
15:10 pm 9 نوفمبر 2021
مكب زهرة الفنجان.. منجم أمراض يعززه حرق النفايات بسبب إهمال الحكومة
.jpg)
رام الله – الشاهد| يوما بعد يوم، تعاظم خطر الامراض المميتة على بلدة عرابة والسكان المجاورين لها، جراء تكرار الحرائق في مكب زهرة الفنجان الواقع بالقرب من بلدة عرابة على مسافة 15 كيلومترا من مدينة جنين، ومعه تتصاعد احتمالات إصابة المواطنين بالأمراض الخطيرة.
وأدى الحريق الى انبعاث أدخنة سامة في المنطقة، حيث يشكل المكب مكرهة صحية على مساحة 220 دونما، وأقيم منذ عام ٢٠٠٧، بتكلفة بلغت 9 ملايين دولار.
وتفاعل المواطنون والمتابعون على منصات التواصل الاجتماعي مع حريق المكب، حث اتهموا الحكومة بالسعي لتهجيرهم من تلك المنطقة عبر تجاهل نداءاته بحل أزمة المكب، وإنقاذ المواطنين.
وكتب المواطن رائد أبو ناعمة، متسائلا عن غياب المؤسسات المعنية المكلفة بحل هذه الإشكالية، وعلق قائلا: "وين سلطة جودة البيئة-فلسطين؟ وين وزارة الحكم المحلي؟".
أما المواطن إبراهيم معالي، فرأى أن هذا الحريق مفتعل من أجل تقليل الكميات الموجودة في ظل عدم توفر آلية لترحيل النفايات، وعلق قائلا: "اعتقد ان الحريق مفتعل منهم لانقاص كمية النفايات لعدم وجود مكان طمر وهذه الطريقة الوحدة للتخلص منها في الوقت الحالي".
أما المواطن سعد الدين أبو مصعب، فأشار الى أن هذه الحرائق مكررة، وهي خطر داهم على صحة المواطنين، وعلق قائلا: "للمرة الرابعة على التوالي يتم اشعال هذه الافه، وهنا يجب أن نسأل من المسئول عن هذه المهزلة وهذا التسيب؟؟ من يتحمل مسؤولية تلوث البيئة وخنق السكان ؟؟".
أما المواطن مهند مراعبة، فأكد ان المجالس البلدة والقروية في تلك المنطقة يقع عليها عبء كبير، وعلق قائلا: "العتب واللوم الاول والاخير على البلديات والمجالس القريبة والمحيطة من زهرة الفنجان...لو هذي البلديات والمجالس تتابع وتجتمع وتتخذ اي قرار بالإجماع لتغير الحال".
أما المواطن مروان عطارين فأشار الى أن صمت تلك المجالس قد يكون مقصودا بعد ان قبضوا ثمنه، وعلق قائلا: "المحالس والبلديات كل واحد منهم مدفوع له ثمن سكوته".
وجاءت فكرة إقامة مكب زهرة الفنجان لحل مشكلة المكبات العشوائية الموزعة في أنحاء متفرقة في شمال الضفة الغربية.
وكان المواطنون قد نظموا تظاهرات عديدة احتجاجا على تجاهل الحكومة لمطالبهم بإغلاق المكب ونقله الى منطقة بعيدة عن الأحياء السكنية، ونددوا بعدم قيام الحكومة بما يلزم للحفاظ على صحة المواطنين.
ويعاني المواطنون في عموم الضفة من تراجع كبير في الخدمات المقدمة لهم، إذ تنتشر أكوام القمامة في قلب بالمدن، ويضج المواطنون بالشكوى لكن لا مجيب، وأصبح غياب النظافة ملمحا اساسيا من ملامح الحياة اليومية هناك.