جيناتهم ناجحه يا اخي)".

 

معاناة على يد السلطة

وبعد أن تجاهلت السلطة معاناة سكان محافظة أريحا طوال الاعوام السابقة، وتركتهم فريسة الممارسات الاسرائيلية بالهدم والتهجير، استفاقت السلطة أخيرا وتنبهت إلى معاناة سكان الأغوار، لكنها بدلا من مساعدتهم تقوم باستكمال أدوار الاحتلال في تهجير السكان وهدم بيوتهم البسيطة.

وتحاول السلطة أن تخلي تلك المناطق تمهيدا لإقامة مدن سياحية ومشاريع استثمارية، وتتحجج السلطة بأن المنازل المبنية في تلك المناطق هي بيت غير قانونية لأنها لم تحصل على الترخيصات المطلوبة.

 

لكن مواطني الأغوار يكذبون السلطة بشان حجة الترخيص، إذ تخضع تلك المناطق لسيطرة الاحتلال من الناحية الأمنية، ولا يمكن عمليا الحصول على أي ترخيص من السلطة لأن الاحتلال يمانع إتمام أي إجراء إداري أو قانوني، ويقوم المواطنون ببناء منازلهم كتحدٍ للاحتلال وسياساته.

 

وتداول المواطنون مقطع فيديو صوره أحد المواطنين من الأغوار، يُظهر مجموعة من موظفي السلطة وهم يعاينون أحد المناطق في الأغوار تمهيدا لترحيل سكانها وإقامة مدينة القمر السياحية.

 

ويرفض المواطنون إخلاء منازلهم او التخلي عنها، معتبرين أن تمارسه السلطة هو امتداد لعدوان الاحتلال على بيوتهم، ومتسائلين عن مغزي ترك السلطة لأراضي الضفة التي هي بحاجة فعليا للمشاريع، والمجيء الى مناطق الأغوار التي يحارب فيها السكان على جبهة الاحتلال بصبرهم وثباتهم.

 

إغلاق