الذكرى الأولى لمقتل حاتم أبو رزق.. اشتباكات بين أجهزة السلطة ومسلحين في بلاطة

الذكرى الأولى لمقتل حاتم أبو رزق.. اشتباكات بين أجهزة السلطة ومسلحين في بلاطة

الضفة الغربية – الشاهد| اندلعت اشتباكات عنيفة بين أجهزة السلطة ومسلحين في مخيم بلاطة بمدينة نابلس مساء اليوم السبت، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات بين الطرفين.

وأفاد شهود عيان أن الاشتباكات جاءت بعد فض أجهزة السلطة لحفل تأبين الشاب حاتم أبو رزق في الذكرى الأولى لمقتله، والتي تتهم عائلته أجهزة السلطة بقتله.

وأوضح الشهود أنه وبعد أن أطلق المسلحين النار تجاه عناصر أجهزة السلطة، سادت حالة من الارتباك في صفوف تلك الأجهزة والتي قامت بإطلاق النار وقنابل الغاز والصوت بشكل عشوائي تجاه المواطنين ومنازلهم.

هذا وتسود حالة من التوتر المخيم، في ظل الانتشار المكثف لأجهزة السلطة، والتي نشرت مدرعاتها في الطرقات، فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها.

قتل أبو رزق

وكانت أجهزة السلطة قد زعمت أن حاتم قتل جراء انفجار عبوة ناسفة كانت بحوزته، خلال الاشتباكات مع عناصرها، وهو ما تنفيه عائلته وتؤكد أنه تعرضه للقتل بشكل مباشر.

وأشارت العائلة أن حاتم تعرض لإطلاق قذيفة من نوع انيرجا، مما أدى لوفاته لاحقاً، متأثراً بإصابته، لا سيما وأن أجهزة السلطة قد استهدفته مرات عدة وتعرض في يونيو 2017، لمحاولة قتل على يد تلك الأجهزة.

وكان أبو رزق أحد سبعة مطلوبين سلموا أنفسهم لجهاز المخابرات العامة بعد أن اتهمتهم بالانتماء لتيار دحلان، هم: حاتم ابو رزق ومحمد الاغبر وسبع الطيطي وعطا حنون وحمود الوزير والزروفي ومحمد حشاش.

 كما اعتقلت أجهزة السلطة أبو رزق عام 2018، في سجن أريحا، بتهمة التجنح والتبعية لدحلان، ضمن مجموعة كانت تلاحقها في مخيم بلاطة، تضم: حمودة الوزير وعامر عرفات وأحمد أبو حمادة "الزعبور" الذي قتلته أجهزة السلطة بالرصاص.

وكان أبو رزق يعرف كأحد المقربين من الزعبور، ووريثه في قيادة حالة شعبوية مناهضة للسلطة في المخيمات.

موقفه من عباس

"بلاطة قلعة حصينة، والرئيس محمود عباس لا يسمعنا ولم يزرنا ولو مرة واحدة. تصله معلومات خاطئة عنا، وهو لا يفهم. لم يكلف نفسه بإرسال وفد ولو مرة واحدة " هكذا تحدث حاتم أبو زرق عن الرئيس عباس في مقابلة سابقة مع وكالة رويترز.

 وفي رده على سؤال عن سبب قيام السلطة الفلسطينية بإرسال قوات أمنيه لاعتقاله وآخرين إن لم يكونوا مجرمين، قال حاتم لوكالة رويترز في مقابلة بمخيم بلاطة عام 2016: "لأنهم يعتروننا من مؤيدي دحلان. عباس يكره دحلان أكثر مما يكره إسرائيل".

وعقب اشتباكات عام 2016، قال أبو رزق لرويترز: "لا نسمح للسلطة الفلسطينية بالدخول لأنهم سوف يأخذوننا ويعذبوننا".

وقالت رويترز: أبو رزق، المسلح المطلوب من مخيم بلاطة، لا يذكر اسم دحلان بقدر ما يذكر اللواء توفيق الطيراوي، معتبرًا إياه شخصية شعبية في حركة فتح: "شخص لديه حس المبادرة ويمكننا الوثوق به"، لكن عباس، من ناحية أخرى، فقد أي شعور بالمخيمات.

اقتحامات متكررة

هذا ويشهد مخيم بلاطة اقتحامات متكررة من قبل أجهزة السلطة، بمشاركة عدد من العربات العسكرية المدرعة وعشرات من أفراد الأمن المدججين بالسلاح والذخائر بين حين وآخر.

 وتجوب العربات العسكرية شوارع المخيم، حيث تسببت في نشر حالة من الخوف والرعب بين صوف المواطنين، الذين رأوا أن الامر يتعلق باستعراض قوة أرادت الأجهزة إظهاره لإخافة المسلحين الذين يخوضون اشتباكات مسلحة معها بين فترة وأخرى.

ويعاني المخيم من حالة فلتان أمني وفوضى سلاح ادت الى وفاة واصابة عدد من ابناءه، حيث ينتشر مسلحون من حركة فتح في أزقة المخيم، ويقومون بالاشتباك بالأسلحة مع أفراد الاجهزة الامنية الذين يطوقون المخيم طوال العام تقريبا، فضلا عن استخدام هذ السلاح في الخلافات العائلية.

واندلعت اشتباكات عنيفة في مخيم بلاطة يوم الأحد الماضي، أسفرت عن إصابة أحد المواطنين بجراح متوسطة.

وأفاد شهود عيان أن الاشتباكات المسلحة اندلعت بين عائلتين في المخيم، واستمرت حتى ساعات الفجر الأولى، دون أن تنجح أجهزة السلطة في السيطرة على الموقف.

إغلاق