الشاهد يكشف.. الاحتلال يقف وراء تغيير مسؤولي أجهزة أمن السلطة في جنين

الشاهد يكشف.. الاحتلال يقف وراء تغيير مسؤولي أجهزة أمن السلطة في جنين

رام الله – الشاهد| كشفت مصادر خاصة لموقع الشاهد الاخباري أن قرار رئيس السلطة محمود عباس بإجراء حملة تنقلات وإعفاءات لقادة الأجهزة الأمنية في جنين، جاء بطلب من الاحتلال على خلفية "ضعف القبضة الأمنية في المحافظة وتنامي المظاهر المسلحة".

وأشارت المصادر الى أن الاحتلال يخشى من تنامي المقاومة المسلحة في جنين بشكل كبير.

وأوضحت أن قرار الاعفاء والتدوير لقادة الأجهزة الأمنية كان جزءا من تقييم الاحتلال لتنامي المقاومة المسلحة  في المدينة والمخيم وتصدي المقاومين للاحتلال خلال اقتحاماته المتكررة ما يؤكد تراجع قبضة أجهزة السلطة ويهدد بانتشار المقاومين لباقي المحافظات.

ووفق المصادر فإن قرار عباس سيشمل قادة الأجهزة الأمنية في المحافظة وهم: مدير الأمن الوقائي العميد مجاهد علاونة، ومدير جهاز المخابرات العامة العميد محمد عبد ربه "أبو نضال"، وقائد جهاز الأمن الوطني، العقيد ركن باسم رشيد، ومدير جهاز الاستخبارات العسكرية العقيد طالب صلاحات، بينما سيبقي على قائد الشرطة العميد عزام جبارة في منصبه.

وذكرت المصادر أن هذا القرار جاء بعد مشاورات مكثفة عقدتها دوائر الأمن العليا في السلطة مع نظيرتها الاسرائيلية.

وخلصت المشاورات لقرار تغيير قادة الأجهزة واستبدالهم بآخرين من خارج المحافظة لضمان تنفيذهم الدور المنوط بأجهزة السلطة الأمنية "التنسيق الامني وقمع المقاومة" دون خوف من أي حسابات تنظيمية أو عائلية.

 

ملاحقة المقاومين

وكان مقاومون في مخيم جنين، حذروا السلطة من المساس بالمطارين للاحتلال وسلاحهم، مشددين على أن سلاح ذلك المطارين موجه للاحتلال وقواته فقط.

المقاومون الذين عقدوا مؤتمراً صحفياً الأسبوع الماضي، طالبوا أجهزة السلطة والمحافظة بالإفراج عن المطاردين المعتقلين وفي مقدمتهم محمد الجعبري المعتقل منذ 6 أشهر.

 

وشدد المقاومون على أن الاتهامات التي وجهت للمطارد الجعبري بإطلاق النار على مقر المقاطعة في جنين باطلة ولا أساس لها من الصحة.

 

وقالوا: بوصلة سلاحنا صوب الاحتلال ولا نريد حرفها ولا نريد أن نقاتل أبناء شعبنا، وإنما نريد الجهاد في سبيل الله وإذا لم تساندونا افسحوا الطريق للرجال.

 

وأضافوا: إن اتهامه بإطلاق النار على مقر المقاطعة؛ باطل ولا أساس له من الصحة. مشددين على أن بوصلة سلاحه والمطاردين صوب الاحتلال، مطالبين بعد التعرض لأي مطارد.

 

تصاعد وتيرة الاعتقالات

هذا ورفعت أجهزة السلطة من وتيرة اعتقالاتها للنشطاء والمقاومين والأسرى المحررين خلال الأيام الماضية، والتي كان آخرها ضد نشطاء الجهاد الإسلامي.

كما واختطف جهاز مخابرات السلطة قبل أيام، المطارد والأسير المحرر محمد شلبي أبو الجابر 29 عاماً من مخيم جنين، واقتاده إلى جهة مجهولة.

 

وأفاد شهود عيان أن عناصر من جهاز المخابرات طوقت المكان الذي كان يتواجد به أبو الجابر في المخيم وقام عناصر الجهاز باقتياده بوحشية إلى إحدى السيارات وفروا به من المكان.

 

إغلاق