أجهزة السلطة تواصل حملات اعتقالها ودعوات للتصدي لها

أجهزة السلطة تواصل حملات اعتقالها ودعوات للتصدي لها

الضفة الغربية – الشاهد| واصلت أجهزة السلطة حملات الاعتقال والتنكيل بحق المقاومين والأسرى المحررين والنشطاء في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، وكان آخر المعتقلين الأسير المحرر رائد قوزح من طولكرم.

حملات الاعتقال والتي شهدت تصاعداً بعد معركة القدس الأخيرة وما تبعها من اغتيال أجهزة السلطة للناشط نزار بنات، تأتي خوفاً من تحرك الشارع الفلسطيني ضد السلطة بسبب تلك الانتهاكات أو بعد وصول معلومات من الاحتلال بنية قيام بعض المقاومين شن عمليات فدائية.

ودعت العديد من الفصائل والشخصيات والنشطاء في الضفة للتصدي لتلك الحملات، باعتبار وقف انتهاكات السلطة خطوة أولى في طريقة مواجهة الاحتلال.

حملات متواصلة

هذا وشنت أجهزة السلطة خلال الساعات الماضية حملة اعتقالات واسعة في صفوف كوادر وعناصر حركة الجهاد الإسلامي في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

وعرف من بين المعتقلين: الأسير المحرر عبد الكريم الحلبي والأسير المحرر محمد زاهر قط والأسير المحرر محمد ابداح وأحمد عديلي والصحفي نسيم معلا والناشط بشار بشير وغيرهم، حيث داهمت اجهزة السلطة منازل عدد منهم قبل أن تقوم باعتقالهم.

وكشفت مصادر خاصة لـ"الشاهد" أن حملة الاعتقالات جاءت بعد تنسيق أمني بين أجهزة السلطة والاحتلال الذي أمد تلك الأجهزة بمعلومات عن النشطاء والأسرى المحررين، وطالب السلطة بسرعة اعتقالهم.

وجاءت حملة الاعتقالات استمراراً للانتهاكات التي تقوم بها أجهزة السلطة ضد النشطاء والأسرى المحررين والمقاومين، والتي شهدت ارتفاعاً غير مسبوق خلال الأيام الماضية.

اشتباكات مع السلطة

وسبق أن اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة فجر السبت الماضي، بين مسلحين وأفراد من أجهزة السلطة في بلدة السيلة الحارثية في جنين.

اقتحام البلدة جاء في محاولة لاعتقال بعض المقاومين والمطاردين، فيما حذر مقاومون في مخيم جنين السلطة من المساس بالمطارين للاحتلال وسلاحهم، مشددين على أن سلاح ذلك المطارين موجه للاحتلال وقواته فقط.

المقاومون الذين عقدوا مؤتمراً صحفياً مساء الخميس الماضي في مخيم جنين طالبوا أجهزة السلطة والمحافظة بالإفراج عن المطاردين المعتقلين وفي مقدمتهم محمد الجعبري المعتقل منذ 6 أشهر.

وشدد المقاومون على أن الاتهامات التي وجهت للمطارد الجعبري بإطلاق النار على مقر المقاطعة في جنين باطلة ولا أساس لها من الصحة.

وقالوا: بوصلة سلاحنا صوب الاحتلال ولا نريد حرفها ولا نريد أن نقاتل أبناء شعبنا، وإنما نريد الجهاد في سبيل الله وإذا لم تساندونا افسحوا الطريق للرجال.

وأضافوا: إن اتهامه بإطلاق النار على مقر المقاطعة؛ باطل ولا أساس له من الصحة. مشددين على أن بوصلة سلاحه والمطاردين صوب الاحتلال، مطالبين بعد التعرض لأي مطارد.

إغلاق