تعرف على المطالب التي قدمها رئيس الشاباك الجديد لعباس

تعرف على المطالب التي قدمها رئيس الشاباك الجديد لعباس

الضفة الغربية – الشاهد| ذكرت القناة 12 العبرية أن اللقاء الذي جمع بين رئيس جهاز الشاباك الجديد رونين بار ورئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس في رام الله قبل أيام جاء لتحقيق مطالب عدة تطالب بها إسرائيل.

وأوضح المراسل العسكري للقناة نير دفوري أن تلك المطالب تتمثل في ضبط السلطة الأوضاع الأمنية في جنين والخليل، وذلك بعد ظهور مسلحين من الجناح المسلح لحركة حماس مؤخراً في جنازة القيادي في الحركة وصفي قبها بجنين.

ووصف دفوري أن اللقاء الذي جمع بين الطرفين كان إيجابياً جداً، وطالب خلاله بار من عباس تعميق التنسيق الأمني وإعادة السيطرة على جنين والخليل.

اجتماع تمهيدي

فيما كشفت القناة 12 الإسرائيلية، بأنه تم تعريف الاجتماع على أنه "اجتماع تمهيدي"، حيث ناقش عباس وبار عددا من القضايا بما في ذلك الوضع الاقتصادي الصعب للسلطة الفلسطينية، والتنسيق الأمني ما بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل".

من جانبها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مسؤول إسرائيلي كبير أكد لقاء رئيس الشاباك بعباس تم بالتنسيق المسبق مع المستوى السياسي ورئيس الوزراء نفتالي بينيت.

فيما كشفت القناة 12 العبرية أن جنازة وزير الأسرى السابق والقيادي في حركة حماس وصفي قبها في جنين، قبل أيام أغضب رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس.

وأوضحت القناة أن ما حدث في الجنازة أذهل عباس وجهاز الأمن الإسرائيلي وذلك بعد ظهور مسلحين ملثمين من حركة حماس في الجنازة دون خوف من السلطة أو جيش الاحتلال، ناهيك عن الحشود الضخمة من عناصر حماس التي شاركت في الجنازة.

إقالة قادة الأجهزة

واستبق عباس اللقاء مع رئيس الشاباك بإقالة غالبية أجهزة السلطة في جنين، وذلك بعد مشاهد مشاركة عناصر مسلحة من حركة حماس في جنازة القيادي في حركة حماس وصفي قبها في جنين قبل أيام.

وكشفت مصادر خاصة لموقع الشاهد أن قرار عباس بإقالة قادة أجهزة السلطة، جاء بطلب من الاحتلال على خلفية "ضعف القبضة الأمنية في المحافظة وتنامي المظاهر المسلحة". وأشارت المصادر الى أن الاحتلال يخشى من تنامي المقاومة المسلحة في جنين بشكل كبير.

وأوضحت أن قرار الاعفاء والتدوير لقادة الأجهزة الأمنية كان جزءاً من تقييم الاحتلال لتنامي المقاومة المسلحة في المدينة والمخيم وتصدي المقاومين للاحتلال خلال اقتحاماته المتكررة ما يؤكد تراجع قبضة أجهزة السلطة ويهدد بانتشار المقاومين لباقي المحافظات.

ووفق المصادر فإن قرار عباس سيشمل قادة الأجهزة الأمنية في المحافظة وهم: مدير الأمن الوقائي العميد مجاهد علاونة، ومدير جهاز المخابرات العامة العميد محمد عبد ربه "أبو نضال"، وقائد جهاز الأمن الوطني، العقيد ركن باسم رشيد، ومدير جهاز الاستخبارات العسكرية العقيد طالب صلاحات، بينما سيبقي على قائد الشرطة العميد عزام جبارة في منصبه.

وذكرت المصادر أن هذا القرار جاء بعد مشاورات مكثفة عقدتها دوائر الأمن العليا في السلطة مع نظيرتها الاسرائيلية.

وخلصت المشاورات لقرار تغيير قادة الأجهزة واستبدالهم بآخرين من خارج المحافظة لضمان تنفيذهم الدور المنوط بأجهزة السلطة الأمنية "التنسيق الامني وقمع المقاومة" دون خوف من أي حسابات تنظيمية أو عائلية.

إغلاق