حلم السلطة بإقامة الدولة.. كيس الملاكمة لتسلية بينيت ورفاقه

حلم السلطة بإقامة الدولة.. كيس الملاكمة لتسلية بينيت ورفاقه

رام الله – الشاهد| في الوقت الذي لا تزال السلطة تراهن فيه على مسار المفاوضات مع الاحتلال، أتى الرد الاسرائيلي حاسما بتأكيد استحالة اقامة دولة فلسطينية، وهي حقيقة لا تخفي على المتابعين للشأن الفلسطيني.

 

وآخر التأكيدات الإسرائيلي على حرمان الفلسطينيين من حلم الدولة جاء على لسان رئيس الحكومة نفتالي بينيت، الذي جدد حديثه، اليوم الأحد، بأن حكومته تعارض بشدة إقامة دولة فلسطينية "وأن إنشاء كيانات شبيهة بالدولة لا ينجح، كما أنه لا يوجد زعيم واحد مهم في المنطقة يعتقد أنه من الممكن أن نذهب حاليًا إلى عملية تفاوض للسلام".

 

وتفاعل المواطنون والنشطاء مع حديث بينيت، حيث رأوا فيه صفعة سياسية على وجه السطلة التي تراهن على هم التسوية، مؤكدين أن لهاث السلطة نحو الاحتلال ينبع من مصلحة شخصية ربطت بقاء السلطة ببقاء الاحتلال ولو كان على حساب الحق الفلسطيني.

 

وكتب المواطن صلاح رمضان، مؤكدا ان الفلسطيني لن تقوم لهم دولة ليس لنا الاحتلال يرفض ذلك، بل لأن الفساد هو من يحكم، وعلق قائلا: "ومين قلك بدنا دولة.. اذا عنا شبه دولة والفساد قاتلنا كيف لو صارلنا دولة".

 

أما المواطن اسماعيل عبد الله، فربط بسخرية بين مهلة رئيس السلطة محمود عباس التي اعطاها للاحتلال حتى نهاية العام، وبين حديث بينيت عن حلم الدولة الوهمي، وعلق قائلا: "هو ع خاطرك، الرئيس اعطاكم مهلة سنه وبعدها بصير خير".

 

أما المواطن ايمن القرم، فسخر من حديث بنيت عبر تهديده بقادة السلطة الذين يتسترون بالشعارات السياسية، وعلق قائلا: "تكلكش عنا قاده بحجم الوطن بنوزع عالوطن العربي كله".

 

أما المواطن يوسف بركات، فسخر من وهم التسوية الذي تراهن عليه السلطة، وعلق قائلا: "لا تتهور يا راجل احترم مشاعر اصحابك والي ليل نهار بدهم سلام معك والا حياخذوك الى الامم والمحافل الدولية".

 

أما المواطن وليد راتب،  فوجه حديثه لبينيت قائلا: "لا سلام وجماعتنا بدهم سلام … طيب شو الحل برأيك …. وكيف فينا نقنع جماعتنا انكم عالم لا ماضيا ولا حاضرا ولا مستقبلا تريدون السلام …. مشكلة انه جماعتنا يفهموا او يقتنعوا انكم ما بدكم سلام أصعب من تحقيق السلام معكم".

 

أما المواطن معتز ابو العز، فأشار الى أن الدولة الفلسطينية لن تقوم لأن السلطة مشغولة في الفساد، وعلق قائلا: "الدوله بدها رجال وإحنا ما عندنا رجال عندنا متسولي الأموال وشعارات رنانه ليس لأصحابها منها نصيب".

 

أما المواطنة أمون ابو زيد، فدعت بينيت الى توجيه حديثه لصديقه رئيس السلطة محمود عباس، وعلق بالقول: "هاد الحكي احكي لاخوك محمود عباس لما يترجاك لحتى يجتمع معكم بالمقاطعة احنا عارفين هاد الحكي لهيك احنا وراكم لحتى تزولوا ان شاء الله".

 

أما المواطنة نور شواهنة، فاعتبرت ان حديث بينيت ليس له فائدة لان الشعب الفلسطيني يدرك حقيقة وهم التسوية، وعلقت بالقول: "الي بسمع بقول احنا ميتين عشان السلام، يعمي بس الي مستفيدين بدهم سلام معكووو مش اكثرر".

 

صفعات متكررة

وكان عباس قد تلقي صفعة مماثلة من وزير داخلية الاحتلال إيليت شاكيد، حينما أكدت أن الحكومة الحالية برئاسة نفتالي بينيت أو رئيسها بالتناوب يائير لابيد، لن تناقش أي قضية تتعلق بإقامة دولة فلسطينية، كما أنها لن تسمح بإقامتها.

ولفتت شاكيد في مقابلة مع صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية الناطقة بالإنجليزية- بحسب ما ورد في القناة العبرية السابعة- إلى أن هناك إجماعا داخل الائتلاف الحكومي الحالي بين أحزاب اليمين والوسط واليسار على عدم معالجة أي قضية قد تسبب شرخًا داخليًا بما في ذلك موضوع الصراع مع الفلسطينيين.

 

 وقالت شاكيد إن "الوضع الحالي هو الأفضل للجميع، ومن الأفضل الحفاظ عليه"، مشيرةً إلى أنها تسعى لإدارة الصراع مع الفلسطينيين وليس حله.

 

وأضافت، "نحن نؤمن بالسلام الاقتصادي لتحسين حياة الفلسطينيين والقيام بمناطق صناعية مشتركة، لكن ليس دولة بجيش بالتأكيد".

 

وعبرت عن رفضها للنداءات المطالبة بانسحاب إسرائيل من حدود 1967، قائلةً إن "إسرائيل تعلمت دروسًا لا تقدر بثمن من صراعاتها السابقة .. كل الأراضي التي ننسحب منها تظهر (منظمات إرهابية)، لقد حدث ذلك في جنوب لبنان حيث يحكم حزب الله، وحين انسحبنا من غزة كان البعض يقول إنها ستكون موناكو أخرى، لكننا نعرف ما يحدث هناك، حماس استولت عليها وحولتها إلى (دولة إرهاب)، ولن نكرر هذه التجربة مرة أخرى".

إغلاق