الرئيس عباس يطلب لقاء منصور عباس والأخير يرد: لن ألتقي به

الرئيس عباس يطلب لقاء منصور عباس والأخير يرد: لن ألتقي به

الضفة الغربية – الشاهد| أكد رئيس القائمة العربية الموحدة، عضو الكنيست منصور عباس، أنه لن يلتقي برئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس، لأنه ليس الوقت المناسب لإثارة الأزمات.

جاءت تصريحات عضو الكنيست عباس بعد كشف مراسل القناة 12 العبرية عن طلب الرئيس عباس اللقاء به بمنصور، لكن الأخير رفض، حتى لا يثير أزمة للائتلاف الحكومي الإسرائيلي.

رفض منصور عباس جاء امتداد لرفض كلاً من بينت وشاكيد ولابيد وغيرهم من قادة الاحتلال الالتقاء بالرئيس عباس، على الرغم من استجداء الأخير اللقاءات معهم.

استجداء لقاء بنيت

وسبق أن كشفت القناة 12 العبرية أن رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس، أبدى استعداده للحديث مع الإسرائيليين في عدد من القضايا الحساسة والشائكة ومن بينها مسألة رواتب الأسرى الفلسطينيين، مقابل موافقة حكومة بنيت على الجلوس للحديث معه.

ما كشفته القناة 12، جاء خلال لقاء عباس بوزيري الصحة والتعاون الإقليمي الإسرائيليين، حيث وجه دعوة لجميع وزراء الحكومة الإسرائيلية لزيارة رام الله ولقائه.

وأوضحت القناة العبرية، أن عباس استعد لتجميد خطوات رفع الدعاوى القضائية ضد مسؤولين إسرائيليين بمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي.

وحسب القناة، أعرب عباس عن موافقته لمناقشة مسألة رواتب الأسرى الفلسطينيين التي تدفعها السلطة الفلسطينية وتخصمها الحكومة الإسرائيلية من أموال المقاصة.

وأشارت القناة العبرية، إلى أن عباس اشترط ذلك بموافقة الحكومة الإسرائيلية على الجلوس للحديث معه حتى لو لم يكن ذلك في إطار مفاوضات سلمية.

استجداء لقاء لابيد

كما وكشفت القناة 12 العبرية، أن رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس طلب من وزراء حزب ميرتس الذي اجتمعوا معه في مقر المقاطعة برام الله إيصال طلب لوزير خارجية الاحتلال يائير لابيد اللقاء به.

وقالت القناة إن مكتب لابيد لم يصل إلى طلب عقد لقاء مع عباس وفي ذات الوقت لا يوجد سبب لعقد هكذا لقاء.

توسل لقاء شاكيد

كشف موقع "والا" العبري، عن أن رئيس السلطة محمود عباس، طلب خلال اللقاء الذي عقده أمس، مع وزيرين في حكومة الاحتلال ورئيسة حزب ميرتس الإسرائيلي في المقاطعة برام الله، ايصال رسالة لوزيرة داخلية الاحتلال إيليت شاكيد برغبته عقد لقا معها.

وفور انتشار الخبر، علقت شاكيد على صفحتها على تويتر برفها طلب عباس، الذي قال في رسالته: "أبلغوا شاكيد أنني أريد لقاءها، لماذا يخافون من التحدث معي؟"، وكذلك قال لهم "فلتأتي شاكيد وتقول كل ما تريد وأنا سأستمع لها، أنا أعرف أن لديها آراء صعبة ولكن حتى لو اتفقنا على ١٪ فهذا سيكون تقدماً".

وأضاف "والا" العبري، أن أبو مازن قال للوزيرين إنه قام بإيصال رسائل لمنصور عباس رئيس القائمة العربية الموحدة خلال مفاوضات تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية.

جنبنا الخجل والمذلة

وكان الأسير المحرر عصمت منصور قد وجه رسالةً إلى رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس، بشأن استجدائه للقاء وزيرة داخلية الاحتلال أيليت شاكيد.

وقال منصور في مقال نشره على صفحته عبر فيسبوك الليلة الماضية: "الأخ أبو مازن: لن أضيف لمعلوماتك أي جديد إذا ما توسعت في الحديث عن مواقف ايليت شاكيد الفاشية، أو عن زوجها الطيار الحربي الذي ألقى آلاف الأطنان المتفجرة فوق رؤوس أطفال غزة، أو عن شريكها السياسي رئيس مجلس المستوطنات الفاشي السابق نفتالي بينت، ولا عن كونها رفضت دعوتك (هذا ينسجم مع تركيبتها العنصرية وعدائها لكل من هو ليس يهوديا)".

وأضاف: "أريد فقط أن أسالك، وانت تتجاوز الـ ٨٦ من عمرك، والعام السادس عشر من حكمك، عن شعورك عندما علمت أن شاكيد من مواليد العام ١٩٧٦، وأنها أصبحت وزيرة قبل ٩ سنوات، وأن رئيس وزرائها وشريكها في الحزب مواليد ال١٩٧٢، وأنهم خاضوا ما لا يقل عن ست جولات انتخابات في فترة حكمك الطويلة والمستمرة".

وتابع: "أتخيل لو أن من جلس بالأمس مقابل وزراء حزب ميرتس كان وفداً من الوزراء الشباب المنتخبين ممن لديهم سجل نضالي، وأي حوار كان سيدور بينهم".

وختم منصور مقاله: "أريد أن أقول لك كمواطن غاضب: كان يمكن أن أشعر بالحرج السياسي فقط، لمجرد عقد هذا اللقاء اللامجدي، ولكن دعوتك لشاكيد وبينت، واللغة التي توجهت لهما بها، جعلتني أشعر بالخجل. يكفينا ما نشعر به من غضب وكبت، أرجوك جنبنا الخجل والمذلة".

إغلاق